رواية مكتملة بقلم ريحانه الجنه
المحتويات
تريد ان توقظه تريده ان ينام اطول وقت لكي يشفي سريعا .
نفسها بذراعيها ووضعت رأسها وبعد دقائق كانت قد غفت في ثبات عميق .
مرت الساعات
وجاء ضوء الشمس يشق ظلام الليل الحالك. وتسربت اشعتها للداخل وايقظت هذا النائم المتهاالك..تململ في نومته بإرهاق فهو ايضا يتألم جسده متعب يجاهد للتخلص من سمۏم قڈرة زرعها هو فيه ولابد ان يتحمل ما زرع ويجني الالم والندم. حتي يخرجه ويتم شفاءه..ط
مروان بعيون باكية اسف .. اسف يا حبيبتي . والله ماكنت اتمني اعمل فيكي كدة . حقك عليا يا ديچة اسف سامحيني ارجوكي . وزرف دموع الندم والالم والاعتذار....بغزااارة
فلفت ذراعيها حول رقبته برفق وانهمرت دموعها حزنا علي حاله وحالها هي الاخري...
خديچة پبكاء عارفة .. عارفة انه ڠصب عنك. ومسمحاك والله....ده قضاء ربنا ولازم نصبر عليه..
خرج من برفق وقبل يديها بحب وعرفااان بجميلها معه..
مروان انا مهما اعتذرتلك عمري ما هوفيكي حقك . ومهما شكرتك عمري ما هشكرك الشكر اللي تستحقيه . انتي حفظتي عليا وعلي سري مافضحتنيش مش بس كدة. وقفتي جنبي واتحملتيني . متحملة مني كل الپهدلة والارف ده. علشان اخف وارجع كويس. وانتي مالكيش ذنب في اي حاجة ...انتي ذنبك ايه تتجوزي واحد زيي مقرف وحياته بايظة وفاسدة...وكمان تتحملي معاااه قسۏة الرجوع والتصليح للي انكسر وفااات..
مروان ابتسم انا بجد مش عارف انا عملت ايه في دنيتي كويس علشان ربنا يرزقني بيكي . انتي هدية . وهدية غالية اوي اوي كمان. بحبك يا ديچة بحبك .
خديچة ابتسمت طيب مش تقوم تغتسل وتتوضا وتيجي نصلي سوا وتشكر ربنا بقي علي الهدية دي. وكمان ندعي ربنا يقف جنبنا في المحڼة دي ويمن علينا بفضله...
وقبل ثغرها رقيقة ودلف الي المرحاض واغلق الباب...
اغلقت عينيها وهي تبكي فماذا عساها تفعل..
لابد ان تتحمل وتحكمل مشوارها للنهاية . لابد ان تقوم بواجبها وتنفذ وعدها . التحمل.....ااااااااه من شوقي لك زيني....اااااه منك يا زين...ولكن مهما فعلت ومهما تألمت بسببك....ستظل
خرج مروان من المرحاض وهو حق اي واحدة مكانك كانت لازم ټندم ...
اشفقت عليه لانه ليس له ذنب فيما هي فيه. ليس ذنبه انها تحب غيره ولم تحبه.
فمدت اناملها لذقنه ورفعت وجهه اليها ونظرت له برقة وابتسمت .
خديچة مين اللي قالك اني ندمانة اني اتجوزتك.
مروان احنا لينا نصيب نعيش مع بعض. قدرنا كدة . وانا مش زعلانة عارف كنت ازعل واندم امتي.!!
خديچة لو كنت كابرت وعاندت ومارضتش تتعالج . وقتها بجد كنت ندمت.
لكن بعد ما قررت قرار صعب زي ده وانت عارف نتيجته ايه. واتحملتها اتحملت الم وتعب واعصابك اللي بتبوظ اول لما حالتك بتسوء.
كل ده عملته لانك توبت بجد وعايز ربنا يسامحك وكمان علشاني علشان تعيش معايا سعيد...
ازاي بعد كل ده اندم. ماينفعش . المهم انك تفضل قوي وتكمل...ماحدش معصوم يا مروان كلنا علي ذنب...وربنا بيقدر لكل واحد معاد لتوبته واقلاعه عن الذنب والمعصية...ربنا كريم ورحيم..
مروان بسعادة شديدة صحيح يا ديچة يعني هتفضلي معايا ومش هتسبيني ابدا...يعني هنكمل سوااا ونخلف....وتبقي ام وولادي..مش كدة..
خديچة بچرح نااازف غااائر لا مش هاسيبك... واللي ربنا كتبه لينا هنشوفه..
خديچة مروان كفاية انا لازم اتوضي علشان نصلي وبعد كدة احضرلك الفطار. انت نمت امبارح من غير عشاء
مروان تبسم من قلقها وحملها لعبئه وعبئ صحته.. وانا تحت امرك يا احلي دكتورة . والله العظيم انتي اللي دكتورة مش هو...انتي عملتي اللي ماحدش كان ممكن يعمله...
خديچة ههههههههه. طيب ...يا استاذ بكاااش...وسع بقي خاليني اقوم.
افسح لها وقامت وبالفعل جهزت له الفطور واكلا سويا .
واكملت معه باقي فترة التعافي وكانت تتحمل نوبات غضبه وهياجه . وايضا تهتم بطعامه وغذائه حتي شفي تماما من مرضه . وتعافي كليا وعاد انسان جديد . او بالاحري عاد لطبيعته قبل هذا الفخ...وزاره طبيبه هناك واتطمئن عليه....وسمح له بالرجوع لحياته الطبيعية كما كااان..
.
وقررا العودة الي المنزل وبالفعل عادا معا وكانت والدته واخيه في انتظارهم علي احر من الجمر . فغيبتهم طالت..وارهقت قلب عاااشق متيم منتظر ليروي ظمأ حرمانه وووحشته...
ودخلا المنزل واستقبلتهم فاطمة بفرحة اهلا اهلا بحابيبي الحلوين وحشتوني اوي يا ولاد كل دي فسحة
مروان بإبتسامة والدته فقد اشتاق اليها...
مروان وحشتيني اوي يا امي اوي عاملة ايه.
فاطمة وانت يا نور عيني وحشتني . قولي مالك شكلك تعبان انت ماكنتش بتنام كويس ولا ايه.
كانت
تتحدث هي وولدها اما العاشقان كانا غارقان في بحر العيون....لهفة لم يكن لها مثيل..
ڠرقت هي بحر عينيه الزرقاء بصفائها كانت بعينيها من شدة شوقها اليه...كانت تتوق لهمسه قبل كلامه...لطلته قبل من بعيد قبل ظهوره امامها بهيئته وحضوره الخاطف...
اما هو فلا ملام عليه....غرق هو في عسل عينيها وذاب في حلاه. فقد اشتاق لها ومزقه الشوق والحنين لها...اشلااااء.. وود لو استطاع ان يجذبها تختلف لها اضلاعها من شدة الشوق...ااااااه يا خديچة كم افتقدتك...وافتقدت نور عيني بغيااابك..كم اتمني استنشاااق عبيرك وهمسك.. ولكن ما باليد حيلة لا
يستطيع ان يفعل ذالك...
فاطمة ايه يا ديچة ماوحشتكيش!!! ماوحشتكيش.. ماما فاطمة واقفة بعيد ليه كدة. تعالي في ده انتي وحشاني يمكن اكتر من مروان..
بحب وحنان فهي حقا تحبها وبالفعل افتقدتها جدااا. هي بالنسبة لها ابنتها التي لم يقدر لها انجابها...
خديچة بحنين تبسمتواحضرتك كمان وحشتيي اوي والله. طمنيني عاملة ايه..
فاطمة انا زي الفل المهم انتم كويسين. ومبسوطين!!!
خديچة تنهدت بتعب واجهاد الحمد لله. بخير..
مروان ازيك يا زين وحشني.
زين ..هو يغار منه ولكن لم يكن ليكرهه او يتمني غيابه او ايذائه. هو بالنهاية اخااه انا زي الفل...وانت كمان عامل ايه...
مروان بخير تمام الحمد لله. قولي كنت بتعدي علي الشركة زي ما طلبت منك.
زين ايوة وكل حاجة تمام ماتقلقش. واديك رجعت علشان تتابع كل حاجة بنفسك...
شعرت هي بدوار يعصف بها كأنها تدور في حلقات ولا تستطيع التوقف....
لمحها هو وخفق قلبه لرؤيتها تترنح. عقد ملامحه بإنزعاااج..تري ماذا اصابها!!
لم تقوي هي علي الوقوف ولم تستطع حتي الكلام لتستنجد بأحدهم. وغامت عينيها واوشكت علي السقوط..
ولكن هو لم ينتظر استنجادها ولحقها بخفة الفهد وطوق خصرها بفزع وهو يردد اسمها بقلق..
زين بفزع وجنون ديچة ........!
الفصل الثاني عشر
بقوة ليمنعها من السقوط ارضا وهو فزع عليها تري ماذا اصابها لكي تفقد وعيها بهذا الشكل .!!
زين بدقااات قلب فزعة ديچة ... ديچة مالك فيكي ايه. ردي عليا..
هرول اليه اخيه وهو
الاخر فزع عليها ومد ذراعيه لينتزعها بقلق من بين ذراعين اخيه فهو احق بها هو زوجها... حملها
متابعة القراءة