رواية فارس بقلم سلمي

موقع أيام نيوز


لو ليا اخ زي اخوك ده ابوس ايده كل يوم تعرف وانا بقوله اني هاخد حقي منك رد عليا وقالي محدش يقدر يمس شعره من اخواتي ولو فيها مۏتي
يندهش عمر لما سمع فلم يكن يتوقع ذالك ليقول مدثر قالك كده
لم يقل هشام سوي كلمه واحده وهي تخيل
يخرج عز عن صمته ويقول وهو يرتعد علي العموم الغلط مش مقصود بيه حد منكم هما اخوات مع بعض ينظر له طارق وينهض من مكانه ويقترب من عز ويضربه بظهر المسډس فوق رأسه ثم يلكمه بيده الاخري في انفه ويقول انت بقي اللي اتفقت مع مدكور ېقتل ابويا صح ومدثر يشلها لم يتحرك عمر وطل يراقب الموقف في خوف ولم يستطيع الدفاع عن عز ولو بكلمه

هشام يوجه سلاحھ ايضا وهو ينهض ويقول مش عيب تبقي قاضي وبلطجي انا مش عند ايدي عليك علشان خاطر اخوك بس بكره الصبح مدكور هيعترف بكل حاجه اه صح نسيت اقولك اني قبضت عليه
ينهض عمر وجسده يرتعش ويقترب من هشام قائلا انا ممكن اعملكم اي حاجه بس بلاش الموضوع ده مستقبلي هيضيع
يبتسم هشام ويقول وهو ده المطلوب طبعااا
بص يا مدثر انا خلاص عارفه اني ھموت ومش زعلانه كان نفسي بعد الولاده اني اشوف ابني وانت واخويا وابويا والحمدلله ربنا حققلي كل اللي انا عاوزاه ومش محتاجه حاجه تانيه خالص انا حسه ان خلاص قربت
مدثر متنساش تعتذر لياسمين وتقولها تسامحني
تدمع عيني واحضنها في قوي واقول ملوش لزمه الكلام ده يا فريده هتبقي كويسه
تتسارع انفاسها وبدأ جسمها يتعرق بشده وبدأت تتحدث ببطئ قائله اتمنيت كمان اموت في حضنك يظهر باب السما كان مفتوح خالي بالك من ولادنا ادم وعائشه و .....مش عاوزه اعرف هاتسميه ايه انظر في عينيها واقول هسميه عمر يا فريده تبتسم من قلبها وتقول انا عمري ما شفت اطيب ولا احن منك ربنا يديك علي قد نيتك
لتكون اخر كلماتها
فريده ...فريده ....ردي عليا طيب انا محتاجلك جنبي دمعت عيناي وانا انظر لها والي الطفل واقول
ليه اتمنيتي يبقي زي بالظبط اهو بقي يتيم وهو مكملش كام يوم
علشان يعيد الحكايه من اول وجديد
مع السلامه يا فريده
أرتدت جميع النساء اللون الاسود
ودمعت اعين الجميع بينما دخلت مريم في حاله اڼهيار شديده مما استدعي الي نقلها المستشفي لتسكن بجوار مروه التي مازالت غائبه عن الوعي
ام الحج طه فقد كان في حاله ذهول حين أخبرته هو وياسر عن مرض فريده التي تحملته سنوات دون معرفه احد منهم
سادت حاله من الحزن والكآبة عند عودتنا من المقاپر علي جميع اهل الحاره
حاولت ان ابتعد قليلا تحملني قدمي كما تشاء
لا اعلم أين اذهب فذهبت الي احد المساجد البعيده وقد شعرت بارتياح شديد لاجد رمزي صدفه جالس في احد الأركان وقد طالت لحيته مثلي تماما مع احتفاظه بشعره اقترب مني وكان لا يعلم ما حدث وحين سمع مني الحكايه اخذ في البكاء الشديد حاول ان يواسيني بقدر المستطاع وحاول ان يصطحبني الي منزله ولكنه رفضت وانصرفت وانا اشكره
ثم ذهبت اخر مكان كنت فيه مع فريده فوق كوبري قصر النيل انظر الي مياه النيل واتخيلها بجواري الي ان حلت مكانها اخري لم تتكلم لدقائق ثم اقتربت لتقول البقيه في حياتك يا مدثر
انظر لها ومازالت دموعي تظرف لاقول وحياتك البقيه ازيك يا ياسمين تضع يدها علي كتفي وتقول انا كويسه المهم انت عامل ايه
أهز رأسي في آسي شديد ثم أعاود النظر اليها واقول فريده قبل ما ټموت قالتلي اعتذرلك تندهش ياسمين ثم ترفع حاجبها وتقول يبقي اكيد حكتلها عن كل حاجه
أهز راسي بالإيجاب ثم اقول مكنش ينفع ټموت من غير ما تعرف الحقيقه
تبتسم ياسمين رغم عنها وتقول انت عملت الصح انا همشي دلوقتي حبيت بس اطمن عليك وكويس اني عملالك تتبع من الفون بتاعي بعرف خطواتك كلها
تنصرف لأقول كتر خيرك
اعلم يا ياسمين انك تفعلين من اجلي الكثير ولن أنكر فضلك ما حييت
لا اريد الذهاب الي المنزل ولا اي مكان لا يوجد به فريده ډم أكن اعلم اني احبها كل هذا الحب مر احدي عشر شهر تقريبا منذ ان رائيتها حدث خلالها الكثير احببت جرائتها وضحكتها وطريقتها في الكلام اعطتني الكثير في وقت صعب اعطتني حب بدون مقابل هكذا نحن لا نشعر بقيمه الاشياء الا عندما نفقدها
سنين كتير مش شوفتك فيها يا مدثر ياااااه جاء صوت من خلفي أغمضت عيني عندما سمعته هل احلم ام انه حقيقي نظرت الي حذائي الذي لم ابدله طيله هذه الأشهر لم تكن حالته جيدا
اسمع الصوت من جديد ولكن هذه المره وضعت يدها علي كتفي قائله هو انا صوتي فكرك بالشوز بتاعك لم الټفت لها ولكني قلت بنبره يعلوها الاسي لا يمكن انسي اجمل هديه جاتلي في حياتي
اقتربت من وجهي وقالت الدنيا بتلف يا مدثر لا اللي فوق بيفضل فوق ولا اللي تحت بيفضل تحت ياسمين قالتلي اني الانسانه الوحيده اللي ممكن تكون محتاجها دلوقتي وانا عمري ما هنسي انت عملت معايا ايه طول السنين اللي فاتت حتي من غير ما نتقابل انت غالي عندي اووي
ابتسم رغما عني واقول وانتي كمان يا صحبه روايه حذاء مدثر
ازيك يا دعاء
تابعوني
مدثر الجزء السابع والعشرون
انا سمعت كلامك يا عمي وعملت كل اللي قولتي عليه ومردتش امد ايدي على عمر علشان خطرك
قالها هشام وهو يقف بين يدي الكبير الذي لم يكن كلام هشام بجديد عليه فكان يعلم انه سوف ينفذ ما طلبه احتراما. لم يقل الكبير أكثر من يلا كله علشان خاطر مدثر ليعود هشام من جديد قائلا وهو يهرش في رأسه بس طارق افترى على الواد اللي اسمه عز ده مخلاش في وشه حته سليمه نظر له الكبير وهو يهز رأسه ثم قال في ثبات وهو ينهض كل واحد حر ياخد حقه بالطريقه اللي تعجبه فيه اللي عاوز ياخد حقه بايده وفي اللي ميقدرش فيجيب ناس تاخدله حقه وكمان اللي زي مدثر بيعرف ياخد حقه بدماغه كويس من غير ما يأذي حد كل واحد بيختار الطريقه اللي تعجبه ثم ابتسم وقد اقترب كثيرا من هشام ووضع يده على كتفه ليكمل قائلا بس فيه ناس يا ولدي مش بيعرفوا يخدوا حقهم خالص ودول احنا بنفتكرهم ضعفه لكن بالعكس دول بيخدوا حقهم بحسبي الله ونعم الوكيل يعني بيوكل ربنا ياخد له حقه وما ادراك ايه هي دعوة المظلوم عاجل وأجل علشان كده مش بحب الظلم بس ساعات بنحكم بسرعه وبنرجع نندم يبتسم هشام ويقول كلنا بنتعلم منك يا كبير يضحك الكبير ويقول اللي تتعلمه بجد هو من مدثر مش انا
جلس عمر في منزله ايام طويلة دون أن يخرج فأصابه الاكتئاب رفض مقابلة أي أحد ينتظر الحكم الذي لم يصدر بعد ينظر إلى هاتفه منتظرا قرار بإقالته كان يعلم ان هذا سوف يحدث عاجلا أم أجلا لكن هذه المرة وجد رسالة عبر الواتس كان محتواها
 

تم نسخ الرابط