بقلم ايمان حجازي
المحتويات
بتحضيره الحاجه هدي خصيصا لولدها بعد ان رحب
عبدالله بهم .. وقد لاحظ جيدا انتقال اسرته من طائفه الفقراء الي طائفه الاغنياء والذي يتضح جيدا من القصر الكبير الذي بني علي مساحات واسحه من الاراضي والاثاث الفخم حتي وان كان ذو طابع فلاحي قليلا وايضا الخادمات والسيارات فأصبح يعلم جيدا ان كل ذلك من الاموال الكثيره التي تركها لهم قبل رحيله وذلك ما كان يتمناه حقا .. ان تعيش اسرته في جو نقي ونظيف وفي عيشه هنيه ايضا .. لينتبه عبدالله من تفكيره علي صوت أحدهم..
نطقت هدي بهذه الكلمات وهي تبكي شوقا بجوار ولدها والذي اجابها برفق والله يا امي ڠصب عني وانتي عارفه اني عمري ما كنت هبعد الا في الشديد القوي .. انا سبت لكم الفلوس عشان تعملوا اللي انتو عايزينه وتطلعوا من العيشه اللي كنتو فيها دي .. صدقيني يا امي لو كان بأيدي اني ارجع او حتي اعرف اكلمكم
طيب احكيلنا يا عبدالله انت كنت فين كل ده وجبت الفلوس دي منين ..!!
ليجيب عبدالله علي عجاله
معلش يا رشا كل حاجه ليها وقتها لكن اتطمنوا هي فلوسي انا ومش حرام وفي الوقت المناسب هقولكم علي حاجه .. لكن دلوقت اهم حاجه اشوف ابويا
أجابته والدته في حنوهنروحله كلنا بكره ان شاء الله لما الدكتور يسمح لنا .. والله لولا ان مرضيش حد يفضل معاه مكنتش سبته ابدا
أنتبهت الام الي حمدي قائله يلا يا حمدي اطلع نادي علي رحاب عشان الغدا وتيجي تسلم هي كمان علي عبدالله ..
ألتفت عبدالله الي ذكر اسمها قائلا رحاب عامله ايه دلوقت يا امي !
لتجيبه والدته في حزن يا حبه عيني مبطلتش عياط بقالها يومين من ساعه ما خدوا ابوك علي المستشفي ...
أشاح عبدالله الي الوراء عندما سمع ذلك الصوت الانثوي الضعيف ازيك يا عبدالله عامل ايه !
اجابها عبدالله في ود وترحاب الحمدلله يا رحاب انتي عامله ايه وليه العياط ده كله ..!
اجهشت في البكاء مره اخري قائله خاېفه اوي يا عبدالله .. خاېفه يبعد عني
نظر لها الجميع في شفقه وقهر علي حالها وربت عبدالله علي كتفها لتهدئتها قليلا..
ثم التف الجميع الي مائده الطعام منهم من يأكل بشهيه ومنهم بلا شهيه ومنهم من يفكر مع كل لقيمه يأكلها والاخر في دنيا اخري بخياله بعيدا عنهم ينتظر قدوم الغد....
كانت تتحرك ذهابا وايابا بداخل غرفتها وهي لم تستطع تحمل الام قلبها في هذه الليله وهي تري حبيبها .. من تعلمت الحب علي يديه .. من خفق قلبها للمره الاولي من اجله .. وهو يراها مشكله وعقبه في طريق سعادته .. لم تستطع النوم وظلت طوال الليل تحاول التظاهر ان الامر لا يعنيها ولكن دون جدوي علي الاطلاق .. اخر ما يدور بذهنها هو حديث سمر معها حول حبيبها الذي تركها بدون علم ولا تدري ماذا فعلت كي يعاقبها ذلك العقاپ القاسې وبعد ليل طويل لم تستطع النوم ولو قليلا ..فقط البكاء والتفكير .. ومع زقزقات العصافير في صباح اليوم التالي .. اخذت تهزي مع نفسها
ثم تناولت هاتفها بيديها ولامت نفسها علي عدم الرد عليه ثم قامت بالاتصال به ولكن لم يأتها رد .. ثم عاودت الاتصال مره اخري ولكنها تفاجئت بأنه يغلق بوجهها الخط رافضا محادثتها .. جنت مرام عند رؤيتها
له يفعل ذلك وقامت بالاتصال مره اخري ولكن وجدت الهاتف بأكمله مغلق ..
اما عند عبدالله فخرج من الحمام وجد الهاتف يرن بأسم ميمتي فأسرع ليجيبها في لهفه وقد دق قلبه سريعا فور رؤيتها ولكن نفذت بطاريه هاتفه قبل ان يجيبها فلام نفسه كثيرا كيف انه نسي ان يشحن هاتفه منذ انذاره له ليله الامس بضعف البطاريه ولكنه انشغل بدوامه اهله وابيه الذي يرقد طريح الفراش بالمشفي فوضع الهاتف علي الشحن وعزم علي محادثتها ولكنه فوجئ بوالدته..
عبدالله يلا عشان خارجين دلوقت رايحين لابوك المستشفي انجز بسرعه
عبدالله حاضر يا امي جاي اهوه
فقال محدثا نفسه الموبايل يشحن واما ارجع ان شاء الله هكلمك يا
متابعة القراءة