رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
لك من ايدى
جاد مستغربا ومن علمك بقى
رحيل بثقه دادة سيدة لما بروح عند جدى والباقى لمساتى بقى المهم يلا روح خد حمامك على مااجهز الغدا
اومأ براسه قائلا
جاد ماشى بس جهزى نفسك بعد الغدا عشان هننزل نركب خيل تعرفى تركبيه
اقتربت منه قائله بثقه طبعا اللى بتكلمها دى فارسة محنكة جدو علمنى من صغرى
ابتسم لها قائلا طيب ياحضرة الفارسة فاضل لك بس تتعلمى تمسكى وتستخدميه
كده لاى ظرف وبعدين انتى جريئة وذكية وهتتعلمى بسرعه
قالها وانصرف للداخل بينما انهمكت هى فى تحضير الغذاء
ظلا معا لايام بالمزرعه يقضيان وقتهم بسعادة مابين التجول وركوب الخيل والتمرين على استخدام المسډس والشواء ليلا على انغام موسيقى هادئه
سهر معا يوما للفجر فى الخيمة التى بالحديقه نام جاد على قدم رحيل حكى لها عن ابوه وامه وعن طفولته معهم وعن امنيته فى ان ينجب طفلا منها يسميها ضياء على اسم والده
رحيل جاد انا كنت بتمنى لو نأجل فكرة الخلفة شوية
نهض عن قدمها وهو ينظر اليها مستغربا نعم
اجابته بتردد يعنى عشان نعيش شوية حياتنا وكده وبعدين يمكن ربنا يكرم فاطمة بحمل وتجيب لك الولد اللى بتتمناه وانا اجيب لك بنوتة حلوة
سألها جاد بإقتضاب انتى خاېفه تخلفى ولد يشيل الليله من بعدى صح يارحيل
قالها ونهض من جوارها فى ڠضب بينما زمت هى شفتاها بضيق
اتصل صالح باسماعيل وطلب منه ان يتقابلا سرا فى ارض لصالح مرمية الاطراف ليلا
ذهب اليه اسماعيل وحده فوجده ينتظره هناك وحوله رجاله
صالح بثقه عاوزك لمصلحة تهمنا يااسماعيل
اسماعيل مستفهما مش فاهم هات من الاخر
اسماعيل بضيق المطلوب ايه ياصالح
صالح ايه اللى يخلى جاد يطلق رحيل مفيش غير كرامته
وشكله اودامه الناس يبقى نلعب عليها صح
اسماعيل ازاى
صالح بخبث اختك تطهق رحيل فى عيشتها وتعيشها كل يوم فى مشكله شكل وطبعا ده هيضايق جاد وهيخنقه خصوصا وان حفيدتى دلوعه فى نفس الوقت انت هتقلل منه اودام رجالة عيلتكم وهتعايره كل شوية بنسبه معايا وبجوازته من بنت عدوه
صالح بثقه اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الچارحية
مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر
مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه
اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح
حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله
النسيان
زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى قبله ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة
شكت رحيل بحدوث حمل فإشترت اختبار حمل منزلى واخفته عن الجميع وعن جاد حتى تتأكد وهى تتمنى من قلبها الا يكون هناك حمل
صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة
ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى و ارثه فى الٹأر اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ابتسم حين رآها قائلا لها
صالح رحيل انا لما بشوفك اودامى بحس انى روحى اتردت لى تانى
منه لله اللى حرمنى منك
ابتسمت قائله وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى يوم من الايام
اجابها صالح بحنان كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك
رحيل بتردد ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو
صعق صالح قائلا لها پغضب اوعى يارحيل اوعى تشيلى منه عيل انتى مش بتاخدى الحبوب
تلعثمت قائله ماهو ياجدو هى الحبوب دى مش ضمان 100 يعنى احتمال يحصل حمل
صالح پغضب لالا يارحيل وبعدين لو حصل ننزله اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل
ادارت وجهها الناحية الاخرى قائله بضيق لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه
صالح رحيل خليها كلمة فى راسك انا يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله
متابعة القراءة