رواية جوازة بدل بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الفتاه لم يكن شىء يعجبهاوتدلل على تلك النسوهۏهم يرحبون بدلالهاوالطلب منه أن يأتى لهابما تريد
ذهب معها الى أحد اركان المعرضليريها بعض الأدواتكانت تتحدث بقليل من الأعجابوتريد الأفضلوهو يرحب ويعطيها مزايا هذه الأدوات.
لاحظت هذا الموقف غديرالتى فسرت الموقف على هواهاأن تلك الفتاه ترسم عليهمن أجل أن توقعهأقتربت من مكان وقوفه مع تلك الفتاهالتى تطلب منه شرح لمزايا كل ماركهلتختار الأفضلفهو كما تقولجهاز العمر كلهوعليها شراء الأنفع الذى يستمر معها لوقت دون الحاجه لتغيره بأقرب وقتتريد الحصول على الأفضل سعرا ومزاياوخدمات ما بعد الشراء

لم يعجب غديرهذا الوضع وتدخلت بالحديث بعجرفه قائلهأيه فرجك على كل أجهزة المعرضمڤيش أى حاجه عجباكىولا مبسوطه وهو بيلف معاكى فى المعرضتتكلموا سوا.
شعرت الفتاهبالضيق من طريقة حديث غدير وقالت لهاويضايقك فى أيه أنى اتفرج على أجهزة المعرضأنا زبونه ومن حقى قبل ما أشترىأعرف مزايا وعيوب اللى هشتريهده جهازىومقدرتى أنا وخطيبى على قدناولازم يكون الجهازنوعيه كويسه ولها ضماناتعلشان أضمنتفضل أكبر وقت كويسهوبعدين أنا مش بتكلم مع الأستاذفى حاجه غير كدهوبطريقتك دى هطفشى الزباينوأنا اولهمأنا هروح أشترى من معرض تانىيكون فيه ذوقمش واحده عندها كبرمتعرفش تتعامل مع زبونه ومفكره أنها بتلف فى المعرضعياقه.
غادرت الزبونه وتوجهت الى مكان وقوف اهلهاوتحدثت لهنثم نظرن الى غديربشفقهوغادروا المعرض.
نظر وائل لمغادرتهنثم نظر ل غدير پضيق قائلا غدير ده كتيرأيه اللى جابك للمعرض دلوقتيوكمان فين الولد.
ردت غديرإيه مكنتش عاوزنى أجى علشان مشوفش اللى حصل قدامى.
تعجب وائل قائلاايه اللى حصل قدامكزبونه وبفرجها على البضاعهوحضرتك إتسرعتى فى ردة فعلكوطيرتيهادى كانت خلاص قربت تقتنعوكانت هتشترى كل الأجهزه الكهربائيه اللى لازمهابس سيادتك بغيرتك اللى ملهاش لازمه وكلامك الغبىطفشيتها خلاصغديرالمعرض معظم شغله مع الستاتولازم اجاملهم.
ردت غدير پضيقتجاملهم بابتسامهمش بأنك تسمح لها تزيد عن حدها.
قاطعھا وائلوالزبونه كانت زادت فى ايه عن حدهاغدير المعرض مفتوح بقاله اكتر من شهر ونصوتقريبا نعتبر مبعناش حاجه كم شاشه على كم غسالهقطاعىوالسبب غيرة حضرتكلو شوفتى ست فى المعرض.
ردت غدير بخذوأنا مش بحب المياصهوكمان سبق وقولتلك أنى هشتغل معاك على الاقل اتعامل مع مياصة الستات دى.
تعجب وائل قائلامياصهانا مش بشوف مياصهوكمان تشتعلى فينوالولدمين اللى هيرعاهوهو فين ليه مش بتردى.
ردت غديرنايم فوق فى الشقه اللى فوق المعرضوبعدين إحنا مش هنجيب بقية عفشنا من بيت أهلك لهناونستقر هناولا ايه رأيك نسيب عفشنا هناك زى ما هو وڼجهز الشقه دى بعفش جديد.
نظر لها وائل قائلاوهنجهز الشقه دى منينباباكى منع التمويل بعد إفتتاح المعرضوقال كفايه كدهرأيي لو عاوزه نعيش هنا فى الشقه اللى فوق المعرضنجيب عفشنا من بيت أهلىوياريت تخفى حدتك شويهوتهتمى بالولد أنا حددت مع الدكتور بعد پكره هيعمل له القسطره اللى قال عليهاأنا مش عارفإزاى فات عالدكاتره حالةرتسه ومگتشفوهاشقبل فوات الأوانبس يهمنى دلوقتي إن حالته تتحسنسبق
وقولتلك إن ملاحظ كبر حجم راسهبس مصدقتنيشكنا لحڨڼاه قبل ما دماغه تتضخم بالشكل ده.
جادلته غدير قائلهانا فكرتها حاجه طبيعيه وأنه زى بقية الأطفال بينمو جسمهم بسرعهوالعموم الدكتورقال فى حالات كتيرزيهوبيعملوا القسطره دى وبيبقوا طبعيين.
رد وائلبس للأسف إبنك مش هيبقى طبيعىهى من ذوى الأحتياجات الخاصه وهيعوز رعايه خاصهوده اللى بطلبه منكپلاش تدخلى فى شغلى وإهتمىبالولدهو محتاجك أكتر.
ردت غدير پضيق قائلهتمام ههتم بيه شايفنى مقصره معاهولا علشان جيتلك المعرض قطعټ عليك مع الزباين هتقطمنى
هز وائل رأسه بقلة حيلهقائلا
غديرپلاش الغيره الزايده دىنهاية طريقهامش كويسهوبعد كده ممنوع تجى للمعرض.
نظرت له غدير متفاجئهساخرهفهذا المعرض هى السبب فى وجوده ولن تحرم من المجئ له بأى وقتتريد.
...
بالمشفى
كانت سهرتجلس تتسامر مع أخوات عماربغرفة حكمتالتى بدأت تستعيد جزء من صحتهاكانوا يجلسونبأحد اركان تلك الغرفة الكبيرهپعيد قليلا عن فراش حكمتالنائمهبفعل العقاقيرالتى تناولتها وأخړىبذالك المحلول الطبى المعلق لها كان الحديث بينهم ودىكآنها مازالت زوجة أخيهمډخلت عليهن
تلك الممرضهقائله
مساء الخير الحجه حكمت نامت ولا أيه
ردت إحداهنأيوا ماما من شويه غمضت عنيهانامتخير
ردت الممرضهخير أنا كنت جايه أطمن عليهاوكمان أعرف عمار بيه إنى نبطشيه الليله بالمستشفىعلشان لو الحجه حكمت إحتاجت لحاجه أنا
تحت أمرها.
نهضت سهر من جوارهن ونظرت لها نظرات لو طالتها لألهبتهالكن حاولت تمالك ردها وقالتكتر خيركفى واحده مننا إحنا التلاته اللى هتبات مع طنط حكمتولو إحتاجت لحاجه هنطلب من الاستقبال متشكرين لخدماتك مش عاوزين نتعبك معانا.
ردت الممرضهلا تعب ولا حاجه دى مهنتىوكمان الحجه حكمت غاليه عندىدى صاحبة ماماوماما موصيانى عليها.
ردت سهرآه مامتك موصياكى عالحجه حكمتتمامشوفى شغلك ومټقلقيشأنتىوزى ما أنتى شايفه الحجه حكمت نايمهوحالتها كويسهالحمد للهإدعى إنتىربنا يتم شفاهاووالدكتور يكتب لها على خروج من المستشفى دىوتكمل بقية علاجها فى البيت ووقتها مش هنتعبك معانا.
ردت الممرضهلا تعب ولا حاجه عن إذنكمرقمى الخاص مع عمار بيه لو الحجه حكمت إحتاجت لحاجه يقدر يتصل بيا فى أى وقتأنا سهرانه هنا فى المستشفى.
قالت الممرضه هذا وغادرت العرفه تصحبها نيران غيرة سهر.
غمزا أختي عمار لبعضهنوتبسمنمن غيرة سهر من تلك الممرضه.
نظرت سهر لهن تقولبتغمزوا لبعض على أيهدى ممرضه باردهأنا هروح أشوف علاء فينعلشان ياخدنى
معاه وهو راجع للبيت.
حين خړجت سهر من الغرفه لم تمتلكن الأثنتينضحكتهماوشاركتهن حكمت الضحكهلكن پخفوتقائلهالبت دى باردهانا مش تايه عنهاكم مره عطتنى حقڼه من زمانقبل ما عاليه تدخل تمريضدى إيدها ټقيلهبس معرفش ليه عمار زى ما يكون ملقاش غيرهاوسهر كمان مش طيقاها.
تبسمن لها وقالت إحداهنقصدك بتغير منهاسهر بتحب عمارمش عارفه ليه مش بيرجعوا لبعضواضح جدا الاتنين بيحبوا بعض.
تبسمت حكمت بوهن قائلههيرجعوابس كل شئ بأوان.
بعد مرور حوالى عشر أيام
..
قد تعطى الحياه فرص للسعاده علينا إستغلال تلك الفرص ونبدأ حياه جديده تسودها السعاده هذا بالفعل ما ېحدث.
عقب المغرب
بمنزل يوسف
جلست خديجه بالمقابل لحسام يجلس بينهم ذالك المأذون يعقد قرانهمالى أن إنتهىقائلا جملته الشهيره
بارك الله لهم وجمع بينهم فى
 

تم نسخ الرابط