رواية جوري وشاهين كاملة بقلم مريم محمد

موقع أيام نيوز

لكنه كان يشك أن توافق هاله لكنه قرر المحاولة .
ذهبت هاله الى بيتها و هي تشعر أنها حره فلأول مرة تقرر مصيرها دون أن ترغمها ظروفها على الصمت و أعدت طعام الغداء و جلست تتناوله في صمت و سمعت رنين هاتفها 
هاله الو
باسل الو يا حبيبتي
هاله ازيك يا باسل
باسل بحبك
هاله و ازي طنط كاريمان
باسل بتحبك برده
هاله تضحك بخجل اخبارك ايه
باسل انت معزومة عالغدا معانا بكره ان شاء الله
هاله حاضر
باسل عشان نحدد كل معاد الفرح
هاله انت مستعجل اوي كده ليه
باسل يعني مش عارفه
هاله عارفه عارفه على فكرة انا سيبت الشغل انهارده
باسل برافو عليكي انت ركزي في دراستك وفيا و بسسسسسسسسسس
هاله حاضر
باسل هعدي عليكي بكره عالساعه اربعة تكوني واقفة تحت
هاله حاضر اربعه بالثانيه هكون تحت
باسل باي دلوقت عشان عندي اجتماع هكلمك بالليل أطمن علكيي
هاله باي
باسل باي بس
هاله باي و مع السلامة
باسل ماشي يا هاله باي
هاله باي
سمعت هاله طرقات على الباب فقامت لترى من الذي يزورها في هذا الوقت نظرت من العين السحرية فرأت أمامها مفاجأة 
نظرت هاله من خلف الباب لتجد شريف يقف أمامها فأحست بالڠضب منه لجرأته على زيارتها في المنزل فقالت له دون أن تفتح 
هاله عايز أية يا شريف
شريف من فضلك أفتحي يا هاله
هاله أنت عارف أني عايشه لوحدي
شريف طيب خلاص هستناكي تحت
هاله عايز تقول ايه أظن باباك قال كل حاجه
شريف بابا !! قالك ايه
هاله أرجوك أمشي و أنسى انك كنت تعرفني
شريف لو مفتحتيش أنا هعلي صوتي
هاله

لا لا أرجوك عشان الجيران .. طيب أنزل و أنا هجيلك تحت
شريف قدامك عشر دقايق
تبعته بعيناها حتى نزل و ظلت ترتعش من الخۏف .. ما الذي يحدث .. كيف ستتصرف الآن
باسل كان مستلقي على فراشه يفكر في هاله و يتخيلها في فستان الزفاف و كان يبتسم و سمع رنين هاتفه فأجاب بفرح شديد 
شريف لسه كنت بفكر فيكي
هاله و هي تبكي باسل
باسل مالك يا هاله بټعيطي ليه
هاله ممكن تجيلي 
باسل خمس دقايق هكون عندك بس قوليلي مالك
هاله تعالى بسرعة لو سمحت
سمع باسل صوت طرقات شديده على الباب و صوت هاله تصرخ من الخۏف فأغلق الهاتف و هرع لنجدتها 
محمد يجلس في منزل مي و هو سعيد لأنه قرر خطبتها و قد استقبله والداها بترحاب شديد 
محمد طلباتك يا عمي
الأب أهم حاجه تراعي ربنا في مي و تحطها في عينيك
محمد و هو ينظر الى مي متخافش يا عمي
الأم طلباتنا يا ابني اللي تقدر عليه
محمد خلاص كده مفيش مشاكل تحبوا نعمل الخطوبة امتى
الأب شوفوا المعاد اللي تتفقوا عليه انت و مي
خرج الأب والام تاركين العروسان وحدهما و كان كلاهما يشعر بالخجل 
محمد مبروك يا مي
مي الله يبارك فيك
محمد يناسبك يوم ايه عشان نعمل الخطوبة
مي ممكن كمان أسبوعين عشان أحضر نفسي
محمد زي ما تحبي أنا فرحان أوي
مي و هي تبتسم و أنا كمان
محمد تعرفي أنا عمري ما فكرت أخطب أي بنت قبل كده
مي أبدا أبدا
محمد و هو يرقق صوته ليقلدها أبدا أبدا
مي وهي تضحك و ايه اللي أتغير المره ده
محمد لقيت بنت رقيقة شدتني من غير ما تعمل زي البنات اللي عرفتهم طول حياتي أتعلقت بيها بعد مدة قصيرة و قررت اتجوزها
مي و أفرض كنت موافقتش
محمد يا سلام ليه يعني ده أنا حتى عريس لقطة
مي ربنا يخليك ليا
محمد مغازلا اياها أموت انا بقولك ايه ما .
توقف محمد عن الكلام ليجيب على هاتفه 
محمد ألو يا باسل
ايه
طيب انت فين دلوقت
أنا جاي حالا
مي خير يا محمد
محمد مش عارف يا مي باسل كلمني وقالي تعالالي على القسم
مي ان شاء الله هير ابقى طمني
محمد اول ما أعرف أي حاجه هكلمك ان شاء الله
غادر محمد و هو يشعر بالقلق على باسل .. ما الذي حدث 
جلست هاله تبكي في حديقة القصر و بجوارها كلا من كاريمان و أشرقت يحاولان تهدئتها 
كاريمان خلاص يا هاله الحمد لله أنها جت على قد كده
أشرقت فعلا
يا هاله الحمد لله
هاله و هي لا تستطيع التوقف عن البكاء ده طول عمره محترم معايا و هو اللي جابلي الشغل في مكتب باباه ..
كاريمان أهوه خد جزاءه و أتعمله محضر
هاله أنا نفسي أعرف أزاي يفكر فيا كده . أنا
تم نسخ الرابط