اميرة

موقع أيام نيوز

وقال مبروك الجبس إتفك أهو
الحمد لله.... قالت ليلي ثم أردفت... مش ده ميعاد شغلك
مراد بإبتسامه قلت أجي أشوفك لو عاوزه حاجه وكمان أقولك إستعدي لإني هعدي عليكي أروحك معايا وأنا راجع من الشغل....
ليلي بهدوء أنا مش عاوزه حاجه يا مراد شكرا وهستناك إن شاء الله
هم بالإنصراف لكنه عاد ليقول
علي فكره عاوز ألفت نظرك لحاجه
نظرت له بتساؤل ليقول 
أكيد لما نواجه العيله برغباتنا في الارتباط بابا هيعترض
أنا عاوز أطمنك مهما حصل مش هتخلي عنك
لتبتسم ليلي بمراره وتقول بلهجة ممزوجه بالشك مهما حصل... مهما حصل مش هتتخلي عني
مراد بإبتسامة حانيه عندك شك في كده
يلا هنتأخر علي شغلك يا مراد قالتها بهمس لتتفاجئ به ينحني ليخطف سريعه 
لتشهق وتقول پحده وجديه إنت إتجننت يا مراد وقبل أن توبخه ولي مهرولآ....
لتتحس جبينها وتقول بشرود أكيد إتجنن
في فيلا الخرافي
أدت نوال فريضة المغرب وخرجت تتوكأ علي عكازها لتخرج من الفيلا وتستقل سيارة ماهي التي وصلت للتو لتذهب معها كما إتفقتا
في نفس الوقت تقريبا خرجت ليلي بصحبة مراد من المستشفي وإستقلت السياره بجواره عائده معه لفيلا عائلته....
في فيلا الخرافي
تلألأت الحديقه بالأضواء وأعدت الطاولات بعنايه وصفت عليها أصناف الحلوي.....
وإختلت زيزي بهمس وبيري في جناحها الخاص
وقدأعدت حفل مماثل خاص بالأطفال مما أسعد الطفلتان كثيرآ . قالت زيزي بحماس 
كده بقي إنتي يا بيري وأصحابك عندكم حفله جميله لسه زعلانه مني
لأيا مامي إنت حلوه كتير وبحبك قالت ذلك بيري برضا.....
إتجهت زيزي لآني. وطلبت منها عدم ترك الطفلتان أوالسماح لهم بالنزول للأسفل
هرولت همس بسعاده بإتجاه زيزي وقالت
بس لما ماما توصل إبعتي داده وداد تقولي يا طنط
حاضر يا حبيبة طنط قالتها زيزي بسخريه لا يستوعبها الأبرياء أمثال همس....
هبطت زيزي الدرج وإتجهت للحديقه وصممت أن يحضر شاكر وممدوح وكذلك سالم الذي إصطحب زوجته وأبناؤه معه
حينما وصلت سيارة مراد تلفتت زيزي لتبحث عن نوال فأخبرتها وداد بخروجها مع ماهي
لتتصل بها زيزي غاضبه وتقول إزاي يا طنط تخرجي وعارفه إن فيه حفله وكمان ماهي أنا عزماها
نوال بتعقل يا بنتي أنا لسه عيله صغيره وبعدين ماهي أسنانها تعبانه أخدت بنج ولسه هتدخل للدكتور يعمل الحشو
آااااه عموما هصور الحفله يا طنط علشان مايفوتكيش منها حاجه قالت زيزي ذلك بنشوي..وسعاده.. جعلت نوال نفسها تتعجب
إستقلت زيزي ليلي قائله يلا بقي علي الحفله علي طول
ليلي بتوتر أنا آسفه يا زيزي بس تعبانه وهطلع أنام.
يرضيك كده يا مراد قالت ذلك زيزي بدلال
ليقول مراد لليلي خليكي شويه وبعدين إطلعي
ليلي برجاء طب أطلع أغيرهدومي وأشوف همس الأول
لتجذبها زيزي وتصر أن تدخل معها مباشرة للحديقه
إستشاطت شهد غضبآ حينما رأت اهتمام مراد بليلي ولكنها جاهدت لتسيطر علي أعصابها
أخذ ت المدعوات من صديقات زيزي
وكذلك أفراد العائله في إلتهام الحلوي بسعاده
بينما صعدت زيزي فوق إحدي الأرائك بالحديقه لتسترعي إنتباه الجميع الذين تعجبو لأنها أيضأ مكبر للصوت
صاحت زيزي يا جماعه إجمعوا عندي هنا مراد..... ممدوح..... شهد وإنت يا عمو شاكر كلكم تجمعو عندي حالآ
عندي ليكم مفاجأه أردفت قربي شويه يا شمس
ظن الجميع أنها سترحب بشمس ليلي ومنهم الذي إبتسم ينتظر المفاجأه.....
لتقول زيزي بإستياء عاوزه أقول لكم كلكم علي حاجه
عيلة الخرافي المحترمه بقي فيها ڼصابين ومحتالين وأشارت بيدها إلي ليلي....
إيه ال بتقوليه دا يا زيزي إنتي إتجننتي... قال مراد ذلك
لتصيح... لأ يا مراد الجنان بعينه ال هتسمعه دلوقتي حالآ
المدام وأشارت لليلي وأردفت..... المدام ال عامله نفسها مرات مجدي الله يرحمه
مالها شمس إياكي قال ذلك مراد وهويشير بسبابته يحذر زيزي من إهانة شمس
لتصيح بصوت أعلي شمس مرات مجدي ماټت وال بيننا دي نصابه إحتلت شخصيتها ومش بعيد تكون قټلتها كمان
مش بس كده... حتي البنت ال هيه جيباها نضمن منين إنها كمان مش تمثيليه عاملاها تلطش بيها
قرشين....
هبطت من أعلي الأريكه للأرض ليلي التي شعرت بدوار وبهت لونها وجحظت عيناها بړعب كانت تنوي إخبارهم ولكن ليست بهذه الطريقة!!!
أشارت زيزي لليلي لتحدق بها كل العيون وقالت بثقه إسألها يا عمي شاكر إسألها يا مراد......وهتعرف مين الكذاب ومين ال بيحب العيله دي وخاېف عليها......
الجميع من ليلي فيشير لهم مراد بيده ليثبت كلآ منهم في مكانه
وينظر هو لليلي يتفرس ملامحها المذعوره الباهته ويقول
كلامها حقيقي إنتي مش مرات مجدي
أيوه صحيح ..... قالتها ليلي بضعف
ليصيح مراد پحده يعني مرات مجدي ماټت
أيوه........ أجابت ليلي
شاكر پغضب عارم والبنت ال فوق دي والأوراق ال معانا بتثبت إنها بنت مجدي
ليلي بضعف........ بنتكم... البنت بنتكم يا شاكر بيه....
عملتي كده ليه.... سأل مراد وهو يصر
علي أسنانه بوجه عابس غاضب
لتجيب علشان همس عملت كده بس علشان همس...... علشان خفت تاخدوها مني والله علشان كده بس.
ليصفعها شاكر صفعه مدويه تطيح بها أرضآ
وينحني مراد ليجذبها ويرفعها للأعلي وينظر بوجهها بإحتقار قائلا كنت فاكره هتورثي مكان شمس أد إيه إنتي حقيره
الوش البرئ ده مخبي تحته الخداع ده كله كل ال قلته ليكي بالمستشفى وقدرتي تخدعيني.......
يا مراد......... همت ليلي بالحديث ليقاطعها شاكر صائحآ 
أنا هطلب البوليس يقبض عليها النصابه......
ليقول مراد بصوت أجش خلاص يا بابا كفايه لو سمحت إھانتها قدام الناس.... نظر لها بخيبة أمل وحزن وأردف بأسي 
و كفايه إحتقارنا ليها
إمشي إطلعي برااااااااا... براااااا... وحالآ. أنا مش قادر أبص في وشك قال مراد بآسي
يا مراد إسمعني.... علشان همس.... أنا مقدرش ..... قالت ليلي بتوسل
ليصيح إطلعي بره بكرامتك بدال ماتترمي في السچن
نادي الخدم وأمرهم بإلقائها وإلقاء كل أغراضها بالشارع..... غير آبهين ببكائها وصياحها وإصرارها أنها بريئه وفعلت ذلك فقط من أجل همس........
. الفصل الثالث والعشرون وحيده مع الذكريات
وقفت ليلي خارج الفيلا تبكي شاعره بالضياع لتحضر وداد حقيبتها الجلدية الممتلئه بأغراضها التي تناثرت أرضآوحقيبة يدها
وتناولها إياهم قائله بتأثر بصوت خاڤت سامحيني بالله عليكي أنا سبب ال حصلك أنا ال قلت لزيزي بس والله هددتني.....
ليلي بضعف مسمحاكي يا وداد أنا والله كنت هقولهم بالله عليكي خدي بالك من همس ومتخليش زيزي تأذيها
أجهشت بالبكاء وأردفت أنا عملت كل ده علشانها والله علشانها
إستدارت وداد لتدخل وتركتها وسط كومه من ملابسها وأغراضها بركت علي الأرض لتضعها بالحقيبه الجلديه الكبيره وتحكم إغلاقها
همت بالإنصراف بخطوات بطيئه متثاقله ولكنها إستدارت مره أخيره للفيلا عسي أن تلمح همس
بينما صعد مراد ليقف في الشرفه وينظر عليها وهويستتر بقماش الستاره السميك
بوجه عابس حزين لتختلط عليه المشاعر حقد تعاطف كراهيه وشفقه كان مصدومآ مذهولآ لايستوعب عقله ماحدث
أتلك البريئه الرقيقه تخدعه بهذه السهولة
أهي قاسيه إلي درجة أن تجرحه وتصدمه وهو أحبها بصدق وكاد أن يواجه والده بضراوه من أجل الارتباط بها
وضع يده علي قلبه
أأنت أيها القلب تنحني لتلك الكاذبه المدعيه التي إستغلت طفله بريئه للوصول إلي أغراض دنيئه......
سارت ليلي لخطوات بحقيبتها الثقيله علي يدها الجاثم علي قلبها الجريح...... وهي تفكر أين تذهب في هذا الوقت تفقدت مفتاح بيتها في حقيبتها وإطمأنت لوجوده
هو وبعض الأموال داخل حقيبتها
قررت أن تذهب لمحطة القطار وحجزتذكره لمدينة المنصورة
فليس لها أقارب أو معارف بالقاهره ولكنها ترددت فالوقت متأخر وتخشي السفر ليلآ....
نظرت أمامها لتري أنوار مئذنة المسجد مضيئه وكأنها أشاره من الرحمن إليها
تم نسخ الرابط