رواية بقلم اية السيد
المحتويات
وأكلت حمامتين وقولت أحلى
ابتسمت ولم تعقب وظلت واقفه تنظر إليه لحظات ثم تنحنحت بإحراج قائله
دكتور هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب
زفر بق.....وه قائلا بامتعاض
ياريت تشيلي الألقاب يا فرح اسمي يوسف وبدلي حضرتك بإنت وكدا يبقا زي الفل..
عقبت بجديه
اعذرني أنا مش عارفه اشوفك غير الدكتور بتاعي بس أكيد هتعود يعني
طيب اتفضلي اطلبي
تنحنحت وحكت أنفها وهي تنظر أرضا قائله
ممكن تخلعني الفستان عشان اتخنقت منه ومش عارفه أخلعه
لوى شفتيه لأسفل بمكر ثم قطب جبينه وهو ينظر إليها قائلا
أنا مبعملش حاجه ببلاش شوفي هتديني ايه بالمقابل
عقب قائله
بس أنا معيش فلوس خالص حتى موبايلي نسيته في البيت
بس أنا مش عايز فلوس بصي هخلعك الفستان بس اعملي حسابك إن ليا عندك دين وهترديه بعدين
لم تفهم مقصده وعقبت
ماشي بس خلعني الفستان دا
ساعدها بفك فستانها وحجابها فهتفت قائله
بس يا دكتور شكرا لحد كدا وأنا هكمل
كان سيناكفها ولكن قاطعه رنين هاتفه برقم عمه نفخ بحنق وخرج من الغرفه ليرد عليه وبعد السلام قال سليمان
ماشي يا عمي
هتف عمه ساخرا
مبروك يا عريس
ابتسم يوسف بتهكم قائلا
الله يبارك فيك
أغلق الهاتف ثم قذفه جانبا سرعان ما تبدل تهكمه
لفرحه وتنهد بارتياح قائلا
على الأقل بقا عندي بيت.... ماشي يا عمي
فرد ظهره على السرير محدثا حاله
فرد ظهره ولم يشعر بحاله إلا وقد ذهب بسبات عميق
على جانب أخر ارتدت منامتها الشتويه وفردت شعرها الكيرلي البني الفاتح والمشذب بعنايه ليدفئ عنقها كما تقول دائما بحثت عنه فوجدته مستلقي على السرير بحجرة أخرى تحتوي على سريرين ومكتب صغير ودولاب صغير دخلت الغرفه تتسلل على أطراف قدميها ولوحت بيدها أمام وجهه لتتأكد أنه نائم فلم يشعر بوجودها جلست جواره على السرير الأخر بهدوء شديد وفردت ظهرها لتحاول النوم فلم تستطع لذا قامت مجددا بهدوء وجلست أمام التلفاز تقلب بين قنواته بملل شديد وبعد ما يقرب من ساعه همست لحالها
دخلت المطبخ وبحثت عن مسحوق القهوه التي أوصت والدتها باحضاره فلفت نظرها ذرة
الفشار فابتسمت بسعاده وهي تأخذه بحثت بين الأواني ثم أشعلت الموقد لصنع القهوه والفشار وبعد فتره كانت تجلس أرضا وبجوارها وعاء الفشار وعلى الطاولة القصيره كوبان من القهوه ففز..عها صوته
قفشتك بتعملي ايه
للمره التانيه بتخضني ابقى كح أصل أنا كدا هقطع الخلف
حاضر المره الجايه هكح عشان عاوزك تمليلي البيت ده كتاكيت...
ابتسمت بحرج ولم تعقب فسألها
بتعملي إيه بقا!
قالت بحماس
بسمع فيلم تعالى اتفضل بيتك ومطرحك
أردفت
علفكره عملتلك قهوه معايا وعملت حسابك في الفشار
ابتسم قائلا
كدا خبط لزق من غير ما تاخدي رايي!
ضحكت قائله
وإنت يعني إنت كنت أخدت رأيي في حاجه دا حتى الفستان جايبه على ذوقك
ابتسم ورفع إحدى حاجبيه وهو ينظر لها
بتردهالي يعني!
أومات رأسها لأسفل قائله بسخريه لطيفه
اه بردهالك يعني...
جلس جوارها أمام التلفاز كان الصمت هو سيد الموقف لكنهما يسترقان النظر لبعضهما من حين لأخر فقطع يوسف الصمت قائلا
ممكن أسالك سؤال
ابتسمت بسماجه
لأ مش ممكن
ابتسم وسألها بكل هدوء وكأنها سمحت له
هو إنت بقا ليه ملبستيش طرحه!
شعري مش عاجبك!
ابتسم قائلا
لا مش قصدي كدا... يعني أنا بصراحه توقعت إنك هتلبسي عبايه وطرحه وفوقيهم إسدال إحراجا مني يعني
ضحكت قائله
جدع متتوقعش تاني...
ضحك هو الأخر قائلا
لسانك طويل أوي يا فرح
وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكتها قائله
هي دي مشكلتي فعلا
ساد الصمت مجددا لدقيقه فقطعته هي قائله
صحيح يا دكتور بما إنك متعود على القاهره حاسس نفسك غريب هنا! أصل أنا بحس بالغربه هنا أوي
هز رأسه بالنفي وأسبل عينيه قائلا بهيام
أنا الغريب بأرض لا أراك بها
ارتبكت وعادت تأكل الفشار بصمت وهي تتظاهر بإنشغالها بالفيلم فابتسم بمكر وشاركها الأكل وبعدما فرغ وعاء الفشار قررت أن تنتهز الفرصه وتهرب من نظراته بأخذ الوعاء للمطبخ حاولت رفعه عن الأرض فلم تستطع وهنا أدركت حجم الكارثه وضحكت ببلاهه وهي تبدل نظرها بينه وبين الوعاء قائله
الحله لزقت في السجاده
الحله لزقت في السجاده
عقب متعجبا
فرح إنت حاطه الحله سخنه على السجاده!
أومأت رأسها تؤكد كلامه فصفق بيده وهو يقول بسخرية
لا بجد براڤو عليك أنا فرحان بذكائك أوي ومنبهر الحقيقه
ابتسمت وهي تربت على صدرها باعتزاز دون أن تنبس بكلمه رمقها پغضب وتجهم وجهه وهو يحاول سحب الوعاء عن السجاد حتى استطاع افلاته نظر لمظهر السجادة المحروق ثم لفرح ورفع حاجبيه فابتسمت بسذاجه قائله
فدايا ميه سجاده
رفع ملابسها لأعلى كمن يمسكك لصا وقال
بت ركزي كدا أنا مش عايز خساير في الشقه من أول ليله يا قادره ټحرقي السجاده
هتفت بنبرة مرتفعه
ومالك زعلان كدا ليه هو إنت يعني إلي جايبها دي فضلة خير أبويا
عقب وهو مازال يمسك ملابسها قائلا
ما أنا مضيت على القايمه يختي ولا ناسيه!
ترك ملابسها وض...ربها على ظهرها بخفه قائلا ببعض الحده
قومي نامي قووومي
وحين نظرت لعينيه التي كانتا تشتعلان من الڠضب
متابعة القراءة