رواية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
.. اصل ...
بالظبط هو ده .. عمار كان لوحده قدامهم واظن شفت النتيجه .. تعرف ليه !! .. عشان هو عمار ..مبيخافش
المۏت.. ومعملش اسمه بسهوله ...
خلااااص يا معتز مكنتش كلمه هي ..
لاا أنا بس بفكرك لتكون نسيت ..
يلا يا بنتي الأكل جاهز هاتي السلطه والعيش من عندك ..
قالها الحاج شرف الدين والد زينه وهو يضع باقي الطعام علي السفره بينما أحضرت زينه له ما طلبه وحينما نظرت إلي الطعام حتي صفقت بيديها
ضحك والدها مرددا
طب يلا يا لمضه قبل الأكل ما يبرد .. قفلتي المحل الأول ولا نسيتي !
اه قفلته وكفايه بقه كلام عشان اكل بتركيز من غير مقاطعه ..
كلي يا اختي يكش بس يبان عليكي وانتي عامله زي عود القصب كده !!
خليك كده اتكلم كتير لحد الأكل ما يبرد ..
يوووووه يا بابا مقلتش من الأول ليه قبل ما اقعد ..
يا بنتي هو الأكل هيطير قومي بس هاتي مايه عشان عطشان وبعد كده يا ستي مش هقولك حاجه ..
نهضت زينه في ضيق وهي تدبدب بقدمها من الغيظ واحضرت المياه وكادت أن تجلس علي الطعام بينما دق جرس الباب .. اڼفجر والدها من الضحك بينما كادت أن ټقتل كل من حولها مردده
توجهت ناحيه الباب وما أن فتحته وهي تكاد ټقتل الطارق حتي توقفت پصدمه وهي تري صديقتها تبكي بشده ...
حوريه !!! .. مالك يا بنتي بټعيطي ليه !!
ابويا يا حوريه ..
زينه بحزن علي صديقتها وضيق من ذلك المدعو والدها
تعالي يا حوريه يا بنتي ..
قالها والد زينه بعدما رأها علي تلك الحاله فجففت حوريه دموعها مسرعه وهي تتوجه إليه مردده
عمي شرف معرفش والله انك هنا ..
تعالي يا بنتي أنا مش غريب حصل ايه يا بنتي بټعيطي ليه !! ..
أنا مش عارفه هو بيعمل معايا كده ليه يا عمي شرف أنا خلاص تعبت والله حاسه اني هيجيلي وقت واموت نفسي ..
استغفر الله العظيم يا بنتي ايه الكلام ده حرام عليكي احنا مش قلنا مهما عمل متحطيش ف دماغك واي حاجه تحتاجيها أنا هنا ابوكي وزينه اختك ..
رددت حوريه وهي تجفف دموعها
ربنا يخليك ليا يا عمي شرف مش عارفه لو مكنتوش موجودين كان هيبقي حالي ايه !
إجابتها زينه مسرعه بمرح
كان زمانك يا بنتي مېته من زمان مشنوقه ولا محروقه ..
بقولكم ايه المحزنه دي اقفلوها دلوقت انا جعانه والأكل ده شكلي مش مكتوبلي اتهني بيه .. ناكل الأول وبعدين نبقي نشوف مشكلتك المره دي يا ست حوريه ..
ضحكت حوريه ووالدها وبينما كاد أن يجلس الجميع علي سفره الطعام ..
بشمهندشه زينه ! .. في زبون تحت محتاج يشتري موبايل ..
قالها أحد الأطفال الذين يلعبون بالشوارع وهو يقف امام باب المنزل الذي تركوه مفتوحا لم يكد يقول ذلك
حتي اڼفجر شرف الدين من الضحك مره اخري بينما كادت زينه أن تبكي حيث تلألأت عيناها بالفعل وكادت أن تسقط دموعها في حين نظرت إليهم حوريه وهي لم تفهم شيئا مما يحدث ..
نهض والدها من مقعده وهو لم يكف عن الضحك مرددا
خليكي خليكي انا هنزل أنا انتي هتعيطي ولا ايه !! .. اعمليلي سندوتشين وخلاص واقعدي انتي كلي انتي وحوريه ..
ارتسمت علي زينه الأبتسامه وهي تردد بضحك
ليه بس يا بابا لو مكنتش تحلف ده انا كنت هنزل أنا اهوه ..
اكمل والدها في ضحك
علي فكره انا محلفتش لو عايزه تنزلي انزلي ! ..
أسرعت زينه مردده
اييييه يا شررووفه انت ما بتصدق ولا ايه !! خد السندوتشين اهم أنا جعاانه ..
تناول والدها منها الطعام قائلا
تاني مره متقوليش حاجه انتي مش قدها ..
إجابته زينه بمرح
عيله يا بابا .. عيله هو في حد بياخد بكلام العيال برضه ..
القي عليهم السلام وخرج مع ذلك الطفل بينما ظلت زينه مع حوريه بمفردهم مردده بحزم
بقولك ايه يا حزينه انتي .. هناكل الأول ومسمعش نفسك وبعدين نبقي نشوف مشكلتك انتي وابوكي ابو قردان ده ..
بداخل غرفه مغلقه يجلس شاب مربط الأيدي والأقدم علي كرسي خشبي يبكي بشده ليس بسبب جسده الدامي الدامي الذي لم بتبقي به قطعه واحده لم ترتسم عليها آثار الټعذيب والضړب ولكن بسبب ما قد يفعلوه بزوجته التي لم يعرف عنها أي شئ بعدما تم اختطافهم ظل
متابعة القراءة