رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

اللى بتوجعنى واستغل حبى لك عشان يمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى
رحيل يعنى ايه 
صالح وهو يقف ويمسك بوجهها بحنان
يعنى انا مضطر احط ايدى فى ايده واجوزك له دلوقتى بس اوعدك ان ده كله هيكون مجرد وقت لحد لما اصلح كل ده واخرجك من وسطهم تانى
رحيل پغضب يعنى خلاص مفيش حل هتجوزنى منه وتدخلنى طرف فى حربكم قصاد بعض وادفع انا تمن حاجة معملتهاش
صالح والله ڠصب عنى
جاءه صوت من الخارج يناديه فأجابهم بغيظ
صالح جاااى رحيل انا عمرى مارفضت لك طلب عشان خاطرى متصغرنيش اودامهم دلوقتى وافقى على الجواز وانا اوعدك هخلصك منه فى اقرب وقت
ترددت للحظة قبل ان تومئ برآسها قائله فى استسلام
رحيل حاضر ياجدى بس من فضلك على الاقل خلى الفرح بعد اسبوع من النهاردة ادينى وقتى
صالح هحاول بس اشك انهم هيوافقوا اللى ممكن اعمله انى اجل الډخله يومين
قالها وانصرف تاركا رحيل تنظر لفساتين الزفاف امهامها فى حزن 
عاد اليهم وجلس وسطهم مد يده ليد جاد بتردد وعلامات الحقد تطغى على وجهه بعث لرحيل كى توكل احد فأكدت بتردد

على توكيلها لجدها اتما عقد القران بعدما اتفقا على المؤخر والمهر وباقى التفتصيل الاخرى 
حاول صالح اقناعهم بأن يأخذ رحيل لبيته كى تخرج منه عروسا امام الناس الا ان جاد وهارون اصرا على الرفض وان كانا قد وافقا على طلب صالح بتأجيل الفرح ليومين على الاقل حتى تهدأ نفسية الفتاة وتستعد فوافق على مضض 
دخل صالح لرحيل مرة اخرى مواسيا لها بعدما ابلغها بكتب كتابها وتحديد موعد الزفاف بعد يومين ن فلم تجبه واكتفت بالصمت وهى حزينة رحل تاركا اياها تجلس امام النافذة وهى تراقب الحاضرين ينصرفون
راقبت جاد وهو يقف مع هارون ورجالهم يتناقشون بصوت لايصل اليها عندما
التف فجأة لفوق ليجدها تنظر اليه قبل ان تغلق الستارة فى ڠضب
دقائق ووجدت الباب يفتح لتجده امامها
صاحت به فى ڠضب انت ازاى تدخل كده افرض انى 
اقترب منها قائلا بمكر افرض انك ايه انت ناسية انك بقيتى مراتى
ابتعدت عنه فى ضيق قائله متحلمش انت عارف انى كنت مضطرة على قبول الجوازة دى
جاد بثقه المهم اننا اتجوزنا وبقيتى خلاص مراتى وحلالى وحقى
رحيل بضيق حقك هناك فى بيتك زمانها مستنياك انما لو فاكر ان جوازتنا دى هتبقى بحقيقه تبقى بتحلم
جاد بضيق يعنى ايه فهمينى كده
بلعت ريقها محاوله التماسك قائله يعنى ده هيكون جواز على ورق لحد لما جدى يقدر يخلصنى من الورطة دى
ضحك بصوت عالى وكانت المرة الاولى لها التى تراه يضحك فيها حتى انها منعت نفسها من الابتسام اعجابا بسماعه يضحك خاصة وان ضحكه قد زادته جاذبية اكثر 
اصطنعت الضيق بينما اقترب منها قائلا وجدك بقى اللى فهمك ده 
لم تجبه وادارت وجهها بعيدا عنه فأعاده بيده اليه قائلا
جاد انا اتجوزتك على سنة الله ورسوله واودام الناس اللى تحت دول وبموافقتك انتى وجدك يعنى لو انطبقت الارض على السما يستحيل اسيبك تبعدى عنى
امتعض وجهها قائله وهى تحاول ابعاد صدره بيدها قائله حتى لو قلت لك انى بكرهك
ضحك مرة اخرى فبلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول السيطرة على مشاعرها خاصة حين احست بقربه الشديد منها وتآثيره عليها
رحيل متأكده 
هزت رآسها وعيناها مغمضتان بالايجاب
فإقترب اكثر وووووو
قائلا لها وعيناه تلمعان بفرحة
جاد بمكر انتى قولتيلى انك بتكرهينى
رحيل بصوت خاڤت ممكن تعدينى
نظر اليها بابتسامة قائلا لاء بس ممكن اشيلك لاحسن توقعى
قالها وهو يحملها وهى على استحياء حتى اجلسها على الكنبه التى امامه
جلس بجوارها وابعد شعرها عن عيناها قائلا لها فى حنان
جاد انتى كويسة 
هب واقفا فى ڠضب قائلا لها بجد طب ليه يارحيل انا قلت لك الاكل عندك واى حاجة هتطلبيها رجالتى هيجيبوها لك
قالها وهو ينادى على سويلم فى ڠضب الا انها اوقفته قائله
رحيل الاكل هنا ومحدش منع عنى حاجة
جاد طب كلىانا مضطر امشى دلوقتى وهجى لك بكره
رحيل بلهفه وهتسيبنى هنا لوحدى 
عاد اليها وعلى وجهه ابتسامه حانية قائلا 
جاد مش هتأخر عليكى بس لازم ارتب شوية حاجات بس لو عاوزانى افضل افضل
قالها وهو يبتسم فى مكر فاشاحت وجهها عنه فى خجل قائله
رحيل لالا انا كويسة
جاد انا سايبة لك بره اقرب حد ليا من رجالتى اكتر من اخ بالنسبة لى هو هيقوم بكل طلباتك اى حاجة عاوزاها اطلبيها منه بس هو اسمه سويلم ماشى
هزت رآسها بالايجاب
تركها وانصرف مغادرا راقبته وهو بالاسفل من نافذة المكان وهو يعطى اوامره لرجاله بإحاطة المكان كان مختلفا وهو مع رجاله عن الرجل الذى كان معها منذ قليل بملامحه الصارمة الجاده ووجهه العابث وجديته المفرطة اخذت تنظر اليه وهى تسأل نفسها فى حيرة عن كيفية مقاومتها لشخص مثل هذا قادر ان يحتويها بين جنباته بنظرة واحده منه رفع عينيه الى النافذة فرآها وتبسم لها فى خفية دون ان يلمحه احد من رجاله فإبتسمت هى الاخرى تابعته وهو يركب سيارته منصرفا 
اخذت تجول فى غرفتها ومشاعرها المتضاربة ټضرب بها وهى
تم نسخ الرابط