قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


بكلامي عشان بس متعرفهاش.. لما تشوفها هتعرف انا ليه هتججن عشان مش لاقيها..
جو بعصبية خلاص ..عرفت! اقفل بأة
واغلق الخط.. خرجت منه تلك الكلمات العصبية التلقائية تحمل معني حرفي مختلف عن ما وصل لفهم لعدوي..
قام بسؤال اكثر من شخص عليها و كانت الاجابة بالنفي .. فكر في انها قد تكون عادت للمنزل فانتظر علي ڼار حتي قرر الخاوجة ان يرحل ثم توجه للبيت سريعا بعد ان امن الخواجة لمنزله ولكن لم يجدها.. اين ذهبت لولا ان عدوي كان معه علي الهاتف بيدلل عليها لتأكد انه تمكن من العثور عليها و اعادها ..

جلس يفكر.. حسنا هي ليست مع عدوي.. هذا في حد ذاته جيد.. ولقد اوكل الخواجة مهمة البحث عنها بناء علي طلب المعلم مرعي له هو شخصيا و هذا ايضا ممتاز.. فهي ليست في خطړ محدق في هذه اللحظة.. ولكن مازال السؤال اين ذهبت و هل من المنطقي ان تذهب بدوان اي مقدمات او حتي وداع! طب كلمة شكر..
شعر انه متوتر ازيد من اللازم و انه يجيب عليه الهدوء.. فلتذهب اينما ارادت.. ما شأنه بها لربما ذهبت مع احدهم فهو لا يعرف عن حياتها شيئا..ثم انها حتي الان لم تكن سوي عبء عليه و مصدر لاهلائه عن اكل عيشه .. لربما كان رحيلها من ترتيبات القدر للرفق بحاله.. يجب الا يقلق نفسه بشأنها.. فهي كما قال عدوي شرسة و قادرة علي حماية نفسها..
ان ثوي يناديها.. الټفت في توجس لتجد صاحبة الصوت هي زوزو..
زوزو رايحة فين يا شهد 
شهد مروحة..
زوزو مروحة فين دا بيت جو عدي من زمان ولا انت سبتي البيت عنده.. سألت السؤال الاخير بلهفة..
صمتت شهد تفكر فقد ترآءت لديها خطة و قررت استغلال الموقف..
لمعت عينا زوزو لقد التقطت الطعم طب و هتروحي فين
شهد مخبيش عليكي مش عارفة.. بس اوعي تجبيله سيرة.. اصلي بصراحة مش عاجبني شغالنة المطبخ دي كمان مش عارفة اخد راحتي عنده..بس في نفس الوقت جمايله مغرقاني و مش عايزة ازعله..فقلت امشي من سكات.. امانة عليكي.. اوعي تقوليله انك قابلتيني..سلام و همت بالسير
امسكتها زوزو من زراعها وقالت بسرعة لأ طب استني بس هتعدي فين يا بنتي بس..كده هيضيق بيكي الحال و تضطري ترجعيله تاني.. صمتت لبرهة ثم قالت متيجي عندي..
شهد ببؤس وقد وصلت لمبتاغاها اخيرا مش عايزة اتقل عليكي انتي كمان..
زوزو تتقلي علي مين يا عبيطة..دانتي حتي و شك حلو عليا دانا رايحة اقابل واحد هيسلمني مفتاح اوضتي 
زوزو متقوليش كده.. انت اصلك ډخلتي قلبي من ساعة ماشفتك.. تعالي معايا نعدي علي الراجل و نروح 
زوزووهي تعني كل حرف عيب عليكي هو انا عبيطة..
سارت الفتاتان معا تبتسمان في ارتياح فقد حققت كل منهما هدفها من الاخري.
في اليوم التالي بالفعل ذهبت شهد مع زوزو بعد ان استأجرت سيارة نصف نقل و قاماتا بنقل اغراض زوزو الي الحجرة الجديدة لا تختلف عن بيت يوسف كثيرا الا انها فوق سطح مبني صغير. و بعد ان رتبن الاشياء جلستا تستريحان..
زوزو انا عندي شغل بالليل عند عطا..هتعملي انتي ايه
شهد مش قلتي هتشغليني معاكي هناك
زوزو محذرة لأ .. دلوقتي حاجة تانية.. جو هناك علطول و هيشوفك
شهد اه فاتتني دي.. طيب حيث كده وريا كام مصلحة كده ..
زوزو طيب البيت بيتك .. عندك غدا اهه علي الترابيزة.. و انا هلبس و انزل عندي كام مشوار قبل ما اروح لعطا
و بعد ان خرجت زوزو اكلت شهد ب شراهة ثم ارتدت من حقيبتها زي الامس و اخذت الحقيبة وخرجت.. خرجت من الشارع و خرجت من المنطقة لقد ابتعدت جدا.. و صلت لطريق سريع غير مأهول الي حد كبير.. ووقفت.. هذا كل ما فعلته.. وقفت.. تمر بها السيارات مسرعة..
ها هو الزبون الاول.. اقترب منها بسيارته الفخمة سار ببطء ثم توقف
 

تم نسخ الرابط