رواية كامله بقلم فاطميا

موقع أيام نيوز


انتى اكيد وخده برد فى معدتك انا همشي براحه واول ما نوصل الفيلا هخليهم يعملولك حاجه سخنه 
رنا اه لا يا عمر مش قادره ودينى على اقرب مستشفى بسرعه حاسه انى ھموت 
عمر قلق عليها لانها عرقت ووشها اصفر وطلع بسرعه على اقرب مستشفى ...
عمر خير يا دكتوره التعب اللى عندها دا من ايه 
الدكتوره المدام حامل والتعب من قعدت العربيه مسافه طويله وهى لسه فى شهور الحمل الاولى يعنى طبيعى تتعب محتاجه راحه تامه بالذات الشهرين الجايين دول وياريت كمان تبتدى تتابع بانتظام على الحمل علشان تطمن على صحتها وصحة الجنين 

عمر كان طاير من الفرحه ورنا من التعب لسه مش مستوعبه بس اول ما سمعت الدكتوره حست بشعور غريب جواها ولما شافت عمر مبسوط وسعيد هى كمان حست بسعاده كبيره وطلعوا على الفيلا كانت علياء منتظرها بشوق واول ما عرفوا بحملها الكل فرح وبارك الا ساره اللى كانت هتولع لان حملها دا بيثبت وجودها اكتر وهيخلى عمر يتمسك بيها زياده وهى كانت حطه امل هى وخلود اختها ان الجوازه دى ما تطولش
عمر من فرحته مكنش عايز رنا تقوم من السرير وطلب من علياء انها تكون جنبها دايما وان رنا ما تعملش اى حاجه فى الفيلا وتستريح فى جناحها على قد ما تقدر زى ما طلبت منه الدكتوره فى الشهور الاولى ...
والد عمر وعبدالله عرفوا منه اول ما رجعوا باليل وكانوا فرحانين جداا ..
اما رنا فاتصلت بأهلها وبلغتهم الخبر وشاركتهم الفرحه وقالتهم انها مش هتقدر تزورهم فترة الحمل الاولي .. 
رنا .. مرت شهور الحمل على خير ورغم انى جننت فيهم عمر بطلباتى ومزاجى المتقلب ودلعى بس عمر كان متفهم ومتقبل منى كل شىء وكان حنين عليه جدااا 
وربنا رزقنا ب لين كان عمر طاير بيها طير واهله كمان وعشنا انا وعمر اجمل سنتين فى عمرنا كله كانت حياتنا مستقره وهاديه وجميله جداا .....
عبدالله .. مش عارف ليه ضايقنى سكوتها وتجاهلها ليه متعودتش ان حد يتعامل معايا كده واللى زود ضيقتى احساسي ان طريقتها معايا وتصرفاتها مش مجرد كسوف او خجل انها تتعامل معايا كزوج لا تصرفاتها من ساعة كتب الكتاب وحجج والداتها انها مشغوله ومش قادرة ترد عليه ونظرات عيونها مش قادر افسرها ولا قادر افهم هى شيفانى ازاى وعلشان ما تسرعش فى الحكم عليها لاني لسه ما اعرفش طباعها كويس فضلت اصبر عليها واخدها بالين ودعيت ربنا يدينى الصبر لان انا فى العاده عصبي وصعب اتحمل كتيرر بالشكل ده وبالذات لما صدمتنى برد فعلها لما وصلنا لاخر استراحه فى الطريق شفت مطعم موجود وفكرت اخدها هى ولين ونأكل فيه علشان ينزلوا شويه من العربيه اكيد تعبوا من الطريق ...
عبدالله رنا .. رنا 
عبدالله .. لاقتها ما بتردش عليه افتكرتها نامت لان وشها كان ناحية الشباك قربت منها وحركتها من كتفها لفت ونظرتها ليه ما عجبتنيش وقالت نبره مستفزه عايز ايه 
عبدالله بعصبيه واستغراب نعم ايه عايز ايه دى ماتعلمتيش قبل كده ازاى تردى على جوزك 
رنا وهى بتقول جواها اللهم طولك يا روح قالت بنبره اهدى علشان تعدى الموقف خير نعم كده كويس 
عبدالله اتفضلي اعدلى عبايتك وطرحتك هننزل نأكل فى المطعم دا 
رنا لا مش عايزه روح انت انا هفضل هنا مع بنتى 
عبدالله خلاص كان جاب اخره ولف بعصبيه وبصوت رعبها اسمعى بقي علشان نبقي على نور من الاول طريقتك دى واسلوبك معايا مرفوضين انا اكره ما عندى دلع الحريم لما اقولك قومى انزلى تقومى من غير نقاش انا مش بعيد كلامي مرتين فاهمه
رنا اتنرفزت وما اقدرتش تسيطر على عصبيتها من طريقته وكلامه وقالت انت فاكرنى جاريه عندك ازاى تكلمنى بالطريقه دى عمر عمره ما كلمنى كده 
عبدالله والشرار باين فى عيونه وكمان ليكي عين تبجحى الحرمه اللى تتعامل زيك عندى ملهاش غير السك على دماغها والعيب على اخويا اللى دلعك زياده عن اللزوم وانتى ما تستهليش
رنا .. كلامه صدمنى مهمنيش اهانته ليه قد ما قلبي وجعنى لما جاب سيرة عمر وڠصب عنى دموعى نزلت وهو لحظها لفيت وشي اتجاه الشباك وكرهته فى اللحظه دى اكتر 
عبدالله شوفت فى عيونها بعد كلامى نظرة انكسار خلتها صعبت عليه ولما شفت دموعها حسيت اد ايه اذتها بالكلام ولومت نفسي بس اعمل ايه اول ما جابت سيرة عمر اتعصبت واتنرفزت منها للاسف طريقتها واسلوبها اللى وصلونى لطريق مسدود معاها لغيت فكرة المطعم وطلعت بالعربيه على الفيلا عالطول .......
رنا .. كنت بنيم لين فى جناحى وفجأه سمعت صوت صويت قلبي وقع فى رجلى كنت ھموت من الخۏف وجريت اشوف فيه ايه اول ما فتحت الباب افتكرت انى مش لبسه عبايه دخلت لبست عبايتى ونزلت على تحت لقيت
طنط مريم والدة عمر هى وعلياء منهارين فى العياط وعمو واقف مرسوم على ملامحه ان فيه مصېبه
 

تم نسخ الرابط