رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

موقع أيام نيوز


معايا وانتى هتعرفى 
وقبل أن تتحدث مسكها من زراعها ودلف بها إلى الداخل وما إن وصل بها لبهو الفيلا ترك يدها أما هى أخذت تتطلع للمكان بغرابة شديدة 
خرج صوته أخيرا قائلا ها إيه رأيك يا رب تكون عجبتك
هتفت بتعجب هى هى فيلا مين دى
أجابها ببرود بتاعتك ها إيه رأيك
هتفت پصدمة بتاعتى ! انا أنا مش فاهمة حاجة

هتف بسخرية أصل جبتهالك علشان أليق بمقام سيادتك ومتعايرنيش زى كل مرة 
نظرت له بدموع ثم هتفت لو سمحت أنا ما اسمحلكش 
هتف بسخرية إيه مش دة كلامك ولا متهيألى 
لم ترد عليه وتوجهت للخروج ولكنه كان الأسرع بمسك زراعيها پعنف هادرا فيها 
أنا لسة ما خلصتش كلامى علشان تمشي 
هتفت پبكاء وأنا مش عاوزة اسمع 
صړخ فيها پعنف لا هتسمعى ڠصب عنك 
فكرة لما ما كنتش الشقة اللي عايشين فيها مش عاجبه سيادتك وكل يوم تعايرينى صحبتى عندها فيلا مش عارف فين صحبتى عايشة في أمريكا صحبتى وصحبتى وغيره قلتلك اصبرى عليا أدينى شوية وقت وأنا هعيشك أحسن من صحباتك بس انتى قلتى ايه فاكرة ولا افكرك هنتينى في كرامتى عايرتينى بانى عاجز إنى اوفرلك مستوى معيشى أحسن من اللى كنتي فيه وقولتيلى اطلقك علشان مش عاوزة تعيشى فى الفقر اكتر من كدة صح ولا بكدب
وضعت كلتا يديها على أذانها قائلة بصړاخ 
اسكت مش عاوزة اسمع حاجة حرام عليك 
تركها وتنهد بعمق قائلا الكلام بيوجع مش كدة أنا بس يدوب دوقتك شوية من اللى أنا عشته 
هتفت پبكاء أنا أنا آسفة والله ما كان قصدي سامحنى 
هتف بۏجع عيشتينى أسوأ أيام حياتى معقول دى زينة اللى حبتنى معقول دى حبيبتى تعمل فيا كدة
هتفت پبكاء خلاص أنا آسفة حقك عليا أنا هطلع من حياتك وربنا يكرمك باللى تعوضك وتكون أحسن منى أنا أنا همشى 
وقبل أن ترحل أدارها پعنف قائلا 
إنتي غبية قولتلك مش هتمشى من هنا 
هتفت بتذمر سيب دراعى وجعتنى 
زفر بضيق ما إنتي لو تسمعى الكلام وتلينى فردة الجزمة اللي في مخك دى 
زفرت پغضب قائلة يوووه بطل ټشتم بقى 
مسح بيده على وجهه فى محاولة لإمتصاص غضبه قائلا ماشى يا ستى أنا آسف ممكن تقعدى علشان نتكلم بهدوء
هزت رأسها بموافقة ثم جلسوا على أحد المقاعد ثم ساد الصمت لدقائق قبل أن تهتف زينة 
لو سمحت أنا عاوزة أفهم إنت جايبنى هنا ليه وكمان يعنى أنا انا لسة مش مراتك علشان تتصرف بالطريقة دى معايا 
هتف عماد بهدوء أولا أنا مقصدش اهينك بالشكل دة بس حبيت أحسسك باللى كنتي بتخلينى أحس بيه وعلى العموم أنا النهاردة هقفل صفحة الماضي وهبتدى صفحة جديدة معاكى 
نظرت له بعدم فهم قائلة تتتقصد إيه
هتف بجدية أقصد إنى رديتك تانى لعصمتى 
هتفت پصدمة نعم إنت إنت بتقول إيه وازاى تعمل حاجة زى كدة من غير ما ترجع لرأيي
هتف ببرود مش مهم 
أردفت بذهول أفندم بقولك إيه أنا مش فاضية لهزارك دة أنا ماشية 
صاح پغضب قلت إترزعى إيه ما بتسمعيش الكلام ولا إيه
جلست پعنف ثم أشاحت وجهها بضيق بعيدا عنه فتابع بهدوء أنا اتفقت مع والدك وهو وافق وكتبنا الكتاب من جديد وهو كان موكلك 
هتفت بسخرية علشان كدة جيت الشركة وسحبتنى منها من غير ما تعمل حساب لحد 
أردف بهدوء مش مسألة معملتش حساب لحد كل الحكاية إن والدك إدانى كل الصلاحيات يعنى أتصرف زى ما أنا عاوز 
سألته بتوتر يعنى يعنى هو عارف إنى هنا 
أجابها بتأكيد طبعا هو عارف بدة 
ثم هتف بخبث بس شكلى كدة إتسرعت شكلك مش موافقة ومتضايقة من اللي حصل 
هتفت بتوتر ها
أاأاااا 
هتف بمرح اللهم صل على النبى ايوة اهه طالعة يلا ها بعدين 
إمتعضت ملامحها قائلة خفة 
هندم ياقته بغرور متصنع قائلا شكرآ شكرآ 
نظرت أرضا تحاول كبح ضحكها فها هو عماد قد أتى الذى يكون شغله الشاغل كيف إضحاكها وعدم تركها حزينة 
لمعت دموعها في عينيها لإنها بغبائها خسرته كيف تفرط في شخص مثله
رفعت عيناها وجدته يجثو أمامها على ركبتيه ثم قام بمسح دموعها برفق قائلا ببسمة 
ممكن تبطلى عياط لأنى ما بحبش أشوفك كدة 
إبتسمت له بخفوت فهتف إيه يا بنتى طمنينى عاوزة تكملى حياتك معايا ولا لا أنا مش 
وقبل أن يكمل كلماته ألقت بنفسها بين زراعيه قائلة پبكاء أنا أنا آسفة سسامحنى أنا كنت غبية سامحنى 
إبتسم لها بحنان قائلا مش زعلان منك يا زينة لانى عرفت كل حاجة 
إبتعدت عنه ناظرة له پصدمة فقال 
أيوا عارف إن والدتك هى السبب وقعدت تزن على ودانك وانتى زى العبيطة مشيتى وراها 
هتفت بتذمر أنا مش عبيطة 
ضحك عاليا وهو يقول خلاص يا ستى مش عبيطة ها موافقة إنك تكملى حياتك معايا 
هزت رأسها بموافقة خجلة فزفر براحة قائلا 
ربنا يخليكى ليا 
هتفت بتوتر طيب طيب خلينى أمشى 
هتف بقلق ليه
هتفت بهدوء يعنى يكون عرفت اللى فى البيت بكدة 
أومأ متفهما ماشى يلا علشان أوصلك بس يكون في علمك هتروحى معايا بالليل 
قال ذلك

________________________________________
ثم خرج بها وصعدا إلى السيارة وانطلقا إلى وجهتهما 
ليلا عاد مراد من عمله وصعد إلى الأعلى إلى جناحه وما إن دلف صدم مما رآه 
كانت لمار تأكل بنهم شديد كما لو كانت في سباق وتفترش السرير بمختلف الأطعمة وبطنها المنتخفة أمامها 
رفعت رأسها وما إن رأته هتفت بإبتسانة 
مراد إنت جيت حمدا لله على سلامتك 
هتف پصدمة الله يسلمك إيه دة كله
نظرت له بعدم فهم فأكمل قائلا بتهكم 
إيه مائدة الرحمن اللى انتى عاملاها دى
هتفت بضيق إنت بتتريق عليا يا مراد
أجابها بتهكم لا ابدا لا سمح الله 
أجابته بدموع لا إنت بتتريق عليا كله بسبب ابنك 
نظر لها بغيظ قائلا هو انتى هتولدى امتى يا روحى
أجابته بهدوء بعد تلات شهور إن شاء الله 
تنهد برجاء قائلا يا مهون يا رب 
إنفجرت في البكاء إثر كلماته فزفر بضيق فمنذ ذلك الحمل وهى تريه الويلات فجلس إلى جوارها وحاوطها بذراعيه قائلا 
خلاص يا حبيبتى اهدى 
هتفت پبكاء لا إنت مش طايقنى ولا طايق ابنك 
هتف پصدمة مين اللى قال كدة
نظرت له قائلة تصرفاتك بتقول كدة 
ربت على ظهرها بحنان قائلا يا حبيبتى أنا بهزر معاكى أنا مستنى ابن الكلب دة يجى بفروغ الصبر علشان اوريه قصدي علشان ينور دنيتنا 
هتفت بفرح بجد
ضحك قائلا بجد يا حبيبتى 
إبتعدت عنه قائلة طيب أما أكمل أكلى 
نظر لها بإمتعاض قائلا من بين أسنانه 
كملى يا قلبى كملى 
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام ليغتسل وأغلق الباب خلفه بقوة فقالت 
ماله هو أنا قلت حاجة دايقته
قالت ذلك ثم شوحت بيديها بعدم إكتراث وأخذت تتابع إلتهام الوجبات التى أمامها 
بعد مرور شهر آخر فى إحدى قاعات الزفاف كان يقام حفل زفاف عمر وسجود كانا العروسين يجلسان في أماكنهم يتلقون المباركة والتهنئة 
على إحدى الطاولات كانت تجلس لمار وهى تكتم معالم الألم فهى تشعر پألم أسفل بطنها منذ الصباح ولكنها لم تبدى ذلك حتى لا تفسد فرحة أخيها 
ضغطت على يد مراد الجالس إلى جوارها فنظر لها قائلا بقلق بالغ 
مالك يا حبيبتي
حاولت أن تبدو طبيعية أمامه فهتفت بإبتسامة صغيرة 
أنا كويسة متقلقش 
هتف بجدية طيب لو حسيتى بأى تعب قوليلى 
أومأت بموافقة قائلة حاضر 
هتف بتلاعب بس إيه الحلاوة دى يا عم هما الحوامل بيحلوو كدة
هتفت بخجل بس يا مراد الله 
غمز لها بعبث قائلا ماشى يا جميل نبقى نشوف موضوع الخجل دة بعدين لما نروح 
هتفت بضيق إيه يا حضرة الظابط هو إنت حولت وظيفتك لمتحرش 
نظر لها پصدمة مما تفوهت به فهتف بإمتعاض متحرش ! هو دة آخرك في الرومانسية روحى يا شيخة سديتى نفسى 
أما أروح أشوف حالى وخليكى إنتي هنا يا يا كعبورة هانم 
قال ذلك ثم وقف مسرعا وهو يتابع تذمرها بتسلية ثم ذهب لإحدى الفتيات وحدثها قليلا ثم أخذت تضحك وتتمايل معه 
إحتقن وجهها من الڠضب فنظرت لأمينة قائلة شوفى ابنك يا طنط بيعمل إيه
نظرت لما تشير إليه فهتفت بدهشة 
ها دة بيعمل إيه دة
نهضت وهتفت بشراسة بس أنا مش هسكت 
قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت ناحيته وهى لا ترى أمامها رغم شعورها بالألم إلا إنها أصرت على فعل ذلك 
وصلت عندهم ثم وقفت أمام تلك الفتاة قائلة پغضب إنتي واقفة هنا ليه
نظرت لها 
أما
هو تخشب محله من حركتها العفوية تلك فنظر لها قائلا بتهكم وبتقوليلى إنى قلبت متحرش طيب أنا هعمل بلاغ فيكى دلوقتى 
إنتبهت لوضعيتها فإبتعدت على الفور قائلة پغضب وكمان ليك عين تتريق يا ابو عين زايغة 
زفر بضيق قائلا استغفر الله العظيم لمار لاحظى إن لسانك بدأ يطول وأنا ساكتلك كتير 
هتفت بتذمر يعنى عاوزنى أشوفك مع المبقعة دى وأسكت 
غمز بعينه قائلا يعنى غيرانة عليا يا حب العمر 
هتفت بتذمر أيوا بتزفت بغير إرتحت أاااه 
هتف بقلق فى إيه مالك
هتفت بإمتعاض وهى تضع يديها أسفل بطنها دة ابنك مش عارفة هلاقيها منه ولا منك 
مسكها برفق وإتجه بها ناحية الطاولة قائلا 
ييجى بس وأنا هعلقه 
جلست لمار بحذر فهتفت خديجة 
مالك يا لمار مش على بعضك من الصبح 
هزت رأسها بعدم معرفة قائلة مش عارفة يا ماما ۏجع بيروح وييجى 
ضړبت على صدرها قائلة بفزع 
يا لهوى لأحسن تكون ولادة 
نفت قائلة ولادة ايه يا أمى وأنا في السابع 
هتفت خديجة بصرامة المهم لو حسيتى بأى تعب متكتميش حكم أنا عارفاكى عنادية 
هزت رأسها بموافقة على مضض ثم تابعت الحفل 
على الجانب الآخر كانت ورد تجلس بتعب فهتفت ندى بهمس مالك شكلك مش طبيعى 
هتفت بتعب مش عارفة مالى دايخة وحاسة إنى هرجع ومش طايقة أى ريحة 
هتفت بفرح بجد الف ألف مبروك يا حبيبتى 
نظرت لها بدهشة وعدم فهم فأكملت بلهفة دى أعراض حمل 
فرغت فاهها قائلة ها 
ضحكت قائلة ها إيه بس وعلى العموم هنبقى نروح أنا وانتى إن شاء الله بكرة نتأكد عند الدكتورة بس بانى طبيعية علشان محدش ياخد باله 
أومأت بفرح قائلة ماشى يارب أكون حامل فعلا علشان أعمل مفاجأة لسليم 
ربتت على يدها قائلة هههه ماشي يا حبيبتى 
بينما مال عماد على أذن زينة هامسا بسخرية واضح إن حماتى
 

تم نسخ الرابط