رواية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


وأخرجت تلك الأوراق بالفعل فجمعهم عمار وبينما كاد أن يخرج من المنزل ممسكا بيديها حتي استوقفته زينه وهي تسحب يديها 
هو إيه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه 
أستدار لها عمار مرددا 
إنتي شايفه إيه انا بكره راجع الجيش انتي عارفه ده معناه ايه 
لا مش عارفه ومش فاهمه بصراحه
معناه أن في احتمال كبير اني مشوفكيش تاني وانا مينفعش مشوفكيش ولا ينفع تبعدي عني أصلا ! والنهارده هنتجوز بالذوق بالعافيه هنتجوز ! 

شوحت زينه بيديها في انفعال 
وانا بقه مش موافقه ! قلتلي ارجعي بيتك واديني رجعت وحابه جدا إني أفضل ذكري زي ما قلت علي الأقل هتكون اهون من اللي هشوفه معاك بعدين خليني ذكري يا عمار عشان مبقاش نقطه ضعفك يا سيدي ومتبقاش مكلف بحمايتي مره تانيه علي الأقل انا هنا بأمان وسط اهلي وناسي 
تنهد عمار وهو يقترب منها جذبها إليه بحب وتطلع لعينيها 
لسه برضه مش فاهماني يا زينه ! مش قلت لك قبل كده أن في سبب تاني ورا كل كلمه وحشه بتطلع مني ليكي مش يمكن وقتها كنت عايز اشوف رده فعلك ايه 
زينه بتريقه

وضيق 
وانا بقه هفضل ادور ورا كلامك عشان اشوف انت تقصد ايه ومتقصدش إيه ! في حاجات مينفعش أصلا نسأل فيها عشان هنقل من نفسنا وقتها
بس في حاجات بتتحس بعيد عنك بتتحس ياللي معندكيش ډم 
انت عايز إيه يا عمار 
عايزك 
وعايزني ليه مش قلتلي قبل كده أن اكتر حاجه عاجباك في نفسك أنها مهما اتعلقت بحاجه تقدر تستغني بسهوله طبق بقه نظريتك دي عليا
بحبك
خرجت منه دون تفكير بينما زينه ما أن استمعت إليها حتي دق قلبها پعنف وكان تلك الكلمه كانت سحرا اخر سيطر عليها نظرت له بلوم وعتاب وترقرقت عينيها بالدموع في حين اقترب عمار أكثر وجذبها إليه وضمھا بقوه مرددا 
بحبك يا زينه أكتر من اي حاجه في الدنيا ومقدرش امشي أو اروح مكان الا وانتي معايا وجنبي مش عايزك توحشيني ولا تبعدي عني اقدر استغني عن اي حاجه الا انتي
 وانا كمان بحبك 
أخرجها عمار برفق ونظر لعينيها بحب مرددا 
طب يلا بينا ولا إيه 
رددت زينه في تردد 
بس يا عمار 
قاطعها عمار بصرامه ممزوجه بالحب
زينه ! من شويه كنت قاعد مع القائد بتاعي واول ما جيتي في بالي قولتله علي موضوع شغلك علي طول من غير تفكير لمجرد إني عايزك معايا ومقدرش أبعد عنك ! فانتي لو تقدري خليكي هنا وانا مش هرجعلك تاني ! قلتي إيه تقدري 
هزت رأسها بالنفي فأبتسم عمار وحملها مره واحده دون تفكير فصړخت زينه بفرح 
انت بتعمل إيه !!! نزلني 
أغلق عمار المنزل بقدمه مرددا علي عجاله 
بقولك مستعجل مستعجل وانتي برضه واقفه معندكيش ډم خالص وعماله تحللي وتفكري ده انتي بارده 
ضحكت زينه بكل قوتها ولفت ذراعيها حول عنقه في حب وفرح فنظر لعينيها الفرحه في سعاده هو أيضا وهبط بها الي سيارته منطلقا نحو منعطف جديد بحياتهم سويا 
ذهب عمار في بادئ الأمر إلي الجامعه الخاصه بزينه لسحب شهاده التخرج حيث أخبرته انها لم تعرف حتي نتيجتها بالسنه الأخيره لها حصلوا عليها بالفعل من حيث أسرعت علاقات عمار أجراءات انتهائها واكتشفوا إنها نجحت بإمتياز وكعادتها الأولي علي الدفعه أضاف ذلك الخبر إليهم المزيد من السعاده وقبل عمار يديها مرددا 
انا كل يوم بعجب بيكي وبذكائك اكتر من اللي قبله 
أنطلقا مره اخري بالسياره وتوقف عمار أمام معرض كبير للمجوهرات ونزل من سيارته وهي خلفه أمسك بيديها ودلفا سويا للداخل وكل منهم بداخله فرحه لم تتسع الدنيا لها توقفا امام أحدي فاترينات الدبل والخواتم اخذت زينه تتطلع عليهم مردده بسعاده 
هو المفروض دلوقت انا أعمل إيه 
أجابها عمار بضحك 
إنجزي يا حلوه أختاري دبلتك عشان الوقت بيجري ولسه ورانا حاجات كتير
نظر لها عمار محذرا بضحك 
زينه إنجزي !
تحدث زينه بإنفعال مضحك 
انت متستعجلنيش دي دبلتي انا مش كل يوم بنخطب ! ما تختار معايا بدل ما أنت واقف كده !
لا اختاري انتي دبلتك وانا اختار دبلتي ونشوف لو عجبنا بعض نشتري تمام !
هزت زينه راسها بإيماء وأخذت تنظر إلي أنواع الدبل والخواتم أمامها في حيره شديده وفرحه في حين تحرك عمار من جوارها واخذ ينظر إلي الدبل والخواتم الرجالي وبينما هو بطريقه وقعت عينيه علي خاتم ألماس يتوسط تشكيله اخري تشبهه ولكنه كان اجملهم أسرع إليه وأمر أحدي العاملين بإخراجه امسكه بيديه ولمع بريقه أكثر ارتسمت الضحكه علي وجهه وذهب لزينه 
زينه ! هاتي إيدك كده 
التفتت له زينه ونظرت لذلك الخاتم مردده 
ايه ده 
لم يجيبها عمار بينما أمسك بيديها وألبسه لها فكان غايه في الروعه والجمال والرقه ردد عمار
 

تم نسخ الرابط