بقلم مروة المحمدي
المحتويات
ورايا حتى فى جوازى مش عايز يعتقنى
ضحكت كريمة قائله
ربنا يخليكوا لبعض
ثم نظرت الى ثلاثتهم قائله
بجد يا ولاد صداقتكوا دى عملة نادرة دلوقتى .. انتوا ربنا أنعم عليكوا بنعمة كبيرة ناس كتير أوى محرومة منها .. صداقتكوا دى كنز بجد .. انتوا من سنين وانتوا مع بعض أكتر من الاخوات .. واقفين جمب بعض فى الحزن قبل الفرح .. بجد انتوا فى نعمة بكيرة أوى حافظوا عليها .. وعلموا ده لوالدكوا وقربوهم من بعض عشان يكون بينهم الصداقة الجميلة اللى بينكوا دلوقتى .. واوعوا تبعدوا عن بعض أبدا مهما حصل .. سبحان الله الطيور على أشكالها تقع وانتوا التلاته متتخيروش عن بعض .. ربا يعلم ان معزتك يا كرم انت و أيمن من معزة عمر ابنى وبعتبركوا ولادى زيه بالظبط
ربنا ما يحرمنى منك يا أمى ولا من نصايحك الغالية
خرجت الأم لتترك الأصدقاء الثلاثة ينعمون بصحبة يعضهم البعض
قال مصطفى لذلك الصوت الأنثوى عبر الهاتف
لأ الفلوس هتتقسم على 3 مش 2
الصوت بضيق
ليه بأه 3
عشان هجيب واحد محتاجه معايا فى المهمة دى
قال مصطفى بعصبيه
بقولك محتاجه معايا .. افرض حصلت أى ظروف أحتاج فيها لحد جمبى .. وطبعا حضرتك مش هتساعديني لو احتجتك
أنا دورى فى الخطة دى معروف ومش هعمل أكتر من اللى اتفقنا عليه .. وكفاية ان أنا اللي خطت لكل العملية دى
وعشان كده محتاج واحد معايا وقت التنفييذ .. لأن وقت التنفيذ الله أعلم ايه اللى ممكن يحصل .. وكمان هو بيفهم فى الحاجات دى كويس وأكيد هيفيدنى كتير بدل ما الدنيا تتعك فوق دماغنا
ازاى
يعني بدل ما كنا هنطلب 2 مليون نطلب 3 وبكدة حصة كل واحد فينا تفضل زى ما هى
قال مصطفى
تمام كده
بس قولى اللى هتجيبه ده واثق فيه
أيوة متقلقيش .. أمان
طيب .. بس خلى بالك .. حركة واحدة غلط وهنروح فى ستين داهية
قال مصطفى بنفاذ صبر
امتى التنفيذ
قال مصطفى وهو يضيق عيناه
بكرة
توجهت ياسمين الى مكتب عمر لإعطائه ملف التقارير الاسبوعية .. فتحت الباب لتجد والدته جالسه معه فى المكتب على أريكة جانبيه ..ابتسمت كريمة قائله
ازيك يا ياسمين
بادلتها ياسمين الابتسامه قائله
الحمد لله ..ازى صحة حضرتك
بخير يا حبيبتى الحمد لله
أسيبكوا بأه تشوفوا شغلكوا
غادرت
ثم أمسكت الباب وأغلقته خلفها .. توترت ياسمين .. ولدهشتها وجدت عمر يتجه الى الباب ويفتحه مرة أخرى ثم يتقدم منها ويقف أمامها مبتسما .. لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها و خفضت عينيها فى خجل قائله
اتفضل يا بشمهندس التقرير الاسبوعى .. الدكتور حسن راجعه ومضى عليه
عارفة أنا نفسي فى ايه
صمتت .. فأكمل بحنان قائلا
نفسي أسمع عمر بدل بشمهندس
شعرت بالخجل فنظر اليها بدفء
تعرفى انك عمرك ما نطقتى اسمى أبدا .. حتى ما بتقوليليش بشمهندس عمر .. بتقولى بشمهندس بس .. نفسي أسمع منك عمر .. أكيد اسمى هيبقى له طعم تانى لما أسمعه منه
قالت بسرعة لتتهرب من تأثير كلماته عليها
بعد اذنك
ثم غادرت مسرعة وخفقات قلبها تتعالى وابتسامة شفتيها تتسع .. حتى أن ولاء لاحظت السعادة البادية على محياها فاقتربت منها قائله
خير .. مش عادتك يعني الابتسامه اللى من الودن للودن
حاوت ياسمين اخفاء ابتسامتها قائله
عادى يعني
ابتسمت ولاء قائله
لأ مش عادى .. لما أشوف والدة عمر جيالك المكتب وتعد معاكى وقت طويل يبأه مش عادى .. وانتى تبقى الفرحة مش سيعاكى يبقى مش عادى
نظرت اليها ياسمين وهى تشعر بالحيرة أخبرها .. أم لا تخبرها .. أخرجتها ولاء من حيرتها قائله بإبتسامه
من غير ما تقولى واضح جدا اللى بيحصل .. انتى بنت طيبة وتستاهلى كل خير
قالت ياسمين بخجل
أنا لسه موافقتش
قالت ولاء بنفس الابتسامه
أهم حاجه استخيري كويس واسألوا عليه كويس .. وأى حاجه تسمعيها عنه ناقشيه فيها وشوفى رده عليها ايه .. يعني اللى أقصد أقولهولك لما تعرفى عنه حاجه متكبريش دماغك منها .. لأ لازم تعرفى أصل وفصل الحكاية منه .. عشان تبقى على نور من الأول .. وتكونى متأكدة من أخلاق الراجل اللى هترتبطى بيه
أومأت ياسمين برأسها قائله
معاكى حق .. أى حاجه اشاعه أسمعها عنه لازم أتأكد هى صح ولا لأ
ربنا يتمملك على خير يا ياسمين لو كان فيه خير ليكي
ابتسمت ياسمين قائله
تسلمي يا ولاء .. وعقبالك انتى كمان
جلست كريمه مع زوجها على شرفة غرفتهما قائله
بصراحة اټصدمت لما شوفتها .. لانها مختلفه عن نانسي .. وقولت الكلام ده ل عمر
قال نور
بصراحة اللى اسمها نانسي دى أنا مكنتش مرتحلها خالص .. بس انتى عارفه انى مبحبش أفرض رأيي على عمر
قالت كريمه
البنت لبسها محتشم أوى و محجبة وهادية وخجولة وكمان عاقلة وذكية وحسيتها كمان طيبة أوى
ضحك نور
متابعة القراءة