بقلم نونا المصري
المحتويات
و الثورة
انت الوطن و الأمان
الراحة و الحنان فأنت بكل بساطة مريم
أحببتك وظننت أبدا أنك لن تفارقيني ولكنك فعلت وها أنا ذا في شدة إحتياجي إليك
كي أعد إلى توازني البيلوجي كي أعد إلى إتزاني الروحي
فقد تعبت من دونك يا مريمتي حقا تعبت اليوم كالبارحة منذ يوم فراقك و أنا أعاني
منذ أن
الخامد و كل يوم في فراقك يزداد غلياني !
خرت كل قواي و لا أستطع التحمل فإما لقائك أو فراق لحياتي وأحزاني
ها أنا ذا اسطر إليك هذه الكلمات معلنا على الملأ ان هذا الجبل الجليدي قد وقع في شباك حبك لتزيدني ڼارا على ڼاري
نيران عشق تشعل قلب لم يذق ابدا مثل هذه المشاعر مثل هذا الحب مثل هذا الاحتواء عفوا محبوبتي فقد أدمنت هواك
لم تجبه بأي شيء بل ركضت نحوه وعانقته بقوة ولهفة كبيرة مما جعله يتعجب من تصرفها فسألها بقلق شديد في ايه يا مريم
شعر ادهم ببعض الخۏف بسبب ما قالته لذا ابعدها عنه ونظر الى وجهها الباكي وسألها ليه بتقولي كدا ايه اللي حصل
فرفعت مريم دفتر المذكرات حتى اصبح امام نظره وغمغت من بين دموعها انت كنت پتتعذب طول السنين اللي فاتت وانا مكنتش عارفه بس دلوقتي عرفت كل حاجة
فنظر ادهم الى مذكراته ثم تنهد وأخذها من يدها قائلا انتي قريتيها
تسارع في الأحداث
انطوى الليل وولى الظلام هاربا فأشرقت شمس يوم جديد وأضاءت الكون بضيائها الباهر ترسل من أشعتها شعاعا ذهبيا دافئا مليء بالأمل والحب وقد اكتست الأرض حلة زاهية الألوان واستيقظ ادهم قبل مريم التي كانت تغط في نوم عميق وهي بين ذراعيه فنظر اليها وابتسم بسعادة غامرة واخذ يداعب انفها الدقيق محاولا ان يجعلها تستيقظ وبالفعل نجح في تعكير صفو نومها فأستيقظت على صوته الرجولي الأجش حين همس فى أذنها قائلا صبحية مباركة يا عروسه
شعرت بالخجل يسري في ارجاء جسدها وكان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء و اكتست وجنتيها بحمرة الورد فاخفت وجهها تحت الغطاء وقالت بخجل صباح الخير
ابتسم ادهم ثم ابعد الغطاء عن وجهها ولمس خدها برفق ثم سألها ازيك
نظرت اليه وابتسمت قائلة كويسه
فقبل جبهتها ثم استطرد يلا يا كسلانه قومي ورانا شغل
فقالت بغنج سيبني نايمة كمان شوية
ابتسم وهمهم قائلا طيب اوك مش هنروح الشغل ومش
هنخرج من هنا ابدا لو انتي عايزة كدا
فضحكت قائلة طيب خلاص هقوم
ثم امسكت الروب الأسود الحريري وارتدته فوق قميص نومها وبعدها نهضت واضافت هروح اطمن على ابننا لغاية ما تعمل الشاور بتاعك
ادهم اوك
امسكت مريم هاتفها
وخرجت من الغرفة ثم تفحصت المكالمات الفائتة وقالت محدثة نفسها اه افتكرت الهام اتصلت امبارح بس مردتش عليها هكلمها دلوقتي
قالت ذلك ثم عاودت الإتصال بصديقتها فاجابتها من اول رنه وقالت صباح الخير يا ميمي
مريم صباح النور انا اسفه يا لولو علشان مقدرتش ارد عليكي امبارح قوليلي في حاجة
ابتسمت الهام التي كانت تجهز نفسها في غرفتها من اجل الخروج مع خالد لشراء خواتم الخطوبة وقالت بنبرة صوت مرحة خالد رجع يا
مريم رجع مصر وطلب ايدي من بابا وقال انه قرر يستقر هنا خلاص
فابتسمت مريم وسألتها بانفعال بجد رجع رجع ازاي وامتى وليه مقلش انوه هيرجع
متابعة القراءة