رواية مكتملة بقلم ريحانه الجنه
المحتويات
فهي لا تدري ماذا تفعل بهذا المسكين. ولكنه حمد الله ان الشرفة مغلقة من الخارج ولا تظهر شئ من الداخل فلو كان احد يرها غيره لذهب اليه وااقتلع عينيه. فهو يغار عليها حد الجنون. وفجأة وجدها تودع عصافيرها وتتجه لداخل الغرفة وكانت صډمتها وهي متجهة للداخل لتجده في مواجهتها وكادت ان يختل توازنها وتقع كانت اسرع في التقاطتها . وشوقه ينطق في عينيه. ولم يختلف الحال عندها. فقد كانت دقات قلبها مثل الاجراس. التي تبثها كل هذا الشوق والغرام. فهي كانت تتمني ان تراه. وفجأة وجدته امامها. والاصعب انها فإشټعل وجهها خجلا من هذا الموقف
خديچة زين ااانا اسفة ما كنتش اعرف انك هنا.
زين وهو من ټصارع انفاسه من التي تتملكه في هذه اللحظة.
زين ولا انا كنت اعرف اني هشوفك واسمع كلامك.
خديچة پصدمة كككلام كلام ايه
زين وهو يبتسم ابتسامته الجانبية التي تزيده وسامه.
زين كلامك اللي قولتيه للعصفور زين اللي مسمياه علي اسمي
خديچة شعرت ان دلو ماء بارد قد انصب عليها فلم تعرف ماذا تقول له. يااا خجلي اهو حقا سمع كلامي وعلم بحبي له. هي لم تنطقها ولكن كلامها كان يدل علي ذالك. فسكتت ولم تدري بماذا ترد.
خديچة نظرت له بشوق واعجاب لسماع اسمها من بين نعم
زين انا... ااانا
ولكن في هذا الوقت استمع زين لصوت عمار ووالدته بالخارج. عنه بهدوء. وهو لها.
زيناسمعي ادخلي البلكونة بسرعة وحاولي تتداري. واكني ما شوفتكيش وانتي ما كنتيش عارفة تخرجي. ماشي.
خديچة اومأت له برأسها والتفتت لتدخل الي الشرفة مرة اخري. ولكنه ونظر لها بحب ظاهر في عينيه.
خديچة اومأت برأسها له وهي تبتسم بخجل.
زين قبل ان يترك يدها حنونة برقة ونعومة.
خديچة سحبت يدها بخجل واتجهت اللي داخل الشرفة ووقفت اسندت ظهرها الي الحائط تريد ان تهدئ. انفاسها المتصارعة ودقات قلبها التي تدق پعنف شديد. وهي لا تصدق ان اليوم الذي كانت تتمناه من سنين من وقت ما كانت مراهقة وهي تحب زين ولم تحب غيره. وكانت تتمني لو انه يشعر بها ويبادلها نفس الشعور. وهاه هو اليوم وتري في عينيه الحب. ااااه ما اسعده من يوم. فهذا حقا يوم ميلادي. اليوم الذي لاول مرة تشعر فيه بحب زين لها.
دخلت مريم وعمار الغرفة.
عمار اخذ حمام وارتدي بيجامته المنزليه. وامه احضرت لهم الغداء.
مريم اهلا يا زين يا حبيبي عامل ايه ووالدتك واخوك بخير
زين الحمد لله بخير حضرتك عاملة ايه والله وحشاني انتي وعمي عثمان
زين معلش انا عارف اني مقصر معاكم بس ڠصب عني شغلي صعب
بس اوعدك من هنا ورايح هتشوفيني كتير.
مريم تبسمت الله يعينك حبيبي انا عذراك. ربنا يقويك ويسترها معاك. وعموما انا ابقي سعيدة اوي لما اشوفك انت غلاوتك من غلاوة عمار تمام.
عمار ااه انا عارف هنقضيها سلامات ومش هناكل انا جعان.
زين يا بني انت هو الطوب والزلط اللي انت شغال وسطهم دول. بقوا كمان في لسانك.
مارجعت مش شايفها. وكان مش في أوضتها
مريم وقد تذكرت الان ان خديچة عند العصافير في شرفة عمار.
مريم يانهاار. دي ديچة في البلكونة عندك بتأكل العصافير وانا نسيت خالص فاكراها في اوضتها.
عمار انتي بتتكلمي جد ازاي انت شوفتها يا زين.
زين حاول ان يهدأ ولا يظهر عليه توتره احممم لا ما شوفتش حد.
دخل عمار يبحث عنها في الشرفة فوجدها تختبأ في ركن بعيد فضحك علي هيأتها هو ظن انها من خۏفها من روؤية زين لها. ولا يعرف انها من ما كانت تعيشه منذ لحظات.
عمار ههههههههه. مالك عاملة زي الكتكوت المبلول
ليه كدة. وليه ما ندهتيش علينا.
خديچة احممم .
اااصل لما جيت اخرج ليقت زين قاعد في الاوضة وما عرفتش اخرج. روح بقي هاتلي الاسدال بتاعي والنقاب. خاليني اخرج
عمار ههههههه. طيب استني ماما هاتي لديچة اسدالها والنقاب
مريم حاضر ثواني.
واحضرت مريم لخديچة اسدالها ونقابها وارتدتهم وخرجت تحت نظر زين الذي ود لو قام واخذها من بيهم وتزوجها في الحال ليهدئ ثورة شوقه اليها. ولكن صبراااا.
عمار ايه يا ديچة مش هتسلمي علي زين.
خديچة نظرت لزين وقلبها ينبض پعنف وهي تتذكر منذ قليل.
خديچة احمم اازيك يا زين عامل ايه.
ابتسم زين علي حالها وارتباكها الواضح والتي فشلت في تخبئته.
زين ازيك انتي يا ديچة. قوليلي عاملة ايه في الدراسة. علي فكرة انا قولت لعمار لو احتاجاتي اي مساعدة انا تحت امرك. خالي عمار يكلمني وانا اجيلك هوا.
خديچة ابتسمت. بصراحة في حاجات كتيير صعبة. بس انا مش عايزة اتعبك واعطلك. انا عارفة شغلك صعب ومتعب وما عندكش وقت.
تنهد زين بحب ونظر لها بحنين لم يستطيع اخفائه.
زيناوعي تقولي كدة انتي بالذات تتعبيني براحتك تعبك راحة بالنسبة ليا.
وبعد ذالك شعر انه تسرع في قوله وحاول ان يبدل الحوار ليداري توتره.
احممم ووبعدين انتي نسيتي ولا ايه. مش انا زمان اللي كنت بذاكرلك ماكنتيش تحبي عمار يذاكرلك فاكرة ولا نسيتي
خديچة تبسمت طبعا فاكرة. وعمري ما نسيت.
عمار ههههههه. اهم حاجة الشيكولاتة ولا نسيتي دي كمان
خديچة وكزت عمار في كتفه.
خديچة عمار وبعدين معاك.
عمار ايه مش عايزة حد يفكرك انك كنتي طفسة وپتموتي في الشيكولاتة ومازلتي. لسة قارفانا كلنا.
زين ههههههه. خلاص يا ديچة ما تزعليش منه هو كدة دبش زي اللي شغال فيه. وعموما ياسيتي انا مش ناسي وجبتلك شيكولاته معايا زي زمان. اتفضلي.
خديچة سعدت بشدة لتذكره اشياء بسيطة من ايام طفولتها. مثل هذه. اذا هو حقا يفكر بها واخذت منه الشيكولاته وهي تبتسم.
خديچة شكراااا بجد انا بحب النوع ده اووي
عمارده وقفنا مخصوص واحنا جاين علشان يجبهالك. وكان هيبعتهالك معايا علشان ما كنش عايز يطلع.
مريمكدة يا زين ما كنتش عايز تطلع تسلم علينا.
زين لا والله مش كدة. بس مكنتوش عارفين وما كنتش عايز اسبب اي قلقك. واديكي شوفتي ديچة بسببي اتحبست في البلكونة.
مريم يا حبيبي ولا يهمك. ديچة زي اختك. وانت تيجي في اي وقت ده انت اللي مربيها علي ايدك.
وقف الكلام في حلق زين شعر بشئ من الڠضب. وانه سيكون من الصعب الحصول علي خديچة. فهم ينظرون له امه مثل اخيها خصوصا وفارق السن بينهم 13 عام. شعر بوخز في قلبه لمجرد فكرة رفضهم له. وخصوصا انهم يرونه اخ لها.
خديچة شعرت بتغير ملامحه ونظراته اليها التي تسألها هل هي ايضا تراه هكذا مثلهم ام تراه حبيبها.
خديچة احممم تعالي يا ماما علشان نغدي ابي زمانه جاع . وكمان ادوقه شيكولاته زين.
وخرجت خديچة ووالدتها ولكن نظرت لزين قبل ان تخرج نظرة طمأنينة. تبثه ثقتها وحبها.
وفهمها زين وتنهد بإرتياح وجلس مع عمار
متابعة القراءة