رواية بقلم ايمان حجازي
وعماله تتصنت علي كلامك انت والدكتوره فبقولها واقفتك هنا غلط وممكن يتحقق معاكي وخصوصا انك لسه جديده محدش يعرفك ببص لقيتها اتفتحت فيا ولسانها بقي مترين وبتشتم ومش هاممها حد !
اردفت زينه پغضب
كداااب انا كنت
قاطعها عمار موجها حديثه لمحمد
ياريت تتفضل انت كمان علي اوضتك مع زمايلك عشان زي ما وقفتها هنا غلط وقفتك انت كمان غلط
وقف أمامها پغضب مرددا
انا فهمتك وقلت لك إيه انت مفكره نفسك جايه هنا تعملي ايه يا زينه
تحدث عمار بصرامه ممزوجه ببعض اللين
عمار اللي كان معاكي امبارح ده حبيبك وجوزك لكن عمار اللي هنا في الكتيبه حاجه تانيه ! انا معنديش في الشغل يما ارحميني وانتي بالذات يا زينه ! انتي بالذات اكتر واحده هكون شديد معاها واعاملها علي أساس اني معرفهاش نهائي وأنها مش مراتي ولا بيننا اي علاقه انتي مفكره نفسك تعرفي طبيعه المهمه لكن المهمه دي ليها وش تانيه محدش يعرفه من الفريق نهائي وحتي انتي مينفعش اقولهولك حتي لو كنتي مراتي
أبتعدت زينه خطوه عنه ونظرت له بعتاب وهي تجفف دموعها وهزت رأسها مردده
تحت امرك يا قائد
حقك عليا يا حبيبتي لكن عشان خاطري انا اصبري لحد المهمه دي ما تخلص عشان نتجوز ! إنتي عارفه إن هي اللي مأجله فرحنا انا صابر وهصبر وهتحمل عشان نتقابل في الأخر واوصلك اصبري واتحملي انتي كمان زيي
اومأت برأسها في حب فأضاف عمار هامسا
لأ انا بحب أشوف ضحكتك ! يلا وريني
لو اتمسكت انا وانتي هنا هنروح في داهيه
ضحكت زينه أكتر واجابته
موافقه اروح في داهيه عادي
طالما معاك
طب متنقيش فيها بس بدل ما نروح بجد
ظلت تضحك لمجرد تخيلها أنها معه في كارثه ما أو چريمه مشتركه قبل عمار رأسها وقال
محمد بس اللي متكلمش معاه والباقي اصاحبهم طب حلو هما اصلا كلهم مزز !
مزز أوي يعني ! قصدي يعني مش حلوين خالص ولا فيهم ريحه الجمال طب بقولك إيه أنا ماشيه يدوبك الحق انام عشان أصحي بكره الصبح مع المزز قصدي مع الفريق
أمسك بها عمار من ذراعها پعنف
ملكيش لا كلام معاه ولا كلام معاهم ! كلامك معايا انا بس انا القائد غير كده مسمعش نفسك أو اشوف عينك تترفع علي اي حد فيهم مفهوم !
مفهوم ياباشا مفهوم وربنا انا أصلا لما ببص لغيرك بيجيلي شلل رعاش طب سلامو عليكوا همشي انا بقه للسلاح يطول
تركها عمار وأسرعت من أمامه إلي غرفتها
في حين خرج عمار واغلق الباب خلفه وأخذ يمر علي الغرف فلمح بطريقه أحدا ما يقف وهو يتلفت يمينا ويسارا وهو يتحدث بالهاتف
وقف عمار خلفه وعرفه علي الفور خرج صوته صارما
بتعمل إيه عندك يا محمد
ولحد هنا الحلقه خلصت
الروايه اخدت منحني تاني خالص يا جماعه ونقله جديه في حياه الأبطال منهم
اللي كمل معانا ومنهم اللي دخل جديد وكل واحد ليه دوره
حكايه عمار وزينه هيبقي ليها جزء واحد فقط فياريت اعرف انتو حابين محور الروايه الجديد ومكملين فيها ولا لأ !
مع العلم أن من اول هنا والروايه هتزيد الأثاره فيها واللعب هيبقي علي أصوله بجد من كافه النواحي !
فسيبوا رايكم
الفصل 22
حلقه
إنتفض محمد فجأه وأستدار لا أراديا علي أثر الصوت فوجده عمار رسم شبح إبتسامه علي وجهه متلعثما
مبعملش ! أنا بس بحاول أتصل علي مراتي أتطمن عليها !
نظر عمار لعينيه مباشره
واتطمنت !
آه قصدي لأ ! مردتش أقصد هي ملحقتش ترد يعني قصدي انا اللي ملحقتش ارن
عقد عمار حاجبيه بإستنكار
طيب ما ترن !
شعر محمد بالقلق وحاول معرفه ما يفكر به من ناحيته ولكن فشل فغر شفتيه بضحكه باهته وهو يحاول التستر علي الأمر ووضع الهاتف بجيبه مرددا
لأ وقت تاني بقه عشان هنام دلوقت !
وبينما كاد أن يتحرك حتي أمسك به عمار يستوقفه
لا معلش أتكلم دلوقت عشان دي هتبقي أخر مكالمه ليك !
أحس محمد ببروده في جسده وتبلمت ملامحه عدما سري الخۏف بعروقه مرددا بتلعثم
مش فاهم ! أخر مكالمه إزاي !
مالك اټخضيت كده ليه اي مهمه بنطلعها بنسحب الموبايلات العاديه فمابالك بالمهمه دي ! أكيد هناخد الموبايلات ويبقي معانا حاجه خاصه مشتركه بيننا ولا أنت شايف إيه !
تنهد محمد بداخله وأبتسم بإريحيه وضيق بداخله مرددا
أه طبعا نسيت بس معلش
ربت عمار علي كتفه بنصف إبتسامه قبل أن يغادر
يلا طمن أهلك وتسلم موبايلك ده وتستلم الجديد
غادر عمار وتركه فسرعان ما ضع يديه علي صدره مرددا
هو انا ليه بقيت بخاف من كل حاجه كده!
وعلي الناحيه الأخري دلفت بسنت الغرفه فوجدت زينه تعد أغراضها علي السرير الخاص بها في الغرفه المشتركه المعده لهم
ضحكت بسنت ببشاشه واسرعت ناحيه زينه مردده
هالو ! أحنا تقريبا لينا غرفه لوحدنا ! يعني هنقعد مع بعض فتره !
نظرت إليها زينه ببعض الضيق وهي تتذكر وقوفها مع عمار
وحضرتك متضايقه إنها غرفه مشتركه
فردت بسنت ذراعيها بمرح وبهجه
إطلاقا يا بنتي بتقولي إيه ! متعرفيش أصلا انا فرحت قد إيه لما لقيت بنت معانا ! خفت اكون البنت الوحيده اللي مع الرجاله دي كلها
وقفت زينه أمامها مباشره وسألتها
وإنتي إيه السبب اللي خلاكي تطلعي أصلا مع الرجاله دي كلها سواء بنت معاكي أو لوحدك
شعرت بسنت پحده قليله بحديثها فامتعضت قليلا وهي تجيبها
متهيقلي نفس السبب تقريبا اللي خلاكي برضه تطلعي مع الرجاله دي كلها
ودت زينه لو بإمكانها أن تخبرها أنها فقط مع زوجها وهو السبب الرئيسي الذي اتي بها إلي هنا ولكن لم تجرؤ علي قول ذلك أبتسمت ببرود
انا ليا أسباب تانيه اللي خلتني انضم أصلا للشغل هنا لكن المهمه دي معنديش فكره ولا فارق معايا رجاله من بنات ! طالما وافقتي علي شغل الجيش يبقي اتعودي وأتوقعي أي حاجه
معاكي حق ! وعشان كده حبيت جدا اكون هنا وكمان ليا أسبابي الخاصه
ظلت كل منهم في حاله من الصمت وهي تعد أغراضها علي سريرها وما أن انتهوا حتي جلست بسنت وبين الحين والأخر تنظر لزينه التي كانت شارده بعض الشئ انتبهت لصوت بسنت
هو أحنا مش هنتكلم يعني ولا انتي مبتحبيش الصحاب !
اعتدلت زينه بجلستها قليلا ونظرت إليها ثمه شئ بحديثها وإبتسامتها لمس قلب زينه فرغما عنها إبتسمت أيضا وهي تتذكر حوريه
هو في حد مبيحبش الصحاب !
حاولت زينه التغاضي عما رأته وفكرت قليلا في أنها تثق بعمار كثيرا وكذلك أنه القائد وعرضه للحديث مع الجميع ! فمن الطبيعي أن تتحدث معه هي أو غيرها أبتسمت زينه واستدارت نحو سريعا نحو سريرها بإهتمام فرددت بسنت
طيب ما تيجي نتعرف يعني هنقضي مع بعض كام يوم خلينا صحاب يا عالم أيه اللي هيجري بعدين!
وماله يا ستي نتعرف ! كل مرحلة وليها صحابها بس في صحاب ثابتين مينفعش يتغيروا ولا يتعوضوا بحد تاني
ربعت بسنت قدميها في سعاده ولملمت شعرها في حيويه وهي تنظر إليها بأهتمام وشرعت كل منهم في الحكي مر بعض الوقت وكل منهم تتبادل أطراف الحديث عن حياتها وعملها ودراستها وما أن وصلوا لنقطه معينه سألتها بسنت
وإنتي بقه يا زوزه ايه السبب اللي خلاكي تيجي هنا او أشتغلتي هنا
إزاي أصلا!
أجابتها زينه بسعاده وارتجف قلبها قليلا وهي تتذكر عمار
هو القائد عمار زي ما قلت لك شافني كويسه في مجالي وخلاص مبقاليش حد فأقترح عليا موضوع اني اشتغل هنا وكده !
هزت بسنت رأسها يمينا ويسارا تأثرا وأعجابا
عمار ده جدع أوي ! وبجد فيه رجوله وشهامه ووطنيه واحترام مش موجوده في حد الايام دي !
علي الرغم من فخرها بكونها تتحدث عن عمار زوجها بتلك الكلمات ولكن طريقتها في إلقائها أشعلت ڼارا بداخلها وباتت لا تعرف بما ترد عليها
هو إنتي تعرفي عمار من إمته
من سنتين تقريبا ! من اول ما بقي مقدم كان وشي حلو عليه باين ههههههه
فركت زينه يديها قليلا في محاوله منها للثبات مردده
مش فاهمه ! عرفتيه فين وإزاي
تنهدت بسنت بإبتسامه عفويه وهي تعود بذكرياتها وتتذكر عمار وكيف إلتقت به أول مره خرجت