رواية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
تنهد في حزن شديد وأغمض عينيه ثم تابع
أنا نفذت طلبكم ومضيت علي الورق وحاليا دوركم تنفذولي وعدكم عايز اشوف مراتي وتمشوها من هنا ..
رمقه تهامي بنظرات احتقاريه علي الرغم من أنه لم يكن يريد مۏت زوجته ولكن لم يهتم بتفصيله صغيره مثل تلك طالما يوجد له مخرج منها تطلع الي عينيه مباشره وهو يخبره
ما مراتك دفعت الثمن قبلك يا أمور وربنا رحمها مننا ومن شرنا ..
مش فاهم ! .. يعني ايه !
اطلق تهامي نفسا من سيجارته التي أشعلها في اللحظه وهو يرد عليه ببرود مستفز
لا انت فاهمني كويس بس مصډوم ومش مصدق أن ده حصل مراتك حصلها ازمه قلبيه وماټت من الخۏف ..
وقبل أن يصحو حسام من صډمته وجد من يدلف عليه بزي رسمي ومعه بعض رجال الشرطه وقف ذلك الرجل بجوار تهامي وهو يردد بجمود متسائلا
هو ده يا تهامي باشا !
أشار تهاني الي حسام التي كانت عيناه مليئه بالڠضب قائلا بأحتقار وڠضب مصطنع
رمقه المقدم رفعت بأحتقار ونفور قبل أن يتقدم إليه بخطوات واثقه قائلا
بقه انت يا حته كلب تعمل كده في تهامي بيه الراجل اللي خيره عليك وبيعملك قيمه نظرات المقدم رفعت إليه لا تبشر بالخير أبدا بعدما رأي رده الفعل تلك منه فتجرأ وقال بكل وقاحه كما عهد عليه
في نهض رفعت ناظرا إليه پغضب ثم سرعان ما أمسك بفكيه بقوه وهو يردد
أنا هعرفك يا أبن الز ازاي تعمل كده في اسيادك ..
ثم تركه من بين يديه في حين نظر إلي تهامي قائلا
أولاه تهامي وجهه ناظرا إليه قائلا
تمام يا رفعت يكون احسن برضه عشان يبقي عبره لأمثاله ..
نظر رفعت الي رجاله في أمر للخروج بذلك المچرم والذهاب به الي البوكس الخاص بالشركه لم يتحرك معهم حسام بسهوله ولكن كانت نظراته مسلطه علي تهامي وهو يردد پعنف
فين يا تهامي !!!! .. عملت فيهاااا يا كلب انت واخوووك ..
لكنه رفعت بقدمه لينصاغ للامام پعنف اثر ركلته ولكنها لم تمنعه من الصړاخ پغضب شديد متابعا
مش هسيبك يا تهامي قسما بربي ما هسيبكم يا ولاد الكلب .. مش هسسسيبكم ..
وما أن انتهي صوته الصارخ بذهاب عربات الشرطه من مقرهم حتي اتي بعض رجال تهامي إليه مره اخري ..
جلس علي مكتبه بهدوء مرير وهو ينفخ أخر نفس بسيجارته قبل أن يطفئها بداخل الطفايه قائلا ببرود
رفع رأسه متطلعا إليهم وبلهجه أمره تابع
مفهوم ..
أمتثل له رجاله بإيماء شديد وخوف
مفهوم يا باشا ..
أسند تهامي رأسه الي الخلف في راحه شديده محدثا نفسه بأنه تخلص من كارثه كبري كادت أن تعوق طريقهم وسرعان ما جال بخلده أمره سرقه الهاتف التي ربما قد تؤدي بهم الي الهلاك في حين اكتشاف ما يحمله ذلك الجهاز زفر بحنق وهو يلعن أخيه الذي دوما ما كان مستهترا حتي الامور الجديه التي لا تحتمل العبث بها ارخي جسده في هدوء مفكرا في حل لتك الورطه الجديده التي وقع بها ...
بعد محاولات كثيره لأسترسال الحديث منها حيث لم تسمح حالتها النفسيه لذلك استطاع عمار بأن يحرك قدرا بسيطا من كلامها ويخرجه من جوفها بدت أمامه خائفه متوتره مرتعشه لا يدري أكانت تلك لمجرد تواجدها مع شخص غريب أم خۏفها من حقيقه والدها الذي فقد حياته فهو الي الأن لم يستطع التغلل لداخل شخصيتها ..
كانت زينه تتحاشي النظر لعينيه رجفه خفيفه تعاودها بين الحين والأخر كلما التقت عيناهم وشعور بداخلها لا تستطيع كبح لجامه ومن ناحيه اخري قلبها المنفطر لفراق والدها فقط لو تستطيع الخروج من تلك القوقعه التي أسرت بها ولكن شعور خفي بالأمان داخلها كان يتسلل من أعماقها شيئا ما يخبرها بأن ذلك الحصن الأمن لها من الثعالب المحيطه بالخارج ..
عاودت النظر إليه بخضه سريعه حينما عنفها عمار ناطقا
يا بنتي اتكلمي !
متابعة القراءة