رواية مكتملة بقلم ريحانه الجنه
المحتويات
نازلة.
فتحت باب السيارة وترجلت منه واغلقته مرة اخري .
نزل هو الاخر ونظر لها من اعلي السيارة وبنظرة حنان ونبرة خوف وقلق.
زين ديچة خالي بالك من نفسك. ولو مش عايزة مروان يوصلك كلميني. وانا هجيلك بسرعة. ماتقلقيش. اتفقنا
خديچة أومات برأسها برفق ان شاء الله ربنا يسهل. مع السلامة انت
التفتت وتركته وتوجهت الي المسجد. وراقبها هو بأعين عاشقة خائڤة يريد ان يطمأن عليها. وبعد دخولها المسجد .ارتدي نظارته الشمسية و استقل سيارته وانطلق.
دخلت المسجد وبحثت بنظرها عن محفظتها وجدتها تجلس في حلقة قرأن وحولها عدد من النساء والفتيات . هي تقرأ وهن يرددن خلفها.
اتجهت لها مباشرة. وجلست في الحلقة في صمت. حتي انتهت الحلقة. قامت بلهفة الي محفظتها والتزمتها في عناق طويل مفحم بالعواطف والحنان.
حفصة المحفظة بسعادة
خديچة پضياع وحزن چلي علي ملامحها وصوتها.
خديچة انا تعبانة ومحتجالك جدااا . جداااا. وبكت بكاء يدمي القلب.
حفصة پخوف وريبة لا حول ولا قوة الا بالله. مالك يا بنتي فيه ايه.
قصت عليها خديچة كل شئ من البداية. لم تخبئ ولم تداري شئ. فهي تريد النصيحة والنصيحة الصحيحة . لن تحصل عليها ان كذبت او
تچهمت ملامح حفصة وتمتمت استغفر الله العظيم . انتي كان عقلك فين يا خديچة لما عملتي كدة. ليه لما تيقنتي انه مش حاسس بيكي وجالك يخطبك لاخوه. ما رفضتيش مروان. ليه تزوجتيه وانتي قلبك مش ليه. ليه تتزوجي شخص وقلبك وعقلك مع غيره. وده مش اي حد. ده اخوه يعني اقرب شخص ليه. مافكرتيش انك ممكن تضعفي في يوم وتقربي منه وممكن يقع المحظور. افرضي هو حس بيكي وفهم انك بتحبيه مافكرتيش ممكن يحصل ايه وقتها وانتي علي زمة اخوه. ليه ماجتيش قولتيلي ليه!
الشيطان كان مزينلي كل حاجة. استغل ضعفي وحيرتي . انا منار قالتلي نفس كلامك بس حاولت من وقتها ابعد عنه. والله ماكنتش بكلمه كتير ولا بقعد معاه . كمان هو مش متواجد في البيت بإستمرار.
حفصة بتعقل وواجبك. اللي لازم تعمليه
خديچة بعدم فهم مش فاهمة حضرتك تقصدي ايه!
حفصة تبقي عملتي اللي عليكي وعندك عذرك..وقتها انا اللي هقولك اتطلقي. بس المهم تكونوا بذلتي قصاري چهدك ولم تختذلي جهد ولا محاولة...
خديچة اغمضت عينيها بتعب واخذت زفيرا ملتهب حاضر هعمل اللي قولتي عليه...واحاااول.. بس ادعيلي ارجوكي انا محتاجة دعائك.
حفصة ابتسمت بدفئ هدعيلك حبيبتي وانتي كمان صلي وادعي. وان شاء الله ربنا يسدد خطاكي ويعينك علي ما إبتلاكي.
خديچة خرجت من عندها وهي عازمة علي تحدي نفسها ومرو
خديچة ابتسمت اه جميل جداااا وهادئ اوي كمان.
واكملت بتردد. مروان ممكن اتكلم معاك بصراحة ومن غير نرفزة وڠضب
تنهد مروان اتفضلي عايزة تقولي ايه.
خديچة انا بجد محتارة ليه واحد زيك يدمن بالشكل ده. ليه تخلي شوية كيمياء تتحكم فيك وتقتلك بالبطئ كدة . وليه ماحولتش تتعالج
مروان اراح ظهره علي مقعده وتنهد بمرار اول لما بابا ماټ كنت لسة في ثانوية عامة نجحت بصعوبة بسبب الحالة اللي كنا فيها. ودخلت الجامعة وابتديت اتابع انا محتاجلك....انا
حقيقي حبيبتك يمكن حاولت كتير اتغير بس ماكنش عندي القدرة ولا الدافع لده...ارجوكي خاليكي القوة والدافع ده....ديچة انا...اااانا ببقي واحد تاني وانا باخد الزفت ده....بس...بس مش قادر ابطله صدقيني مش قادر...هاه هتفضلي معايا ولا هتفضحيني وتتخلي عني!!
اطلقت تنهيدة مريرة تحمل معها الكثير من الحيرة والآلم...
تري هذه فرصتها للخلاص!!
ام تستجيب لمشيئة القدر!!
ام تتخلي عن الجميع وتنجوا بنفسها!!
الفصل الحادي عشر
حسمت امرها واستجمعت شتاتها وتوكلت علي ربها واستعانت
به واجابته بثقة..
خديچة ربتت علي يديه بحنان وابتسمت انا جنبك يا مروان ومش هسيبك هفضل معاك وهساعدك لحد لما تخف وتبعد عن كل الحاجات دي. ماتحملش هم..
مروان بسعادة وخوف في آن واحد بجد يا ديچة!!! يعني مش هتسيبيني!!!. ببببس انا خاېف ااذيكي وانا مش في وعيي. هتتحمليني.!!!! انا اانا ببقي واحد تاني وقتها..!!
خديچة مطمأنة له..وربها وحده يعلم خۏفها وارتعابها مما هو آت ماتخفش هتحمل ومش هسيبك. انا مراتك وده واجبي اني اقف جنبك
وماتقلقش مافيش مخلوق هيعرف حاجة. ده سر بيني وبينك. لحد لما ربنا يزيح الغمة دي....بس المهم تكون صادق معايا وتحسم امرك واياك ترجع تاني السمۏم دي...
مروان بحب بحبك.... بحبك يا احلي حاجة في حياتي. انا للأسف مش مقدر النعمة اللي ربنا من عليا بيها . بإنه بعتك ليا. واوعدك هتغير علشانك انتي وعلشان لما ربنا يرزقنا بأولاد اكون جدير بيهم واقدر اربيهم كويس. انا بعتذرلك عن اي حاجة عملتها او قولتها زعلتك في اي وقت...واوعدك والله هتعالج ومش هرجع تاني...اوعدك اكون جدير بجوهرة زيك..
خديچة تبسمت بأمل وانا بعد كلامك ده. عمري ما هتخلي عنك. حتي لو انت طلبت مني كدة. بردوا مش هسيبك..وربنا معانا ومادامت نيتنا خير..يبقي اكيد ربنا هيكون معانا دايما ويقوينا...
مروان بمشاكسة طيب ايه رئيك بعد ما نتعشي. نروح بسرعة علشان انا من النهاردة هنام معاكي في اوضتك.!!
واكمل بوقاحة وهو يغمز لها بعينيها... وهتكون ليلة جنان هطيرك بس من النهاردة بجد هكون انسان جديد..
خديچة بخجل مروان بس بلاش كلامك ده... احممم. وبعدين ما انت كنت سايني اشمعن دلوقتي.!!!
مروان ابتسم بخجل من حاله وقبل يدها بحنان خلاص بقي ما بقاش عندي حاجة اخبيها عليكي. هترجع اوضتنا سوا. مش اوضتك لوحدك. يالا بقي قوليلي تحبي تاكلي ايه....... انا جعاااان مووووت من فرحتي..
اكملا سهرتهما وتناولا عشائهم وقضيا وقتا مختلف عن زي قبل..ثم عادا المنزل..
................................................
كان يجلس في حديقة المنزل ېقتله القلق عليها . خصوصا بعد ما جعل والدته تتصل بمنزل والديها ليطمأن عليها. واخبرتها والدتها انها ذهبت مع مروان من وقت طويل.
زين تري اين انتي ! ماذا فعل بكي
ياربي اني قلق عليها اخشي ان ېؤذيها وهي معه ولما تأخرا هكذا.
وهو في داومة قلقه وحيرته جاءت سيارة اخيه فإلتفت اليهم في لهفة. فوجدهم يترجلون منها ويظهر عليهم السعادة ويضحكان.
شعر بغيرة تقتله فإقترب منهم بخفة وهو يجاهد نفسه ليداري غيرته
مروان مساء الخير
زين بوجه عابث مساء النور. حمد لله علي السلامة
مروان الله يسلمك هي ماما نامت!
زين وهو يرمق خديچة ليستشف حالتها ايوة استنتكم كتير
متابعة القراءة