رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد
المحتويات
بتعجب قائلة ليه مش دة اسمك
إبتسم لها قائلا اه يا ستى اسمى بس اول مرة اسمعه منك وبصراحة ليه سحر خاص لما قولتيه
توردت وجنتيها بخجل فهى حقا اول مرة تناديه بإسمه فدائما ما تنعته بوظيفته الضابط
مال عليها قائلا بخبث لولا الظروف والمكان كنت احتفلت بالمناسبة دى بس يلا تتعوض
ها بقى عاوزة إيه
هتفت بتلعثم خخلى بالك من نفسك
طالعتها بسخرية قائلة على يدى قدامى يا أختى قدامى
في الإسكندرية وصل ناصر من طريق آخر غير الطريق الصحراوي فهو خاف أن يراها أحد من أفراد الشرطة فى أحد الاكمنة وخاصة وهى فاقدة وعيها فيشكوا بأمره
وصل للمنزل ودلف بها إلى شقتهم ثم ألقاها بإهمال على أحد الأرائك ثم اتصل بالمعلم خميس يزف إليه خبر إنه قد اتى بها للمنزل وان يحضر معه مأذون بعد نصف ساعة ليكتب الكتاب ففرح الآخر كثيرا وذهب لينفذ ما طلبه ناصر منه
ها يا أحمد طمني وصل عندك
هتف بتأكيد أيوة ولسة داخل بيها البيت أنا هراقبلك الوضع لحد ما توصل يلا بسرعة
هتف بإمتنان ماشى يا أحمد يلا سلام أنا على وصول دلوقتى
بالأعلى فاقت سجود من إغمائها وفتحت عينيها پخوف وهي تتطلع للمكان
ناصر يجلس قبالتها يطالعها بسخرية ثم هتف بغل حمدا لله على سلامتك يا ست سجود الواجب أرحب بيكى ترحيب ملوكى
قال ذلك ثم نهض بهدوء ممېت ناحيتها وهو ينوى على الشړ
تراجعت پخوف ثم وضعت كلتا يديها على وجهها تحتمى بها من بطشه قائله بړعب وصړاخ بالله عليك يا ناصر ما تضربنى
أنا آسفة والله آسفة
بقى تصغرينى قدام اللى يسوى وما يسواش يا بت ال دة انا ھقتلك وهشرب من دمك فاكرانى مش هقدر أوصلك
أخذت تتلوى پتألم وهى تقول پبكاء شديد
حرام عليك يا ناصر خلاص هتجوز المعلم خميس بس كفاية ابوس أيدك كفاية حرام عليك
ركلها پعنف في بطنها صارخا فيها
قومى إخلصى إنجرى جوة المعلم خميس جاى دلوقتى ومعاه المأذون وهكتب كتابك عليه وهتروحى معاه وحسك عينك المأذون يسألك موافقة ولا لا تقولى لا إلا وساعتها ھدفنك مكانك إخلصى قومى وإلا هكمل عليكى
يارب إنجدنى يا رب مليش غيرك
ثم تذكرت معشوقها فأزداد بكائها قائلة برجاء عمر إلحقنى منه إلحقنى
وبعد فترة وجيزة تذكرت ټهديد أخاها فنهضت بسرعة لتنفذ ما قاله خوفا من عقابه فنهضت بتعب ودلفت للحمام تغتسل
غفت بين زراعيه بينما كانا يتسامران نظر لها وجدها تنام بأمان فإبتسم لها بحب ثم حملها وتوجه بها للداخل
كان حسين قد عاد من العمل هو وحامد ومصطفى من الشركة بعدما إنتهوا من عملهم
رأى سليم يحمل ابنته فركض ناحيته قائلا بقلق مالها عملت فيها إيه
نظر له بغيظ شديد وحزن في نفس الوقت فهتف
متقلقش يا عمى هي نامت بس وهطلع انيمها في أوضتها ويا ريت بلاش الإتهامات اللى كل شوية دى
تدارك حسين ما قاله فقال بأسف
معلش يا ابنى بس انا من خۏفي عليها هى نامت بدري كدة ليه
طالعها بإبتسامة ثم نظر لعمه قائلا
أصلنا كنا بندردش مع بعض ولقيتها نامت منى
أومأ برأسه متفهما ثم هتف بمرح
ماشي بس خف شوية لحد ما تطلبها من أبوها
نظر له بعدم تصديق قائلا بفرح
بجد يا عمى
هتف بضحك أيوا وجد الجد كمان لكن لو انت
قاطعه قائلا بسرعة أنا إيه بس أهم حاجة إنك رضيت عنى زى ما هي عملت
إمتعضت ملامحه بضيق مصطنع وهو يقول
ضحكت عليها وكلت بعقلها حلاوة يا ابن الداغر
تدخل حامد قائلا بضحك
وبعدين يا حسين خف على الواد شوية مش كده
هتف بضيق وهو ينظر لوالده قوله يا بابا قله بالله عليك
صاح مصطفى بضحك هو الآخر
مبروك يا سليم أخيرا نلت الرضا
إبتسم بهدوء ثم اردف خلاص يا سيدي عفونا عنك روح طلعها اوضتها
تحرك ناحية السلم ثم هتف وهو يصعد درجاته حاضر يا عمى
وصل بها إلى غرفتها ثم وضعها برفق على الفراش
________________________________________
وفك حجابها لتنام براحة ثم توجه ناحية قدميها وخلع حذائها ودثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها بهدوء ثم غادر الغرفة ونزل للأسفل عند والده وعمه والبقية
أفاقت من إغمائها ونظرت حولها بضعف فهذه عادتها عندما تحزن أو تبكى بشدة تفقد وعيها وما إن تذكرت تلك الذكرى عادت الدموع لمقلتيها مجددا حمدت الله أن سليم الصغير مع جدته فنهضت من مكانها بتعب ثم دلفت للحمام لتغتسل وبعدها ستنفذ ما عزمت عليه
صعد إلى السلم بخطوات متعبة من العمل طوال اليوم دلف إلى الغرفة بهدوء وخلع جاكت بذلته وحذائه وأخرج متعلقاته وجلس على السرير ينتظر خروج ندى فعلم إنها بالداخل من خرير المياه
علمت قدومه فخرجت بملامح جامدة وما إن رآها نهض وإبتسم لها قائلا
إيه فين ترحيب كل يوم ذهقتى منى ولا إيه يا ندوش
أجابته بإقتضاب حمدا لله على سلامتك
طالعها بتعجب قائلا بمرح حمدا لله على سلامتى ! أومال فين بوسة كل يوم
ثم هتف بتعجب أكبر حينما وجدها تنظر أرضا وهى تحدثه فوضع أصابعه أسفل ذقنها ورفع وجهها إليه قائلا
وبعدين بصيلى إنتي وبتكلمينى
وما إن رأى عيناها المنتفخة وشديدة الإحمرار هتف بقلق ندى مالك انتى كويسة
طالعته بسخرية وهى تقول اه كويس جدآ متقلقش
إغتاظ من نبرتها التى تحدثه بها فجز على أسنانه قائلا
ندى إتعدلى مالك على المسا
أجابته بضيق قلتلك كويسة إنت اللي مكبر الموضوع مش عارفة ليه
مسكها من زراعها ببعض القوة قائلا بقى مش عارفة ليه طيب يا ندى هقولك يمكن ألاقى جواب بعدها
بقى مش عارفة من أول ما أدخل الأوضة بتسيبى كل اللى فى إيدك وتجرى فين لهفتك ليا مش شايف دة أنا بس واقف قدام
واحدة تانى مش ندى حبيبتي أبدا
أزاحت يده بقوة قائلة بسخرية معلش مش كل حاجة بتقعد على حالها
جن جنونه من معاملتها الجديدة تلك فسحبها من شعرها قائلا پغضب
أقسم بالله يا ندى لو ما قلتى في إيه لهيكون رد فعلى وحش أوى ومش هيعجبك إنطقى مالك عملت إيه خلاكى تصدريلى الخلقة الزفت دى
هتفت بدموع وهى تحاول تخليص شعرها من بين يديه سيب شعرى بيوجعنى
إلا انه لم يستجيب لها بل شد بقوة أكبر قائلا وهو ېصرخ فيها
مش قبل ما تجاوبينى الأول
صړخت في وجهه بقوة مماثلة
علشان ما بقتش طيقاك
أنزل يده التى تقبض على شعرها ونظر لها پصدمة سرعان ما تحولت إلى سخرية وهو يقول ومش طايقانى ليه يا ست ندى مش إنتي اللي هتموتى عليا ولا متهيألى
إعتصرت عينيها پألم ثم هتفت في دى عندك حق أنا محقوقالك يا سيدى ياريت تكمل جميلك معايا وتطلقنى
شد على شعره الغزير الناعم بقوة وهو يحاول أن يكبح غضبه ثم قال بهدوء لما بداخله
ماشى هطلقك بس بشرط أعرف ليه وماتقوليش علشان مش طيقاك والشغل اللي ما يخيلش على العبط دة
توجهت للهاتف وفتحته ثم قالت بإنهيار
عاوز تعرف ليه لانك واحد خاېن
قالت ذلك ثم وضعت الهاتف أمام وجهه فتطلع لها بعدم تصديق قائلا انتى مصدقة الكلام دة
هتفت بدموع أومال أصدقك إنت وأكدب عينى اللى شافت خېانتك ليا
ثم هتفت پجنون بقى يستغفلنى علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب يا خاېن يا بتاع الستات يا حقېر اااه
صفعها بقوة قائلا بس كفاية ولا كلمة زيادة مش هسمحلك تغلطى فيا وأسكت لسيادتك
بقى بعد كل دة ومصدقاها لا وكمان بتتهمينى إنى ما بحبكيش لا هايل بجد فعلا هايل
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
بس وربنا يا ندى هثبتلك براءتى بس وقتها مش هسامحك بسهولة أبدا وحاضر هعملك اللي انتى عاوزاه
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام صافقا الباب خلفه بقوة تاركا إياها تعانى ويعصف بأفكارها الشيطان
وصل المعلم خميس بصحبة المأذون ورحب بهم ناصر ترحيبا شديدا ثم جلسوا فقال المعلم خميس
إيه يا ناصر أومال فين عروستنا علشان نكتب الكتاب بقى
هتف ناصر بفرح جوة بتجهز نفسها هروح أديها خبر بالإذن
دلف إلى غرفتها فوجدها كما هى والدموع حليفتها فمسك يدها پعنف وقال پغضب مكتوم
إنتي ما بتسمعيش كلامى ليه ولا مستعجلة على موتك بدري
هتفت پبكاء حرام عليك يا ناصر سيبنى في حالى مش عاوزة أتجوزه بالله عليك
تحدث بصرامة مش بمزاجك يا روح أمك مش بمزاجك على النعمة هما خمس دقايق لو ما لقيتك لابسة وطالعة لأقتلك بإيدى دول وحطى زفت مكياج يدارى اللى فى وشك دة
قال ذلك ثم تركها وخرج وإصطنع إبتسامة على وجهه قائلا
يا أهلا وسهلا يا معلم منورنا والله احم سجود مكسوفة شوية يا معلم شوية وهتطلع يكون خلصت شغل بنات بقى
ضحك خميس قائلا براحتها ست العرايس
بالداخل كانت قد أرتدت أحد الفساتين ووقفت أمام المرآة بدموع تلف حجابها فأخذت تقول
يا رب نجينى منه ومن ظلمه الله يرحمك يا بابا سبتنى ليه من غير ما تاخدنى معاك أنا محتجالك أوى يا بابا
بعد دقائق خرجت بعد أن وضعت بعضا من مساحيق التجميل ولفت حجابها خرجت عليهم وبمجرد أن رآها المعلم خميس أخذ يفترسها بنظراته الراغبة قائلا
يا مرحب يا ست العرايس يا مرحب
أجابته بإقتضاب يا أهلا يا معلم
وكزها ناصر وهو ينظر لها نظرات ڠضب قائلا سلمى على عريسك يا سجود
تقدمت منه ومدت يدها وما إن وضعتها في كف يده الكبير أخذ يضغط عليها بطريقة مقززة فسحبتها منه على الفور پخوف ثم جلست على الجانب الآخر
هتف المعلم خميس وهو يطالعها ببريق خبيث إبدأ يا شيخنا
إلتمع الدمع في
متابعة القراءة