رواية كامله بقلم فاطميا

موقع أيام نيوز


ترجعلها بشكل تدريجى 
عبدالله طيب يا دكتوره زى ما شرحتلك هى بتتعامل معايا وفكره انى شخص تانى 
الدكتوره فى الوقت دا لازم تجاريها لانك الشخص الوحيد اللى لاقت فيه الامان ليها ووثقت فيه وبعدت كل الحواجز واتعلقت بيه لازم تسايرها بكل شىء تتصرفه او تقوله وتفهم دا لاى شخص هيعيش معاكم ويتعامل معاها محدش يغير اى شىء من تفكيرها فى الوقت الحالى سيبوها هى لما تسأل عن حاجه افتكرتها باراداتها وطبعا دا بعد ما ترجعلى باتصال تليفونى 

عبدالله بحيره طيب ازاى هتكون علاقتى بيها اقصد يعنى الحياة الزوجيه بينا اقولها انها كانت متجوزه قبلي وان لين مش بنتى انا وهى وانى متجوز وحده قبلها ولا ايه 
الدكتوره لا فى الوقت الحالى صعب عليها تستوعب كل ده ودا ممكن يسبب لها انتكاسه من كتر الشعور بالخۏف والتوتر اللى هتحس بيه انت دلوقتى تحاول تخبي كل حاجه عن ماضيها لحد ما تشفى تماما وترجع صحتها زى الاول وتبتدى هى تكتشف وتتذكر اشياء وتسأل فيها زى اماكن اشخاص صور تصرف معين كانت متعوده تعمله 
عبدالله متشكر قوى يا دكتوره وفى اول فرصه بعد ما نسافر هجيبها ونيجى لحضرتك فى العياده 
الدكتوره فى انتظاركم ان شاء الله ولو اى شىء حصل ومعرفتش تتصرف او احتارت كلمنى عالطول 
عبدالله ان شاء الله خير عن اذنك 
وروحت خلصت باقى اجراءات المستشفى علشان الخروج وحجزت تذاكر الطياره ورجعت على باليل اول ما دخلت الاوضه لاقتها قاعده بعيد عنهم وهما بيحاولوا يكلموها بس هى صاده عنهم وباين التوتر على ملامحها عمى لامحنى قرب منى وقالى انها فى الاول كانت بترد عليهم على اد السؤال بس برضو خاېفه منهم وبعد شويه حست بغيابى وفضلت تسأل عليه وقطعت الكلام خالص معاهم كانت قاعده على السرير بتهز رجلها بتوتر اول ما سمعت صوتى قامت بسرعه وجت لعندى ....
رنا پخوف وزعل ليه اتأخرت عليه افتكرتك مش جاى
عبدالله بابتسامه اسف حاولت ما اتأخرش بس كنت بخلص اجراءات خروجك مش عايزانا نروح على بيتنا الا قوليلي اتغديتى 
حنان اتحيلنا كتير يا عبدالله ولا رضيت تاكل ولا حتى تشرب الا لما تيجى 
رنا .. ما كنتش عايزه اكل ولا اشرب ومن ساعة ما مشي وسابنى وانا حاسه بعدم راحه وقلق عايزاه يرجع باى طريقه ڠصب عنى ما استريحتش لوجودهم وقربهم ليه رغم انى حاسه بصدق احساسهم ودموعهم بالذات اللى عبدالله قالى انها تبقي امى 
عبدالله بزعل كده يا رنا احنا مش قولنا ان لازم تاكلى 
رنا باسلوب طفولى مكنش ليه نفس وقولت استناك 
عبدالله ابتسمت على طريقة كلامها اسلوبها اسرنى اتمنيت للحظه ان يكون شعور حقيقى بينا قرصتها من خدها وقولت تيب 
خرجت مع عمى وطنط وعلياء علشان اوصلهم بالعافيه اقنعتها ان اسيبها واوصلهم وحكت لهم كلام الدكتوره فى اننا ما نغصبهاش على شىء ونسيبها تفتكر لوحدها وتسأل عمى وطنط رغم قلقهم عليها بس اصروا يسافروا على القاهره بعد ما وصونى عليها كتير وطلبوا منى انى دايما اطمنهم لغاية ما تستقر حالتها ويقدروا يجوا يشوفوها وتقعد معاهم وتانى يوم سافرت انا وهى وعلياء على البلد ................
عبدالله وصلت عمى وطنط وصعب عليه حالهم جداا بس حاولت اواسيهم وانى اطلب منهم يجوا معانا بس رفضوا ووصونى انى دايما اتواصل معاهم واطمنهم عليها ومشيوا وانا اتصلت بالبيت بوالدى ووالدتى وفهمتهم كل شىء وازاى يتعاملوا معاها لما نروح ولما سألت امى على ساره وعرفت انها لسه فى بيت اهلها حمدت ربنا انها هناك لغاية ما ارجع واتصرف فى رجوعها البيت فى وجود رنا يوم السفر كنت حاسس بتوترها وقلقها وحاولت اخفف من قلقها واطمنها 
رنا .. كنت متوتره جداا انى راجعه البيت اللى كنت عايشه فيه ركبنا الطياره وبعد ما وصلنا كانت فى عربيه مستنيانى خدتنا وطلعنا على البيت واول ما ظهر بيت كبير شاور عبدالله عليه وقالى ان ده بيتنا دخلنا شوفت راجل كبير فى السن عبدالله قالى انه ابوه ووحده جريت وخدتنى فى حضنها وعرفت انها امه بس شكلهم طيبين وبيحبونى وشويه
واللى كانت معانا وعبدالله بيقول انها اخته جت ومعاها بنت صغيره فى منتهى الجمال والبرائه لاقيت البنت بتشاور عليه وجايه تجرى نحيتى 
لين بفرحه ماماااا
رنا فهمت من تصرفها وعيون عبدالله اللى بتشجعنى انى اخدها فى حضنى انها بنتى اللى حكالى عنها عبدالله لين 
 وتقول روحتى فين وسيبتينى انا قعدت اعيط كتيرر
رنا خلاص انا جيت 
لين اوعى تروحى تانى ماشي 
رنا ماشى 
فجأتنى وحطت راسها على صدرى وقالت بحبك يا ماما 
لحظتها اضيقت قووى ازاى هى كمان مش فاكراها ورديت بحزن وانا كمان 
عبدالله انتبهت انها اضيقت انها مش فاكراها طبطبت عليها وانا بطمنها ان شاء الله مع الوقت هتفتكرى كل حاجه 
رنا ان شاء الله
حضروا العشا وقعدت معاهم ولين فى حضنى مش عايزه تسيبنى الصراحه كانت بنوته تجنن حبيتها جداا ومعرفش دا بسبب
 

تم نسخ الرابط