بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


وسحبت يدها في لطف معلش يا ناجي انا لسه محتاجه

وقت .. مش مستعده دلوقت لأي حاجه 
حاول ناجي الاقتراب منها وبلهجه اشبه بالفحيح اعرفك بقالي خمس سنين يا مرام ولسه لحد دلوقت بتفكري كل مره تتحججي بحاجه .. دلوقت اي هي حجتك ! هتعترضي علي اي !! هتوصلي لفين اكتر من كده !!.. عملتلك كل اللي بتتمنيه وبرضه لسه مش موافقه 

شعرت مرام بالعجز ولكنها مستحيل ان تسلم له لا تدري الي متي تنتظر ولكنها تؤمن ان حتما سيأتي الوقت القريب كي تتخلص منه فرددت معلش يا ناجي اديني بس كمان شويه وقت متضغطش عليا 
زفر ناجي في خيبه امل مره اخري مضيفا في حب مصطنع تحت احمرك يا ملكتي انا .. خدي الوقت اللي يريحك وانا جاهز 
ذهبت باتجاههم أولفت وكانت بمثابه المنقذ لمرام من حصاره لها يلا الغدا جاهز .. هتفضلوا واقفين كده كتير 
بعد تناول وجبه الغداء نهضت مرام بصحبه صديقاتها فهم ايضا لم يشعرو بالراحه في ذلك القصر وايضا علي اتم الاستعداد علي وصول اشاره من مرام للمغادره .. ولكن ناجي فهم ما تود فعله فأسرع اليها ووجه حديثه اليهم قبل الذهاب دكتوره مرام 
توقفت مرام في موضعها وزفرت في ضيق
والتفتت اليه هي وصديقاتها افندم يا ناجي 
ذهب باتجاها وتحدث في ثقه مقلتليش قرارك في موضوع مصر 
تحدثت مرام بعصبيه انا قراري في موضوع مصر قلته من زمان .. انا خلاص هستقر هنا 
حاول ناجي كتم غضبه والسيطره علي اعصابه في نبره خادعه فكري يا مرام .. لان كل حاجه تقريبا جهزت ومصر مستنياكي .. دي مهما كان بلدك ومحتاجينك .. معقوله تحققي نجاحك في بلاد تانيه وترفضي بلدك .. ثم ان انا خلاص مضيت العقد وبلغت الجميع انك هتوصلي عن قريب والبرنامج بس مستني وصولك وهيبدوا فيه 
هنا انتفضت مرام ثائره بوجهه انت ازاي تعمل حاجه زي دي من غير رأيي .. انا بلغتك من زمان اني موافقه لكن كل حاجه هتبقي عن طريق الانترنت ومفيش سفر فعلي ولا عقود 
ردد ناجي في نبره حنونه كاذبه اهدي يا مرام .. انا بس فكرت رفضك للسفر ده رفض مؤقت مش اكتر وهتوافقي بعدين 
ازدادت حده مرام لا انتم اكيد بتهزرو .. اكيد .. عن اذنك 
ثم سحبت الاولاد بيديها وخرجت من القصر متجهه الي ڤيلتها وذهب خلفها صديقاتها تاركه ناجي يكاد يشتاط من غضبه ..
وجد زجاجه مياه من بلورات الثلج فقام بتحطيمها الي قطع صغيره جدا من هول عصبيته المفرطه والحاله التي تركته بها مرام وهو يهتف لااااا هفضل صابر عليكي لحد امته !! 
تقدمت اليه اخته اولفت في خوف وړعب وهي تحاول تهدئته اهدي يا ناجي .. وانا هلاقيلك حل 
الټفت اليها ناجي بنفس الحده وصړخ انتي بالذات تخرسي .. حسابك معايا بعدين .. كل شويه تقوليلي اصبر انا هقنعها .. اصبر انا هلين دماغها وانتي ولا بتعملي اي حاجه وارجع الاقي كل مره دماغها انشف من اللي قبلها 
رددت اولفت في هدوء وخوف والله انا بعمل اللي عليا وبحاول علي قد ما اقدر اقنعها لكن ... 
هتف ناجي في عصبيه لكن ايه ! .. عماله تدلع وشويه بفكر وشويه مش عارف ايه !! .. انتي اللي جبتيها وانتي اللي بلغتيني ان دي هتبقي الحل للي احنا محتاجينه .. مش بعد ما كبرتها وصرفت عليها تيجي وتقولي لا .. قدامك يومين يا اولفت .. يومين بس وتيجي تقوليلي انها علي الاقل موافقه علي موضوع مصر.. فاهمه !! 
انتفضت اولفت مردده فاهمه .. حاضر 
ثم استدار بجسده الي موضع ذهاب مرام بسيارتها وتمتم في توعد وانا اللي هخلص عليها بأيدي بعد ما تنفذ لنا المطلوب.. عشان اوريها حجمها واعرفها ازاي تتنطط عليا 
ذهبت داليدا الي منزلها وتركت مرام بصحبه ايمان حيث لم تود ايمان الذهاب الا بعد ان تطمئن عليها فهي اقربهم لقلبها وتعرفها جيدا .. دلفت مرام داخل فيلتها الصغيره والتي اشتراها لها ناجي الكافوري ومعها الاولاد ما ان راتهم الخادمه ميان حتي اسرعت اليهم مساء الخير يا دكتوره .. تحبي انيم الاولاد في اوضتهم ! 
التفتت اليها مرام قائله لا معلش هما هينامو النهارده معايا في اوضتي .. طلعيهم هناك لو سمحتي يا ميان
ميان بإبتسامه تحت امرك 
جلست مرام علي احد مقاعد الردهه الخاصه بالفيلا وتبعتها ايمان سائله مالك يا مرام ! .. هو انتي يعني مش عارفه ناجي !!
ترقرقت دمعه في اعين مرام لا عارفاه وعماله استحمل .. بس مش عارفه هقدر اقاوم لحد امته !!.. حاسه ان طاقتي قربت تنفذ !
حمحمت ايمان قائله هو انتي
يعني اللي مضايقك في موضوع السفر هو .. اقصد يعني انتي لسه من جواكي ... 
قطعتها مرام في ضيق نافيه انا فاضيه من جوه ومن بره .. مبقاش في حاجه تشدني .. يمكن الحاجه الوحيده اللي كنت بتمناها في حياتي
 

تم نسخ الرابط