بقلم منه صبرى
المحتويات
ملك التى لم يجد فيها ما يعوضه عن ماضيه بل كانت تهتم بمظهرها وسهراتها ولا تعيره اهتمام وأخيرا حبيبته عائشة عادت ورأها وحامل فى طفله ولكنها ستتركه لن يراها مرة اخرى طفله لن يراها ويعيش فى حرمان من حض والدته .نزلت دموعه نعم ليل يبكى .يبكى على حبيبته التى ستتركه وطفله الذى سيعانى مرارة اليتم .
بقى كل منهم ينظر للسماء بشرود لمدة نصف ساعة حتى قطع
آدم بتذكر يا خبر كنت هنسي طلبات عائشة دى هتموتنى
ظهرت ابتسامة صغيرة على وجه ليل عندما ذكرت سيرة صغيرته
ليل بإشتياق لطفولتهاندومى وشيبسي وشكولاتة وبيبسي ولب
نظر له ادم پصدمةايه ده انت عرفت
ازاى
نظر له ليل بسخريةمش عيب تسألني السوأل ده وانا اللى مربيها
على الجانب الاخر
دخلت مريم إلى غرفتها وما ان اغلقت الباب حتى سقطت بجوار الباب باكية وتضع
لم يختلف الوضع كثيرا حيث كانت تحدث جنينها وهي تضع يدها على بطنها ودموعها تنزل بصمت
عائشة بدموع آسفة يا قلبى عشان هجيبك على الدنيا يتيم ...بس انا عندى احساس إن انا حامل فى اتنين مش واحد وإن شاء الله تبقوا سند لبعض ...انتوا عارفين.... انا واثقة انا ليل حبيبى هيعرف ياخد بالو منكم كويس وكمان بابا وماما وخالو ادم ومريم مش هيخليكوا تحسوا بغيابى. ثم تابعت بشهقات ودموع انا عارفة إن انتو لما تكبروا هتشوفوا صحابكم معاهم مامتهم ...بتوديهم المدرسة بتحكيلهم قصة قبل مايناموا بتوديهم التمرين وانتوا لا وهتقعدوا تقارنوا نفسكم بيهم وهتزعلوا . وپبكاءانا عارفة إن انتوا ممكن تكرهونى عشان سبتكوا بس والله مش بإيدى ...انا عارفة إن الام ديه حاجة كبيرة وإحساس اليتم ده صعب اوى ...انا عن نفسي مقدرش أعيش يوم واحد
حتى....ليل حبيبي اللى كنت بدعى ربنا فى كل صلاة يجمعنى بيه معتش هشوفه مش هعرف أشبع منه .وظلت تبكى وهى تضع رأسها فى الوسادة حتى لا يسمع أحد صوت بكائها حتى غفت
دخل آدم إلى المنزل وجد الكل نائم وضع المشتريات فى المطبخ ثم اتجه إلى غرفته وما ان دلف اليها حتى وجد مريم فاقدة للوعى
آدم بقلق مريم...مريم فوقى
فتحت مريم عينيها ثوانى وصړخت فيه بدموع ابعد عنى ...اوعى تلمسنى انا بكرهك وبكره جسمى اللى انت لمستوا .
كانت هذه الكلمات كالخناجر فى قلب ادم مريم بدموعطلقني ....طلقنى انا بكرهك
ادم..........
البارت التاسع
نظر لها آدم وقد تألم قلبه لما قالته ولكنه أردف
آدم بقسۏة وببرود وياترى بقى يا حلوة لما اطلقك. ...تقدرى تقوليلى هتروحى فين .وبسخرية قاسېةعند ابوكى اللى عايز يجوزك لواحد اكبر منه عشان شوية فلوس ....ولا أمك اللى متقدرش تقوله لاء ...ولا لصحبتك اللى هى أختى ...اممم يكونشى هتقعدى فى فندق بالفلوس اللى مش معاكى اصلا ...عرفيني كده هتروحى فين او لمين .ثم تابع بقسۏة دانتى تحمدى ربنا إن انا اتجوزتك... انتى كنتى تحلمى إن الرائد ادم السيوفى يتجوزك...وبعدين بدل ما تشكرينى انى انقذتك من الراجل العجوزك اللى كان ابوكى هيبيعك ليه...تقوليلى طلقنى .نظر لها بسخرية وبرود وغادر الغرفة .
صاحبتك اللى هي أختى انتى كنتى تحلمى انى انا اتجوزك ظلت هذه الكلمات تتردد فى اذنها حتى لم تعد تتحمل كل هذا الضغط النفسي وبدأت الرؤية تتلاشى من أمامها فأغمضت عينيها مرحبة بهذا الظلام لعله يرحمها من أثر كلماته القاسېة
بقلم منة صبرى
على الجانب الأخر خرج ادم بعد ان ألقى كلماته القاسېة فى وجهها وهو يتألم لما آلت إليه الأمور بينهم لقد كانت كلماته قاسېة ولكنه لا يريدها ان تتركه لن يستطيع أن يعيش بدونها .شعر بالاختناق لا يعرف إلى أين يذهب فقد تأخر الوقت ولكنه سرعا ما تذكر عائشة واستغرب بشدة كونه عاد من الخارج ولم يجدها تنتظره لتحصل على اشياءها فتوجه إلى غرفتها لكى يطمئن عليها .
دخل ادم الغرفة ووجد عائشة نائمة على السرير بدون غطاء بوضعية غير مريحة وهى تحضن بطنها وآثار الدموع على وجهه فقلق عليها من أن تكون أصابها مكروه
اتجه إليها وحاول ايقاظها
ادم بقلق عائشة. ...عائشة أصحى
عائشة ايه....ايه ده فى ايه
آدم بقلق انتى كويسة
عائشة وهى تفرك عينيها لتزيل النعاساه ...اه يا بنى كويسة فى ايه
ادم بجدية عائشة متكذبيش انتى كنتى بتعيطى ....ومن غير كلام كتير قوليلى السبب
وكأنها أعطاها الإشارة لتبدأ دموعها بالهطول فأحتضنها ادم
عائشة پبكاء اه كنت بعيط...خاېفة...خاېفة يا ادم ولادى يكرهونى ...خاېفة يحسوا بنقص ومحدش يعرف يعوضهم ....خاېفة يبقوا بيعيطوا باليل ومحدش يشوفهم ...او مين هيأخد بالوا منهم لما يتولدوا ....انا عارفة ان انتوا هتكونوا معاهم وهتخدوا بالكم منهم بس ...بس دول اطفال ممكن يصحوا فى أي وقت بليل ساعتها ليل هيعمل ايه ..هيعرف هما بيعيطوا ليه منين ....مين هيأخد بالوا منهم او منه هو
آدم بحدة ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده يا عائشة ....أنت اللى هتخدى بالك من عيالك ومن ليل .وأضاف بمرح ليزيل حزنهاوبعدين انتى عمالة تقولى ولادى ولادى ...بتفكرينى بمهرجان بسمعه كتير بس هو بيقول اخواتى اخواتى. ولكنه سرعا ما أضاف وكأنه انتبهايه ده ...انتى عمالة تقولى ولادى ولادى ...ايه يا سطى هو انت لحقت تخلف. ..ده دى اول مرة يعنى ابنى ابنى مش ولادى ولادى
ضحكت عليه عائشة وقالت بإبتسامة ولادى يا غبى مش ابنى عشان انا عندى احساس إن هما اتنين
ادم بمرحاه يا اختى احساسك
منا عارف قلب الام قلب جرجيرة
عائشة بمرح مماثلخاصية يا سطا ...خاصية
آدم بمرحعادى يا بنتى كلهم خضار ثم تابع بحنانالمهم يا ستى لازم نروح بكرة للدكتورة عشان نطمن على جعفر وعبد الصمد
عائشة بحنقجعفر وعبد الصمد مين يابا
آدم بمرح اهو جعفر اللى جزاكى طلع اهو من شوية كنتى بتعيطى ودلوقتى قلبتى سرسجية ...أنا قولت دى هرمونات حمل محدش صدقنى
نظر
متابعة القراءة