بقلم مروة المحمدي
المحتويات
مفيش أدامى حل تانى
أمسك وجهها بكفه وجعلها تلتفت اليه .. اقترب منها لتتلاقا نظراتهما .. قال لها
ياسمين أنا جوزك .. فاهمة
.. جوزك .. متتعمليش معايا كأنى راجل غريب .. انتى دلوقتى مراتى ومسؤله منى .. ياريت تفهمى ده كويس
صمتت .. وأبعدت وجهها عن يده .. اعتدل فى مقعده وانطلق فى طريقه .. توقف أمام احدى المطاعم والټفت اليها قائلا بإبتسامه
اعتذرت قائله
معلش أنا أسفه أنا عايزة أرجع المزرعة عشان سايبه ريهام لوحدها
صمت .. وانطلق فى طريقه الى المزرعة
.. أوقف السيارة أمام سكن العمال .. التفتت اليه ياسمين قائله
ممكن لو سمحت تفتحلى الشنطة عشان آخد المصاحف
قال لها عمر
لأ خليهم فى العربيه وبكرة هوصلهم بنفسي لمسجد القرية
شكرا
همت بالإنصراف فوقف أمامها .. نظر اليها قائلا
على فكرة الوضع ده مش هينفع يستمر كتير
نظرت اليه بعدم فهم .. قائله
يعني ايه
قال بهدوء
يعني مش هسيب مراتى عايشه لوحدها فى سكن العمال
أنا مش لوحدى أنا معايا ريهام
ريهام هتسافر القاهرة مع جوزها يا ياسمين
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا
كرم مضطر يرجع القاهرة عشان الشغل .. وقالى انه عايز مراته معاه
ثم نظر اليها نظرة ذات معنى
زى ما أنا عايز مراتى معايا
كانت ياسمين تشعر بالڠضب يشتغل بداخلها .. ڠضب وحنق و قلة حيله .. أهذه هى نهاية المطاف .. ستصبح زوجة فعليه لهذا ...... لهذا الزانى .. ارتجف قلبها عندما ترددت الكلمة بداخلها .. يا لها من كلمة بغيضة مقززه .. لا تحتمل النطق بها .. فكيف ستحتمل من قام بها .. نظرت اليه وقالت بحزم
قال عمر پحده
قولتلك مش هسيب مراتى عايشة لوحدها فى سكن العمال يا ياسمين .. الوضع ده غير مقبول بالنسبه لى .. لازم تعرفى انك دلوقتى مراتى .. وليا حقوق عليكي
شعرت بغصة فى حلقها .. شعرت وكأنها تختنق .. تجمعت العبرات فى عينيها .. صاحت وعيناها تشتعلان ڠضبا وكرها
صمت عمر .. طال صمته وهو يتطلع اليها .. الى تعبيرات وجهها الغاضبة .. الى الألم والدموع فى عينيها .. ثم اقترب منها .. رجعت الى الخلف محاولة الابتعاد عنه لتصطدم بالسيارة خلفها .. اقترب أكثر وقال بصرامة وقوة
غزت حمرة الخجل وجهها .. فأكمل عمر وفى عينيه نظرة حاده
انا مش مصطفى يا ياسمين
ارتجف قلبها .. أكمل پغضب مكتوم
مش ممكن أبدا أجبرك على حاجه انتى مش عايزاها .. أنا مش حيوان زيه
أخفضت نظرها وقد شعرت بالخجل لأنها أخطأت تفسير كلماته .. زفر عمر ليهدئ من نفسه .. نظرت اليه ياسمين قائله
أنا آسفه .. فهمت غلط
نظر اليها عمر قائلا بهدوء
أنا عذرك لأنك لسه معرفتنيش يا ياسمين .. بس صدقيني أنا مش ممكن أبدا أعمل حاجه تجرحك .. مش ممكن أبدا أجرحك
رأيت ياسمين الصدق فى عينيه .. وسمعته فى صوته .. ابتسم لها .. ابتسمت له فى خجل .. خفضت بصرها .. لټرتطم نظراتها بالحړق على يده .. شعرت بغصه فى حلقها .. رفعت نظرها اليه .. حائرة .. مترددة .. مټألمة .. ابتلعت ريقها وقالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا
الحړق اللى فى ايدك ده من ايه
شعر عمر بالسعادة .. فهذه هى المرة الأولى التى تسأله عن شئ يخصه .. قال لها
شكله مضايقك
قالت بإرتباك
لأ .. مش كده .. أنا .. أنا بس بسأل عادى .. من زمان الحړق ده
ظهر الضيق على وجه .. ثم قال
لأ مش من زمان أوى .. وموضوع مش حابب أفتكره
خفق قلبها بشدة .. قالت تحاول معرفة اجابه لسؤالها
حصل هنا فى المزرعة .. ولا فى القاهرة
نظرت اليه تراقب تعبيرات وجهه .. نظر اليها ..بدا مترددا .. ثم قال
حقيقى يا ياسمين مش حابب أتكلم فى الموضوع ده
اقترب منها وأمسك يدها قائلا
خلينا نتكلم عننا أحسن
سحبت ياسمين يدها من يده وقالت ببرود
أنا اتأخرت على ريهام .. بعد اذنك
ثم غادرت الى غرفتها .. استقبلتها ريهام قائله
عملتى ايه
قالت ياسمين وهى شارده
كويس
هو ايه اللى كويس .. عملتى ايه اشتريتي ايه للصدقه بتاعة بابا و ماما
التفتت ياسمين اليها وقالت بنفاذ صبر
ريهام أرجوكى سبيني دلوقتى .. مش قادرة أتكلم فى أى حاجة
دخلت ياسمين الحمام ووقفت تنظر الى نفسها فى المرآة .. لماذا تهرب من اجابة سؤالها .. لماذا ظهرت علامات الضيق على وجهه عندما ذكرت ذلك الحړق ..
متابعة القراءة