رواية بقلم اية السيد
المحتويات
نوح وإلا هفتح الباب وأنزل
أكمل قيادة قائلا بنفس هدوءه السابق
مش هنزلك إلا لما نوصل البيت!
نفخت بحنق وصمتت فهي تعلم مدى عناده فلن يتركها مها فعلت كان يتابع ردود فعلها ومعالم الڠضب التي ارتسمت على وجهها هتف قائلا بنبرة هادئة
مريم
انتبهت له لكن لم ترد عليه كانت ترمقه بنظرات حاده فلو كانت سهاما لقټلته
تبدلت ملامحها من الحده إلى الصدمه وسرعان ما ارتسمت معالم الجديه على ملامحها قائله
أنا الحمد لله ليا أهل تقدر تطلبني منهم ويردوا عليك بالموافقه أو بالرفض
عقب نوح قائلا
ما أنا أكيد هطلبك من أهلك يا مريم أنا بس بشوف رأيك قبل ما أتقدم رسمي
زفرت بقوه قائله بنفس الجديه
ابتسم برضا وعقب
كل مره بتثبتيلي إني عرفت أختار يا مريوم
صمتت قليلا وعقبت بجديه
لو سمحت يا نوح وصلني الموقف عشان هرجع البلد
سألها بترقب
ومحاضرات بكره
أجابت مريم
مش لازم أحضرها وصلني الموقف بعد إذنك
بس يا...
قاطعته قائله
اوما رأسه بالموافقه فلا يريد مجادلتها الآن غير اتجاه سيارته لموقف سيارات الأجره لتعود لبلدها ومضى الطريق بدون أن ينبس أي منهما بكلمة أخرى.....
______________________________
في المساء وبعد أن أنهى يوسف صلاة العشاء دخل غرفته وجلس على طرف سريره ثم حمل هاتفه وظل ينظر لرقمها بتردد فهو يأجل تلك المكالمة منذ أسبوع لكنها واجبه ولابد عنها كان سيطلب رقمها لكن قاطعه
إنت هتنام ولا إيه يا يوسف!
ألقى الهاتف من يده واجابها قائلا
لا يا ماما تعالي
دلفت والدته للغرفه وجلست جواره على السرير لتساله بهدوء
أنا حاسه إنك متغير من ساعة ما رجعت من البلد... عمك زعلك ولا الست الي اسمها حنان دي عملتلك حاجه!
تلعثم قائلا بمراوغه
لا يحببتي مفيش حاجه من دي حصلت
أنا بس قلقان شويه عشان فرح يسر قرب ولسه باقي حاجات كتير في جهازها
عقبت والدته
لو كدا يا يوسف بيع قيراط من الأرض بتاعتنا
تنهد بأسى معقبا
عمي مش هيوافق يا ماما لا هيوافق يشتري ولا هيوافق يخليني أبيع!
تنهدت والدته بحسرة قائله
أنا عمري ما شوفت حد بقساوة قلب عمك لكن مهما كان هو عمكم
زفر يوسف بقوه وعقب
عشان نبقا جنب يسر في البلد.
سألته باستفهام
وعملت إيه في شغلك!
عقب يوسف بتوضيح
قدمت على نقل أول ما يتوافق عليه هنرجع البلد علطول
عقبت برضا
ربنا ييسرلك الحال يا حبيبي... عارفه إن الحمل تقيل عليك ياريت باباك كان معانا
أدمعت أعينها فكلما تذكرت زوجها الذي رحل قبل سبعة أعوام تسيل دموعها بحنين مسح يوسف دموع والدته بيديه قائلا
متعيطيش يا حببتي طول ما أنا جنبك متشليش هم حاجه أبدا
ابتسمت والدته پانكسار وربتت على كتفه بحنو قائلا
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا يوسف
مسك يدها
ولا يحرمني منك أبدا يا حبيبتي
على جانب أخر كانت يسر تقف أمام الباب وتبكي دخلت الغرفه ونظرت إليهم پانكسار قائله من خلف موعها بصوت متحشرج
أنا آسفه إني ضغطتك يا يوسف أنا مكنش ينفع أوافق على الجوازه دي من الأول
بس يا هبله إيه الي بتقوله ده!
إنت بنتي يا يسر مش بس أختي
مسح دموعها بيديه وهو يبتسم قائلا بمرح
بس بقا خلاص مفيش عياط ولا حزن إحنا عندنا فرح يا ناس سمعونا زغروده
ابتسمت يسر وابتسمت والدته وهي تحرك لسانها لتخرج زغرودوة خافته من حلقها قبل مقدمة رأس والدته وبدل نظره بينهما قائلا بابتسامه عذبه
ايوه كدا متشيلوش هم أي حاجه طول ما أنا موجود
يسر فتاة طويلة القامه تشبه والدتها كثيرا بملامحها الرقيقه وعيونها الواسعة مع شفتيها المكتنزه وانفعال الدقيق أنهت دراستها بكلية التجاره بالواحد والعشرين من عمرها
وبعد فترة خرجتا وتركتاه يفكر كيف سيخبرهم بكتب كتابه على تلك الفتاه المجهوله....
ترقد على سريرها بفوضاويه وتحمل هاتفها لتتصفح أخر أخبار الفيسبوك وفي نفس الوقت ترد على رسائل زميلتها على واتساب قاطعها دقات نوح على باب غرفتها فاعتدلت جالسة وأذنت له بالدخول لفت وجهها للإتجاه الأخر بنزق فهي غاضبة منه بسبب ما فعله معها أما نوح فكان
يا فروحه.... ردي عليا
نفخت بقوه وقالت
عايز إيه يا نوح
عقب باستفهام
هو المفروض مين إلي يزعل!
نظرت له واڼفجرت قائله
تسيبني واقفه في الشارع وتمشي يا نوح تسيب أختك وتمشي!
ضحك قائلا
آسف والله آسف سامحيني بقا
عقبت وهي ترفع رأسها بشموخ
لا مستحيل أسامحك ولا عمري هكلمك تاني أنا مخصماك
جلس على الأرض ووضع أمامه ما يواريه خلف ظهره ثم فتح البيتزا والشيبسي وهو يقول بمكر
طيب طلما مش ناويه تسامحيني ومخاصماني... أكل أنا البيتزا المرجريتا دي لوحدي والشيبسي الي بالخل والملح دا كمان
فتح الشيبسي وأكل واحده قائلا
طعمه يجنن...
كانت ترمقه بطرف عينيها وتزدرد ريقها طلبت معدتها الطعام حين تصاعدت رائحة البيتزا ووصلت لأنفها مصمصت شفتيها مشتهية الطعام كان نوح يرمقها بمكر وهو يأكل قطعة من البيتزا ويقول
إيه الجمال ده لا لا بجد فظيعه
هو احنا مش متخاصمين ولا إيه!
عقبت وهي تمضغ الطعام قائلة
هسامحك
متابعة القراءة