رواية مكتملة بقلم ريحانه الجنه

موقع أيام نيوز


اراد ان يذهب لخطبتها مباشرة بعد زواج عمار ولكن هذه المأمورية التي جائته فاجأة. اربكت كل شئ وېخاف ان يحدثها فتسأله عن كلامه الذي وعدها به. وهو يريد ان يتقدم لها مباشرة لا يريد ان يحدثها هي فتخجل منه. لكن لم يستطيع منع نفسه من رغبته الملحة في سماع صوتها الوردي اذانه. 
اتصل زين بها وبعد ثوان جائه الرد وسمع صوتها.

خديچة تجيب السلام عليكم ....السلام عليكم.... 
وعندما لم تجد رد اغلقت الهاتف
فإتصل مرة اخري وجائه الرد مرة اخري وهي تلقي السلام.
اخرج زين . تنهيدة حارة تحمل الكثيروالكثير من الشوق واللهفة لمعشوقته الصغيرة.
سمعت خديچة التنهيدة والانفاس في صمت . ولكن شعرت بشئ غريب. فإن
دقات قلبها إزدادت واحست انها تعرف هذه الانفاس جيداااا. مهلا انه حبيبي . انه زين فإبتسمت ورددت اسمه من دون وعي
خديچة زين. زين انت اللي بتتكلم
صدم هو واندهش وفرغ فاااه بشدة. كيف عرفت اني المتصل كيف!
فلم يتمالك نفسه ولم يستطيع منع لهفته للحديث معها. ونطق
زين ديچة . انتي عرفتي ازاي اني انا!! انا ما اتكلمتش.
خديچة رقص قلبها طربا فلقد اصابت وكان هو المتصل ولم ېكذب عليها قلبها وحقا هي لم تخطأ في تميز انفاسه عن انفاس غيره.
خديچة بخجل ااااصل . اححممم. ببصراحة مش عارفة بس حسيت ان انت.
زين ابتسم بحب اذا فأنتي تشعرين بي . وتميزين انفاسي فلكي حق . فأين تجدين انفاس مثلها تحمل لكي كل هذا الحب والشوق والحنين. فااااااه من الشوق والحنين لكي معذبتي الصغيرة.
زين بهيام عاملة ايه. نمتي كويس اكيد تعبتي امبارح
خديچة هتصدقني لو قولتلك عيني ماشفتش النوم. انا صاحية من امبارح.
زين بقلق ممزوج بحب مالك فيكي ايه . حاجة تاني بټوجعك
خديچة لا ابدا مجرد ارق مش عارفة انام.
زين زعلانة علشان عمار اتجوز وساب البيت.
خديچة تأثرت فهي بالفعل حزينه لرحيل اخيها وبكت عمار هيوحشني اوي مش عارفة ازاي هقعد من غيره
زين بفزع ديچة علشان خاطري ما تعيطيش . انا اسف وحياتي بلاش عياط.
خديچة ازالت دموعها برفق خلاص مش هعيط.
زين تنهد بتعب فهو تمني لو كانت امامه وحلاله ليستطيع ويزيل حزنها ويجفف دموعها ويبثها الحنان والحب الذين طالما تمني ان يغرقها بهما.
زين ايوة كدة شاطرة. تعرفي انا قريب كدة جاي انا وامي علشان نزوركم. وهجبلك معايا الشيكولاته اللي بتحبيها. ايه رئيك
خديچة فرحت وتهللت اساريرها بجد. تنورونا طيب امتي.
زين ان شاء الله يومين بالكتير اخلص بس الشغل اللي ورايا. بس عايزك تدعيلي يا ديچة
خديچة بدعاء صادق ياارب يوفقك وينصرك ويسدد خطاك.
زين ابتسم ااااالله ايه الدعوة الحلوة دي. ربنا يسمع منك.
خديچة بمكر طيب هو انت كنت بتتصل ليه
زين بتردد. فهو لا يريد ان يقول الحقيقة انه ذاهب لعملية خطړة. وكان يريد ان يودعها
فهو ېخاف عليها ان تقلق وتحزن. فهو. اصبح يدرك مدي قدره عندها وانها تبادله نفس الشعور
فالفرحة التي تكسوا عينيها لرؤيته التي تغلب علي صوتها . والقلق البادي منها عليه كل هذا يشعره انها تحبه مثلما يحبها.
زين ااانا ااصل كنت عايز اطمن عليكي انتي من وقت ما خرجتي من المستشفي وانا ما كلمتكيش. وحتي امبارح شوفتك كدة بسرعة مالحقتش اطمن عليكي. واسف لو ازعجتك.
خديچة بإندفاع لا لا ابدا انا مااقصدش. انا بس كنت بسأل وعموما متشكرة اوي علي سؤالك واطمن انا بقيت بخير.
زين طيب يا ديچة. انا مضطر اقفل دلوقتي علشان عندي شغل مهم وان شاء الله هاجي ازوركم انا وامي. اتفقنا يا ديچة
خديچة
بخجل مفرط اااان شاء الله تشرفوا البيت بيتكم . يالا سلام بقي
زين اغمض عينيه بشوق خالي بالك من نفسك
خديچة حاضر وانت كمان خالي بالك من نفسك. سلام
زين سلام
اغلق زين الهاتف وهو يتخلله احاسيس متناقضة. فهو حزين لانه سيغيب عنها ومضطر لتأجل موعده معها ليتقدم لها فهو كم تمني هذا اليوم. وكان يفكر انه لن يوافق علي الخطوبة والعقد وبعده الزفاف لا لا هو كان يخطط لعقد القران في اسرع وقت. هو يتمناها زوجته في غمضة عين. والان هو مقيد بعمله فصبرا حتي ينتهي هذا العمل المؤرق. ولكن في ذات الوقت هو فرح وصدره منشرح فهو تحدث معها واستمع لصوتها وصمع همسها ودعائها له فأعطاه هذا جرعة مؤقته من الحب فأااااااااه من الحب وألامه اااااااه
من هذا العڈاب. يا ليتني تشجعت منذ زمن. ياليتني صارحتك ولكني كنت اخشي ان تجرحيني بانك لست لي . ولكن هذا القدر ولا مفر من القدر
استجمع زين شتات نفسه وعاد زين الحاسم الهادئ الوقور وليس زين العاشق المحب الغارق حتي النخاح في حب هذه الصغيرة. وذهب لقضاء عمله والقيام بواجبه. 
................................................
في شركة المقاولات الخاصة بعائلة الغندور والد مروان وزين.
والتي يديرها مروان 
يجلس مروان في مكتبه وهو سارح في شاشة هاتفه ويطالع صورة خديچة التي اخذها من هاتف والدته. كان يطالعها بإعجاب وابتسامة.
مروان تنهد معقول! بقي انتي تلخبطيني كدة من مجرد صورة. انا
افضل احلم بيكي واصحي من عز نومي وافضل افكر فيكي واتخيلك بتتكلمي ازاي بتمشي ازاي ااااه. ههههههههه. مش ممكن صدق اللي قال . مايقع الا الشاطر . وانا اشطر الشطار يا خديچة. وشكلك كدة مادام ډخلتي دماغي هتكوني حرم مروان الغندور.
دق باب مكتبه. ودخلت السكرتيرة الخاصة به لتخبره ان كريم. مساعده يستأذن في الدخول. 
فأذن لها وسمحت له بالدخول.
كريم بنبرة عملية تحت امرك يا مروان بيه.
مروان تعالي يا كريم انا عايزك في مهمة كدة بس حسك عينك حد يعرف بيها او يشم خبر
كريم تحت امرك اؤمرني
مروان اتفضل دي بينات لبنت اسمها خديچة. عايز كل حاجة عنها
بتخرج تروح فين. وبتعرف مين مين اصحابها. ليها علاقة بحد. كل حاجة عايز كل حركة تتحركها اعرفها. والكلام ده في ظرف يومين مفهوم
عايز تقرير بكل تحركتهامن اول ما تخرج من بيتها. لحد لما ترجع مفهوم.
كريم تحت امرك كل حاجة هتم زي ما حضرتك عايز. ماتقلقش. عن اذنك.
مروان اراح جسده علي كرسيه واغمض عينيه وهو يفكر بخديچة هل ستعجب به 
هل ستوافق علي الزواج منه
..............................................
جالسة في الشرفة تتأمل عصفورها الذي اسمته علي اسم من احبت ومن عشقت منذ نعومة اظافرها. تحدثه وتضحك معه. وهي تقص عليه ما دار بينها وبين زين في الهاتف. وشردت وهي تتذكر حبيبها رجلها الذي يسحب الهواء عندما يكون معها في مكان واحد. لا تستطيع التنفس وهي تراه امامها. فرجولته وجاذبيته وشخصيته ټخطف الانفاس وعينيه. ااااااه من عينيه. فهي ټغرق بهم ټغرق في لون البحر المهلك بهم. ټغرق في لون السماء الصافية بمقلتيه. اااااااه منها واااااه من ما تفعله بها فهو لو يدري مدي تأثير عينيه عليها لرحمها من عڈابها واغمض عينيه.
واخرجت تنهيدة حاااارررة تخرج معها الكثيير والكثيير من الشوق والتعب . فكم تتوق لليوم الذي تكون فيه زوجته.
خديچة يارب بقي يا زين تتقدملي امتي هتيجي. حتي من اخر مرة كلمتني ما كلمتنيش تاني. اااااه. وحشششتتني اووي اوي. انا مستنية اليوم اللي تيجي انت ومامتك فيه زي ما وعدتني. 
وذهبت الي غرفتها ودخلت الي فراشها واغمضت عينيها وهي
 

تم نسخ الرابط