رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد
المحتويات
وما أوجعها أكثر هو بيعها مقابل النقود ألهذه الدرجة هى بلا قيمة عنده
زاد بكائها وصوت شهقاتها عند تلك النقطة فلم تحتمل
دلفت خديجة ولمار بقلق حينما سمعوا صوت بكائها فجلسن إلى جوارها كل واحدة منهن على جانب وقامت خديجة بضمھا بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها بحنان قائلة
بس اهدى ششش
نظرت لها وهتفت پبكاء موجوعة أوى يا عمتو أخويا باعنى بالفلوس وإبنك إشترانى للدرجة دى رخيصة عندكم
هتفت لمار بحنان إحنا بنحبك أوى مش كفاية عمتك وأنا
ثم مالت وهمست إلى جوار أذنها قائلة وكمان الواد عمر
إرتجف قلبها حينما سمعت همسها ونظرت لها پصدمة فهزت لمار رأسها بتأكيد قائلة بمرح
يلا بقى قومى يا كسلانة علشان تروحى معانا
أجابتها لمار بحماس هنروح خطوبة سليم صاحب عمر هههههه هيخطب مراته
هتفت بإندهاش هيخطب مراته! هو إتلحس في دماغه دة كمان ولا ايه
قهقهت بصوت عال قائلة ههههه لا كدة إطمنت عليكى هى دى سجود ولسانها الطويل المتبرى منها
نظرت لها بضيق قائلة طيب مش رايحة معاكو ها
عادت لحالتها السابقة وهى تقول مليش نفس روحوا انتوا
هتفت خديجة بعتاب كدة يا سجود طيب خلاص وإحنا كمان مش رايحين
أومأت برأسها بموافقة وهتفت بتأكيد أيوا يا ماما خلى عمر يروح لوحده
أردفت بضجر يا جماعة روحوا انتوا أنا كويسة أهو وهنام
نظرت لها قائلة حاضر يا ماما
بعد خروج خديجة نظرت لمار لها قائلة
ها يا ستى مضايقة من إيه أكيد مش من أخوكى بس عمر ضايقك بحاجة
نظرت لها بدموع مردفة أيوا ضايقنى لما أدى الفلوس لأخويا حسسنى إنى مليش قيمة وحاجة بتتباع وبيشتروها كله عمال يلطش فيا إكمنى يتيمة ومليش حد
بردو هتقول مليش حد تانى أومال إحنا بنعمل إيه هنا يا ستى
حبيبتي عمر عمل كدة علشان يحميكى من أخوكى ودة كان الحل الوحيد قدامه متظلمهوش وبعدين يا ستى إنتي مشفتيش منظره عامل إزاى لما عرف إنه أخوكى خطڤك
هتفت بفضول شديد كان عامل إزاى
لاعبت حاجبيها قائلة بمرح مش هقولك
ضحكت بصوت عال قائلة عمر رخم! من قلبك الكلام دة يا بت دة أنا عجناكى وخبزاكى عليا أنا بردو الشويتين دول تعمليهم على عمتك
هتفت بتوتر تتقصدى إيه
نظرت لها قائلة بتلاعب أقصد إن الرخم اللى بتقولى عليه دة مربع هنا
قالت جملتها الأخيرة وهى تضع يدها جهة قلب سجود الذى أخذ يدق پعنف تحت يدها
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
سحبت يدها قائلة بمرح لا انتى كمان حالتك صعبة أوى
توردت وجنتيها وأخفضت رأسها بحرج وضعت لمار إصبعها أسفل ذقنها ورفعت
وجهها إليها قائلة بحنان
حبيبتي الحب مش عيب ولا حرام أنا عارفة إنك بتحبيه من وقت ما جيت هنا وأنا شايفة عنيكى اللى بتلمع دى من أول ما بتشفيه قلبك اللى بيدق لما تيجى سيرته وإرتباكك في تصرفاتك
هتفت پذعر يا لهوى يعنى هو عارف
ضحكت عليها قائلة والله دى بقى سيبيها عليا بس ما تقلقيش شكله كمان هو واقع من خوفه ولهفته عليكى لما اتخطفتى
ولعبة القط والفار دى أكيد بيتخفى تحتيها حقيقة كبيرة أوى وهى إنكم بتحبوا بعض
ربنا يجعلك من نصيب أخويا يا قمراية إنتي
إبتسمت لها بخجل ثم سألتها بمكر
وانتى إيه اللى عرفك بأعراض الحب دى اكيد إنتي مجرباها مش كدة
قالت ذلك ثم غمزت لها بمرح فجزت لمار على أسنانها بغيظ قائلة أنا عارفة إنى مش هسلم منك
ضحكت قائلة مليش دعوة جاوبى يلا صح مش كدة أبو النونو ميرو
هتفت بحدة هقوم أضربك أنا رايحة اوضتى إن شاء الله عنك ما جيتى
هتفت بصوت عال إهربى إهربى يا بتاعة مراد يا بتاعة مراد
وضعت يديها على فمها بسرعة قائلة
بس يخربيتك هتفضحينى
إممممممممم
سحبت يدها فأخذت تتنفس الأخرى بسرعة قائلة اه هتموتينى حرام عليكى وبردو وراكى لحد ما تقرى وتعترفى
هتفت بإستسلام أيوة بحبه إرتحتى
أخذت تضحك عليها حتى أدمعت عيناها فقالت منظرك يفطس ضحك هههههههه يا بتاعة مراد
سحبت خفها من قدمها قائلة لا بقى دا انتى ناوياها النهاردة وأنا مش هحرمك منها
قفزت في آخر الغرفة قائلة لا لا خلاص أنا بهزر معاكى والله وحياة النونو خلاص حرمت
هتفت بإصرار وهى تتقدم نحوها أبدا
ثم إنهالت عليها بالخف تضربها بخفة فأخذت تضحك قائلة بصړاخ هههههه خلاص يا لمار الكلب بتوجع
وما إن تذكرت الضړب
________________________________________
المپرح الذى تعرضت له من قبل أخيها توقفت على الفور قائلة بقلق
ۏجعتك انا آسفة والله نسيت
قررت اللعب على تلك النقطة فهتفت پتألم مصطنع اه بتوجع اه
اوقفتها برفق وإتجهت بها ناحية السرير قائلة إرتاحى يا حبيبتى براحة
كتمت ضحكها وهى تتابعها بطرفى عينيها وهى ترى معالم الندم مرسومة على وجهها فأشفقت لحالها فقالت خلاص متقلقيش أنا كويسة وكمان هروح معاكم
هتفت بفرح بجد
ضحكت بخفوت أيوة ويلاحظ يا ستى روحى البسى على ما اجهز أنا كمان
أردفت بابتسامة هوا وهقول لماما كمان تجهز
قالت ذلك ثم خرجت وذهبت لتبلغ والدتها
فى فيلا الداغر كانت الأسرة مجتمعة مع عائلتي مراد وعمر
أخذوا جميعا يضحكون على الموقف فهتف حامد
والله يا حسين يا اخويا إحنا جايين نتقدم ونطلب ايد بنتك ورد للمچنون سليم ابنى
ضحك الجميع بينما نظر لهم سليم بغيظ مكبوت فهتف حسين
معنديش مانع بس نسأل العروسة
ثم وجه أنظاره لابنته التى تجلس بخجل شديد إلى جواره قائلا ها يا بنتى موافقة ولا لا
نظرت للأرض وعضت على شفتيها بخجل ولم ترد فهتف حسين بمكر
خلاص يا سليم يا ابنى شكلها مش موافق
هتفت بتسرع لا موافقة
وحينما أدركت ما تفوهت به أخفت وجهها في صدر والدها بينما ضحك الجميع عليها
هتف سليم بحب ها يا عمى إمتى الفرح آخر الاسبوع كويس
نظر له وهتف بإعتراض حيلك حيلك هو سلق بيض
هتف حامد مؤيدا أنا من رأى سليم يا حسين إيه اللى هيخلينا نأجل الفرح كل حاجة جاهزة فليه التأخير بقى يا راجل وافق خلينا نفرح
وتحت ضغط الجميع إضطر للموافقة فإنشرح صدر سليم للغاية وإندمجوا في الحديث فى شتى الأمور
إستأذنت لمار للذهاب إلى الحمام فرآها مراد وذهب خلفها خلسة وإنتظر خروجها من الحمام
عندما خرجت شعرت بمن يسحبها ويلصقها في الجدار فى مكان منعزل بعض الشئ ثم صاح بحدة
بطلى فرك هو أنا هاكلك
هدأت حينما إستمعت لصوته قائلة هو إنت ربنا يسامحك يا شيخ خضتنى
إبتسم لها قائلا بحب سلامتك من الخضة يا قمر عاملة إيه وحشتينى والواد فارس عامل إيه
نظرت له قائلة كويسة وفارس قصدي عمر كويس بردو
نظر لها بتقييم قائلا بس إيه الحلاوة دى يا ام فارس
نظرت للأرض قائلة بخجل بطل قلة أدب
ضحك بخفوت قائلا الله شكل العقاپ وحشك مش كدة
وضعت يديها على شفتيها تلقائيآ وهزت رأسها برفض
هتف بهدوء يا هبلة أنا جوزك مش شاقطك من جامعة الدول وصراحة إنتي وحشتينى أوى ونزلى ايدك ربنا يهديكى
هزت رأسها برفض شديد وكانت ستذهب إلا إنه إحتجزها بين زراعيه قائلا بخبث
هتروحى منى فين يا حلوة
كان عمر يبحث عن لمار ليرى لما تأخرت فذهب ليتفقدها وعندما وصل للمكان المتواجدة به صدم مما رآه جز على أسنانه بغيظ وهتف بضيق وسخرية
الله الله إيه اللى انتوا بتهببوه دة
إبتعد عنها واعتصر عينيه بقوة لاعنا بداخله عمر الذي قطع تلك اللحظة الجميلة بالنسبة له أما لمار فكادت أن تذوب خجلا من أخيها
فتح عينيه وإلتف له قائلا بإبتسامة سمجة
عمر بتعمل إيه عندك
أجابه بسخرية السؤال دة المفروض حضرتك تجاوب عليه مش
أنا
وانتى هو دة الحمام اللى انتى عاوزة تروحيه
نظرت له بعيون ملتمعة بالدموع من الخجل قائلة بتلعثم هو هو والله هو أنا مليش دعوة
كادت أن تفلت منه ضحكة لكنه هتف بصرامة على تحت عند أمك ما شفكيش متحركة من جنبها
هزت رأسها قائلة حاضر حاضر
قالت ذلك ثم أختفت بسرعة من أمامهم أما عمر نظر له بغيظ قائلا
وانت يا أستاذ مش قادر تمسك نفسك لحد ما تتجوزوا !
ضحك قائلا على فكرة هى مراتى بس على العموم حقك عليا مقدرتش أسيطر على نفسى أصلها وحشتنى أوى
وكزه بحدة قائلا يا بنى آدم احترم نفسك وقول أخوها واقف
إبتسم بخفة قائلا ماشي يا سيدي بس بقولك إيه أنا هاجى أتقدم لاختك بكرة ونتفق وأعمل فرحى مع الواد سليم موافق طبعا مش كدة حبيبى يا عمورة عارفك أصيل من يومك
هتف بإستنكار إنت بتطبل لنفسك ولا إيه ! لا طبعا مش موافق
نظر له بغيظ قائلا ليه بقى مش موافق إنت هتوافق والا ثم نظر له نظرات عرفها هو جيدا فإزدرد ريقه بتوتر قائلا
حبيبي يا ميرو الساعة كام علشان اعمل حسابى
ربت على كتفه قائلا شاطر يا عمر على الساعة سبعة كدة كويس
ضحك قائلا اه حلو جدآ تشرف وتنور
هتف بسخرية عقبالك
ضحك قائلا بمرح لا يا عم هو أنا مچنون ولا ايه
أردف بهدوء ماشي يا أخويا بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة
قطب حاجبيه بإندهاش قائلا بقيت بيئة أوى يا ميرو
نظر له پغضب فهتف بمرح
طيب أنا هسبقك
قال ذلك ثم اختفى من أمامه في لمح البصر
أما هو هتف بغيظ الله يحرقك يا عمر الكلب كانت ماشية زى السکين في الحلاوة هييييح
قال ذلك ثم لحق به هو الآخر
بالأسفل كانت لمار تجلس بتوتر وحينما لمحت عمر آتى مسكت يد سجود التى نظرت لها بتعجب قائلة
مالك فى إيه
هتفت پخوف وخفوت عمر
هتفت بسخرية تشرفنا حصلنا الړعب انتى خاېفة منه ليه
وحينما لمحت مراد آتي خلف عمر وملامح الضيق مرسومة على وجهه هتفت بمرح
أوبا هو انتى عملتى حاجة لما
متابعة القراءة