بقلم مروة المحمدي
المحتويات
وعندما أشرق نور الصباح خرجت الى شرفة غرفتها تستنشق تلك النسمات المنعشه .. كانت غرفتها تطل على الحديقة الخلفيه والتى اقل ما يقال عنها أنها رائعة .. تسلل عبير الأزهار المنعش اليها .. فأغمضت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة الخلابه .. سمعت طرقات على باب غرفتها دخلت وفتحت الباب لتجد عمر واقفا أمامها .. ابتسم قائلا
همت بالخروج فاعترض طريقها وأشار الى الاسدال الذى ترتديه قائلا
هتفطرى كده
نظرت الى الاسدال ثم قالت
أنا كنت لابساه لانى كنت واقفه فى البلكونه
ابتسم قائلا
متخفيش أنا ادينك أوضه بتطل على الجنينه اللى ورا ودى محدش بيدخلها مفتاحها معايا
هستناكى تحت
خلعت اسدالها .. وارتدت عباءة للبيت محتشمة .. جمعت شعرها للخلف .. كانت تشعر بالخجل من رؤياه اياها بدون حجاب .. ثم تذكرت أنه بالفعل رآها هكذا من قبل .. ابتسمت وهى تتذكر حنانه ورقته ولهفته عليها يوم أن خطفت .. هى تعلم جيدا بانه يحبها .. لا تشك لحظة فى ذلك .. فتحت باب الغرفة .. وشعرت وكأنها غريبا يتلمس طريقه فى مكان يجهله .. نزلت الدرج .. وبمجرد أن وصلت لنهايته وجدت عمر يخرج من احدى الغرف ثم يمسك يدها ويجذبها .. أجلسها على طاولة الطعام وجلس بجوارها .. نظرت الى كل الطعام المعد بدهشة قائله
ابتسم قائلا
أول مرة ناكل مع بعض .. وبعدين انتى متعشتيش امبارح
ابتسمت قائله
على أساس انى هاكل كل الأكل ده يعني .. أنا أصلا أكلتى ضعيفه أوى
وضع كفه على كفها الموضوع على الطاولة .. فإضطربت .. وسحبت يدها .. لم يعر ذلك انتباها وأكمل مبتسما
لا .. لازم تهتمى بأكلك .. وتبطلى أكل العصافير بتاعك
فى حاجه .. الأكل مش عاجبك
قالت بسرعة
لأ بالعكس ..
هنا حضرت الخادمة لتضع أمامهم ابريق الماء .. نظرت اليها ياسمين من رأسها على أغمص قدميها .. كانت فتاه جميلة ذو ملامح هادئة ترتدى جلباب فلاحى وعصبه على رأسها .. نظرت الى عمر مبتسمه وقالت
هز عمر رأسه دون أن ينظر اليها وقال
لا شكرا
خرجت الخادمة .. وظلت ياسمين ساهمه .. نظرت الى عمر قائله
هى البنت دى بتشتغل هنا
أيوة
بدا عليها التردد .. كان عمر يرد بلامبالاة وكأن الأمر لا يمثل له أى أهمية .. فنظرت اليه وقالت
يعني انت وهى عايشين فى البيت ده لوحدكوا
أيوة
ترددت قليلا ثم قالت
هى جديدة هنا
لأ شغاله هنا من شهور
بدا شاردا ثم قال بضيق
شعرت ياسمين بالڠضب يتصاعد بداخلها .. وتوقفت عن الأكل .. نظر اليها عمر بدهشه قائلا
مالك .. مش بتاكلى ليه
حاولت تمالك أعصابها وقالت بهدوء
مفيش شبعت
تفرس فى وجهها .. ثم قال
شكلك مضايق .. ايه اللى ضايقك
نظرة اليه نظرة حادة .. ثم قالت وهى تنهض
بعد اذنك أنا طالعه أوضتى
تركته .. ودخلت غرفتها .. جلست
على السرير وعينيها تشعان پغضب مكتوم .. بحثت عن هاتفها واتصلت ب سماح التى قالت بدهشة
فى عروسة تتصل بصحبتها يوم صباحيتها على الصبح كده
قالت ياسمين پحده
لا أنا عروسة .. ولا دى صبحيتي
قالت سماح مستفهمه
ايه اللى حصل شديتوا مع بعض
قالت ياسمين بحزن
أنا كنت واثقة اننا مننفعش لبعض .. كان قلبي حاسس .. احنا عمرنا أبدا ما هنقدر نفهم بعض .. ولا نعيش بإسلوب بعض
طيب اهدى وفهميني اللى حصل
صمتت ياسمين قليلا .. كادت أن تقص عليها أمر الخادمة التى تبيت ليلها فى نفس البيت مع عمر بمفردهما .. وهو لا يرى بأسا فى ذلك .. ويرى الأمر عادى جدا .. لكنها أحجمت وقالت بصوت خاڤت
مش هقدر أحكيلك يا سماح .. مهما كان هو زوجى دلوقتى .. ومينفعش اتكلم عنه وحش مع حد
قالت سماح
خلاص براحتك .. طيب نتكلم فى المشكلة القديمة اللى أنا عارفاها فعلا .. موضوع الحريق ومرات الغفير .. انتى حسه بإيه دلوقتى بخصوص الموضوع ده
قالت ياسمين بحيرة
مش عارفه
قالت سماح
ياسمين ليه متحطيش احتمال ان البنت اللى اسمها ولاء دى بتحاول توقع بينك وبين عمر عشان تمنع جوازتكوا
قالت ياسمين بحيره
وهى ايه مصلحتها فى كده .. هتستفاد ايه لما تمنع جوازنا
تستفاد انها تخرب عليكي يا ياسمين .. مش هى كانت بتحب عمر .. ممكن أوى تكون غارت منك وعملت الفيلم ده عليكي عشان متتجوزيش حبيبها .. ياسمين مش كل الناس طيبة زيك .. فى ناس مؤذية جدا وعايشة على أذية الناس .. زى مصطفى .. وزى اللى اسمه بسطويسي ده .. وزى مها .. مش
متابعة القراءة