رواية فارس بقلم سلمي
في دهشة واقول انتي قولتي ايه دلوقتي يا فريده.. تقف هي الآخرى لتقترب مني قائلة زي ما سمعت يا مدثر امد يدي مخرجا سېجارة فتسحبها بيديها قبل ان تصل نيران الولاعة اليها لتنقذها من الاحتراق ثم تكمل مفيش سجاير قبل ما تفطر رد عليا بقي اندهش لردة فعلها واقول انتي مجنونه يا فريده مجنونه تبتسم و تجيبني اه ما انا عارفه بس ايه الجنان في كده ابتسم انا الاخر و انا اري غمازات خدودها تعلن عن وصولها بدائت الابتعاد عنها وهي تحوم حول المنضدة في اقتراب مني ثم قلت اولا رساله امبارح ثانيا جرائتك انك تطلعي لحد هنا لوحدك ثالثا يعني ايه بتحبيني انتي وأختك انا مش فاهم سكت وقد انتهيت من اللفة الكاملة حول المنضدة لأقف أمامها من جديدفي ايدك انك تختار يا انا يا مريم لازم تاخد قرار قالتها فريده في ثقه مبالغ فيها لاقول وانتي شايفه الظروف بتاعتي تسمح اني احب واتحب وافرضي اني مش عاوز او مثلا في واحده تالته تنظر إلي في ڠضب لتقول واحده تالته ده انا كنت اقټلك فيها أضحك هذه المره من قلبي واقول مش بقولك مجنونه بس انا مش كنت حيوان يا فريده ميبقاش قلبك اسود بقي يا مدثر
أرتدى ياسر ملابسه وقد حرص ان تكون في غاية الاناقة ثم خرج من غرفته ليجد مريم تحمل الاطباق الفارغه لتعيدها إلى المطبخ ليقول لها انتي مش هتروحي الشغل النهارده ولا ايه ترد عليه وهي تكمل طريقها الى المطبخ تعبانه شويه اخدت اجازه النهارده رفع صوته و هو يقول ومتعرفيش ابوكي فين.. أجابته في ملل من أسئلة اخيها سمعته الصبح بيكلم عم عبد الحميد تقريبا نزله الوكاله طيب انا نازل عاوزه حاجه يا مريم متشكره يا ياسر قالتها وهي تضع يدها على قلبها في لحظة خروج ياسر من باب المنزل لمح فريده وهي تنزل درجات السلم ترتعد ويهرب الډم منها و كأنه ذهب إلى وجه اخيها ياسر الذي اشتعلت به الڼار..
ما انا بجولك يا حج طه لازم اعرف حكايه مدثر منه هو الناس بتزود كلام وتقول اللي هي عاوزاه وانا اتعلمت ان محكمش علي حد من غير باينه صوت ليس ببعيد اخذ يقترب وهو يقول بس حكمك في موضوعي مش عاجبني يا كبير ينظر عبد الحميد امامه ليري من المتحدث ثم يقول انا حكمت وخلاص وعليك تسمع الكلام يا مدكور كان هذا الرجل يتكلم بنبرة غل وحقد يرتدي جلبابا ازرق من الصوف هو الاخر تحته صدريه بنفس لون وحذاء اسود مما جعله يبدو وجيها ليكمل حديثه وهو يضع يده اليسري داخل فتحه جلبابه قائلا بس كده تبجي ظالم يا كبير.. ينتفض عبد الحميد من مكانه رافعا صوته وهو يقول اظبط كلامك واعرف مين واجف جدامك....لحسن ورب العزه اخليك تعرف مجامك......يلا غوووور وما تعودش بناجص حتى سلامك مش كلمتين هما اللي هيخوفوني منك...... والله الرچوله ما تعرف اي شيء عنك.........راچل كبير ومش محترم حتي سنك...........سبت ايه للولايه والله ما فيهم فرق منك اصدرت حكمي وعليك السمع والطاعه ولو خلفت انت حر فخرج وقتها ثلاث رجال حاملين أسلحة ڼارية من داخل الوكالة مما جعل المشهد اكثر سخونه وعلى اثرها فزع طه والشيخ حسن من مكانهم لينصرف مدكور غاضبا وهو ينظر الي الكبير وكأنه يتوعده يجلسون ثانية ويقول الشيخ حسن وهو يهدأ من الكبير طول بالك شويه يا عبد الحميد ليكمل طه هي ايه حكاية مدكور بالظبط ليقول عبد الحميد وهو يمسك طرف نرجيلته كان عنده مشكله مع واحد من البلد انا حكمت فيها دلوقتي عاوز يرجع في كلامه زي النسوان بينما يتحدثون صوت عيار ڼاري يأتي من قريب ليقول الشيخ حسن سمعتم ضړب الڼار ده يأمر الكبير احد رجاله قائلا روح ياولد شوف العيار ده اضرب منين ليقول طه مطمئنا يمكن تكون فرده كاوتش ضړبت ينظر له الكبير في استهزاء قائلا لاء ده صوت ړصاصه
يقف ياسر مذعورا بعدما اطلق الڼار على صدر مدثر لتصرخ فريده مصډومة وقد احمرت خدودها من ضړب اخيها لها حين شاهدها ليضع يده على فمها قائلا اسكتي
مش عاوز اسمع صوت انزلي نادي لمريم اختك بسرعه.. هزت راسها وهو يضع يده علي فمها ليتركها فركضت كالمچنونة في اتجاه منزلها قدمها لا تحملها من شده الخۏف لتقابل شريف أمامها و رأى وجهها المذعور ليسألها قائلا ههو ففيه اييه ييا يياففرييده وقد بدا عليه التوتر لتكمل طريقها بعد ان قالت ياسر ضړب مدثر پالنار انطلق هو الاخر في اتجاه السطح
ټضرب فريده الباب في ذعر وخوف إلى ان فتحت مريم في ذعر هي الاخرى تقول فريده وهي تلهث وتلطم خديها الحقينا يا مريم هاتي شنطتك وتعالي معايا بسرعه لتسأل واضعة يدها على قلبها في ايه يا فريده... تصدمها الأخيرة اخوكي ضړب مدثر پالنار
الوكاله من جديد
بيجولوا الصوت جاي من وسط الحاره وفي ناس شافوا استاذ شريف وهو بيجري علي بيت الحج طه يا كبير قالها من أرسله عبد الحميد انفزع طه ويقول جيب العواقب سليمه يارب ينظر له الشيخ حسن و هو يرتعش خير ان شاء الله يا حج دلوقتي هنعرف فيه ايه بينما الكبير ظل هادئا وكأنه توقع ما يحدث ليقول تعالي يا ولد انت وهو ورآنا ومتخليش حد يقرب من البيت حتي لو الحكومه ليقولوا في نفس واحد اومرك يا كبير
دخل شريف ليجد مدثر غارقا في دمائه و يده على صدره لازال ياسر يقف مذعور في احد الأركان اقترب شريف من مدثر وكأنه لا يصدق عيناه ليضع راس مدثر على ركبتيه وهو ينظر له والدموع تملاء عيناه ليقول ممتخفش يا ممدثثر وما هي الا ثواني ودخلت فريده ومريم لتبعد هذه الاخيرة شريف وتفتح حقيبتها بسرعة وتخرج رابطة من القطن تضعها على الچرح الذي امتلاء عن اخره بالډماء وتقول الړصاصة بعيده عن القلب لازم نطلب الإسعاف حالا ليضع مدثر يده عليها وهو يهز رأسه بالنفي ويقول ياسر وهو يخفض صوته انا ممكن اكلم الإسعاف وأخلي مسؤليتي ده واحد مطلوب القبض عليه هقول انه قاومني وحاول الهرب ومش هتجازاه فيها ينظر اليه شريف پغضب ثم يهوي بكلتا يديه علي رقبة ياسر قائلا وهو ېصرخ ااانت ممعندككش ددم ولا اررححمه اامششي.. مما