رواية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
عليكي ليا كتير وأولهم انك مش عايشه في الشارع وقاعده في بيت مكنتيش تحلمي بيه فياريت تشغلي نفسك بأي حاجه تانيه غيري
ثم أشار إليها بجديه قائلا
وبما إنك بتقارني نفسك بيها أوي كده مع اني مش شايف أي حاجه تدعوا للمقارنه اصلا بس هريحك لو أنا في يوم فكرت وحطي مليون خط تحت لو دي لو فكرت أني ممكن في يوم ارتبط بواحده وهي اللي تشيل أسمي في يوم من الايام فا مش هفكر غير في زينه
وصل عمار الي سيارته فوجدها تقف صامته شارده بجوارها أسرع إليها وفتحها لها قائلا
الكوتشي طلع مقاسك مريحك
زينه بإقتضاب
لا يعلم بما تفكر بعدما رأت ذلك المشهد السخيف الذي مثلته بثينه أمامها ولكنه هو من شعر بالضيق لرؤيتها شئ هكذا
صعد الي السياره وكذلك هي في صمت وتحرك بها أراد كسر ذلك الصمت فنطق
تحبي نروح نتغدي في مطعم الأول !
زينه بإقتضاب
متشغلش دماغك بيا يا باشا لو انت حابب تاكل براحتك أو ابقي ارجع كل مع حبيبتك أو أعمل اللي انت عايزه الأمر لا يعنيني في شئ وبما إني مش هينفع اروح البيت يبقي توديني علي أقرب بنك عشان أسحب فلوس خليني أرد لك فلوسك واعرف أصرف نفسي
أنا مطلبتش منك فلوس ولو قصدك علي الحاجات اللي جبتها عادي اعتبريهم سلفه لشغلك بما إني اخترت إنك تكملي معايا
شعرت بضيق شديد حينما لم يكترث لأول كلامها عن حبيبته واجاب علي النصف الأخر من الحديث فعادت تكرر
أنا مش قاعده في بيت حبيبتك تاني يا أما ارجع بيتي يا إما تشوفلي مكان تاني لحد ما نخلص شغلنا مع بعض
كده كده هننقل مكان تاني النهارده انتي ناسيه اللي أحنا اتفقنا عليه ولا إيه
زينه بسخريه غاضبه
يا حرام ! هتسيب حبيبتك لوحدها كده
عمار بجديه وضحك مكتوم
متشغليش بالك بيها وعايز أقولك حاجه بس أنا مبحبهاش ولا بحب حد ولا أنا بتاع حب أصلا تمام
وانت ليه تقولي حاجه زي دي أنا ميفرقش معايا أصلا ولا في دماغي !
عمار
اه ما أنا خدت بالي فعلا
ارتسمت علي ملامحه إبتسامة غريبه من نوعها غير مدرك أن مشاعره تسحبه معها الي طريق لا يفضله ولكنه مقيد الحريه
وعلي الناحيه الأخري في قصر أبو الدهب
كان يجلس كل من شريهان وتهامي علي سفره طعام العشاء كل منهم يفكر في وادي غير الأخر
تردد وحيره وهي لا تدري كيف تخبره بأمر سفرها لا تعرف ما حالته المزاجيه لتقبل ذلك الأمر ولكنها ترغب به بشده لذلك قررت أن تبذل قصارى جهدها لإقناعه خرج صوتها مسترسلا
أبيه !
نظر اليها تهامي وهز رأسه لها إبتلعت ريقها وتركت الشوكه من يديها قائله
أنا
قطع حديثها دلوف عزت إليهم مهمونا وجلس بجوارهم دون الحديث نظرت إليه شريهان قائله
say good evening at least
قول مساء الخير علي الاقل
لم يجيبها عزت ونظر الي تهامي الذي قال
ايه اخبار اكرم
عزت بسخريه شديده
ويفرق معاك في إيه علي العموم محصلوش حاجه هو ماټ بس !
تهامي بلا مبالاه
من النهارده تشوف غيره احنا عندنا شغل بكره مش عايز غلطه زي ما اتفقنا تخلص اللي انت رايحله وترنلي اجيلك
انتبهت شريهان الي حديثهم فرددت بتساؤل
انتو هتمشوا إنتو الاتنين وهتسيبوني لوحدي
تهامي بتعجب
يعني إيه هنسيبك لوحدك هو إنتي صغيره
شريهان بتردد
لا بس أنا حابه أغير جو الفتره دي شويه
إبقي اخرجي براحتك بس مفيش سهر نهائي
اوك هخرج بس مش هنا أنا حابه اروح مع صحابي اسبوع شرم كلهم هيروحو وانا كمان عايزه اروح
داخل قصر الحسيني
وصل عمار بصحبه زينه فأستقبله عبدالله ورحب بهم بحفاوه وكذلك استقبلت مرام زينه واتخذتها بجوارها لتبادل بعض أطراف الحديث الجانبيه لحين اعداد سفره العشاء
ناقش عمار مع عبدالله بعض الأمور الخاصه بخطته وأظهر له كل ما أحضره من معلومات تخصها وكذلك أخرج له كافه الاوراق التي جهزها بالأدله الموثوقه والتي زيفها له أدم بسهوله بحكم مجاله في عالم المخابرات ليصبح كل شئ جاهزا بأستثناء بعض الاكواد التي سيظهرها لزينه لفك شفراتها لتسهل عليه مهمته في مراقبه كل شئ يخص أولاد أبو الدهب
أخبرتهم أحدي الخادمات بأن السفره جاهزه تعلل عمار بعدم شعوره بالجوع ولكن أصر عليه عبدالله فلم يعارضه كثيرا
التم الجميع علي السفره بعدما هبط كل من أدم وحمدي وسيف ليشاركونهم الطعام أيضا وكذلك رحبو بالضيوف
جلس عمار بجوار زينه التي كانت
متابعة القراءة