ضراوة ذئب ل سارة الحلفاوي
يا حبيبي!
ثم ترجلت من السيارة و إتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية و عيناه تقدح شررا!
صف عربيته قدام المستشفى و نزل منها ض اربا الباب بع نف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت!!! هي وكالة من غير بواب!!!
لفلها و هتف بقوة
إحترمي نفسك معايا!!!!
و آه هي وكالة فعلا!!! لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة و وكالة وس خة كمان!!!!
إنتفضت الأخيرة و شحب وشها و وقفت ورا مكتبها و هي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت .. إنت إزاي تدخل بالشكل ده!!!
قفل الباب وراه و قال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا .. يا دكتورة!
أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه!!
قعدت بالفعل و كل خلية في جسمها بتترعش مسك اللوح الخشبي الأنيق المحفور فوقه إسمها و بطول دراعه رماه قصاده شهقت و خب طت على المكتب و هي بتقول بحدة إختلطت بإرتجاف
إنت بتعمل إيه!!!!
لاء .. وطي صوتك و إنت بتتكلمي معايا!
إنت .. إنت جاي ليه!!
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا .. جاي بس أشوفك مين اللي وزك!
قطبت حاجبيها و هتفت
وزني!
إستعبطي كمان!!
قالها ب إبتسامة أرعبتها لتنتفض
بف زع لما خبط على المكتب و وقف قصادها و قال بصوت هز أركان المكتب
هتنطقي ولا أخليك تنطقي ب معرفتي!!!
رجعت ل ورا باكرسي و قالت بإرتعاش
ملكيش دعوه أهدى ولا مهداش .. إنطقي بقولك!!!
هتف بحدة مقتربا بجزعه العلوي منها مميل على المكتب ف أعادت خصلاتها الناعمة القصيرة للخلف و قامت لفت من المكتب و وقفت قدامه همست و الدموع تترقرق في عيناها
إنت .. إنت مش فاكرني
زين أنا ريهام!!
همست بها پألم و هي رافعة وشها ليه مداش أي تعبير ف إسترسلت بحزن
إتعدل في وقفته و حط إيده في جيبه و على وشه جمود تام قامت وقفت قدامه بصعوبة و همست
أنا لما شوفتك معاها .. و عرفت إنها مراتك إتجننت و ما صدقت لقيت حجة عندها عشان .. عشان الحاجه الوحيدة اللي تربطكوا ببعض متبقاش .. موجودة!!
هاين عليا أض ربك قلم كمان .. بس عارف إنك ھتموتي فيها!!
في إيه
جمدت ملامحه و قال بهدوء
هدخل آخد شاور!!
ماشي ..
قالتها بحيرة وقلبها بيدق پعنف خوفا من التفسير الوحيد اللي جه على دماغها لما لف ومشي لاحظت علامات أحمر شفاه فوق قميصه من ورا رجعت خطوتين ل ورا و مقدرتش تنطق حست ب قلبها بيقف عن النبض و الهوا بيتسحب منها إتحركت وراه ب بطئ لا تقوى الحركة كان هو دخل الحمام و قلع قميصه خبطت على الباب بضعف و إيد بتترعش ف فتحلها الباب عاري الصدر بإستغراب بيقول بهدوء
إيه يا حبيبتي
مبصتلوش بصت للقميص بعيون زائغة و خدته منه لفته على ضهره لاحظ اللي هي بتعمله و هو مش فاهم لحد ما شاورت على بقايا أحمر شفاة هي بتقول ب صوت مهتز .. خرج بالعافية
إيه .. ده
يا بنت الكل ب!!!
قالها بعن ف و خ بط على الحمام بشكل أفزعها خط ف منها القميص و قال بضيق شديد
هاخد شاور و آجي أحكيلك!!!
يعني إيه!!! يعني إيه هاخد شاور و أبقى أحكيلك!!! هتسيبني لدماغي ده كله ليه!!!
و خف صوتها و عينيها بتهدر بالدموع
جاي ريحتك برفان و في روچ على قميصك .. و تقولي هاخد شاور و أحكيلك
حاول يحتوي إنهيارها لما مسك كفيها اللي كانوا متثبتين على صدره و قال بهدوء
في ستين داهية الشاور .. تعالي!!
بصتله و إتجدتت الدموع في عينيها تاني ف ضم راسها لصدره و مسح فوق ضهرها بحنو و إبتدى يحكيلها اللي حصل من أول ما سابها شهقت بعدم إستيعاب و خرجت من حضنه بصت لجسمه و قالت
بإرتجاف
يعني .. يعني هي حضنتك
ضحك من قلبه و رجع قال قارصا ذقنها
ده اللي فارق معاكي بعد كل اللي قولته!!
هدرت فيها بحدة
طبعا ده اللي فارق!!
لسه زعلانة
حاولت إصطناع إبتسامة و قالت بهدوء
لاء خلاص يا حبيبي!
و ربتت على كتفه بهدوء بتقول
يلا روح خد الشاور بتاعك .. و أنا جعانة ف هنزل أجيب حاجه أكلها أو أخلي الحجة رحاب تعملي حاجه!!
مش محتاج أقولك إنك متنزليش كدا! و متلسيش روب و خلاص كإنك بتحايليني .. إلبسي الإسدال!!
قال بضيق من فكرة أن يراها شخص دونه و إن كانت امرأة إبتسمت و قالت بهدوء
حبيبي كلهم تحت ستات!!
قال بحدة
آه م أنا عارف والله بس مش معنى إنهم ستات تنزليلهم بقم يص نوم كدا!!
قالت بهدوء
كنت هلبس فوقيه الروب!
يسر! إنت سمعتي أنا قولت إيه صح
هتف محذرا إياها بنظرة أخافتها قليلا فتراجعت قائلة بإبتسامة بسيطة
حاضر يا زين!!
دخل الحمام و
سابها إتمحت الإبتسامة من على وشها و بان الحزن في عيونها لبست الإسدال و نزلت دخلت المطبخ و قعدت على كرسي و هي حاسة إن رجليها مش شايلاها و وشها شاحب قربت منها الحجة رحاب و قالت بقلق
مالك يا يسر إنت كويسة!!
رفعت يسر عينيها ليها و نفت براسها و همست بعيون دامعة
لاء .. مش كويسة!!
جذبت مقعد و جلست عليه قائلة بحيرة
إيه اللي حصل
بصتلها يسر بتردد .. لكن قالت بحزن
حاسة إن فيه ڼار في قلبي!
من إيه يا حبيبتي اسم الله عليكي!
هتفت رحاب بحنان و هي بتربت على كتفها مسحت يسر عينيها و قالت برجاء
ممكن يا حجة رحاب تديني رقم أي دكتورة نسا تعرفيها هسألها على حاجه بس عشان مخدتش رقم الدكتورة اللي روحتلها النهاردة!
أسرعت رحاب قائلة و هي تخرج هاتفها الصغير من جيب عبائتها
بس كدا .. عنيا خدي الرقم!!
هرن عليها من عندك عشان تليفوني سبته فوق!
قالت بإستحياء ف رحبت الأخيرة قائلة بحنان
براحتك يا قلبي!!
أخدت يسر التلبفون و بعدت شوية ردت الدكتورة ف هتفت يسر ب صوت متقطع
السلام عليكم و رحمة الله يا دكتورة!
أتأها الرد من الناحية الأخرى لتقول يسر بخجل
كنت عايزة أستشير حضرتك في حاجه .. أنا حامل مبقاليش كتير يعني يومين تلاتة كدا .. بس أنا كنت عايزة أعرف لو أقدر إنه .. إنه يعني يحصل حاجه بيني و بين جوزي
أتاها رد الطبيبة
مافيش مشكلة لإن الجنين بيبقى محمي كويس بجدار الرحم بس راعوا طبعا ميبقاش في عڼف أو آآآ!!
بترت يسر عبارتها و قد إستحال وجهها لإحمرار رهيب قائلة
لاء لاء يا دكتور .. مافيش كدا! تمام أنا متشكرة أوي يا دكتور مع السلامة!!
إدت التليفون ل رحاب اللي
سألتها دون أن تضغط عليها في معرفة التفاصيل
كله تمام
تمام!
قالتها يسر مبتسمة شكرتها وصعدت على الدرج و هي تشعر بأن تلك النيران المتأججة في قلبها لن يطفيها سواه .. سوى قربه .. سوى لمساته الحنونة و أنفاسه التي دلفت لرئتي دون رئتيها!!
أسرعت الخطى نحوه و دلفت بأحضانه ثم قالت بإبتسامة
أقعد و أنا هنشفلك شعرك!!
مدلها المنشفة و قال بإبتسامة
إتفقنا!
إبتسم و قال بحنان
لاء أوي أوي .. فوق ما عقلك يصورلك!!
و إنت كمان يا زين!!
همست بها بتبصله بأعين إلتمعت بالدموع جزع قلبه عليها و قال بإبتسامة حنونة
طب بتدمعي ليه!!
و إسترسل بعد تنهيدة حارة
بس خاېف عليكي .. و عليه!!
همست أمام شفتيه
مش هيحصل حاجه .. كلمت دكتورة نسا من عند الحجة رحاب و قالتلي إن مافيش حاجه هتحصل!!
إندهش من تصرفها و بخبث
يعني مكنتيش نازلة تاكلي بقى!!
وضع المزاح جانبا لما لفت ذراعيها حول عنقه قائلة ب صوت مرتجف
زين! أنا محتاجالك أوي .. أوي!!!
كان حنونا معها كعادته يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه .. و عمره .. و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت رجليها هي!
يتبع
إحساس الغيرة .. بياكل في صاحبه!!
والله ما عاؤزاها تخلص بطول فيها عشان متخلصش ويارب ما تكونوا زهقتوا مني و منهم
ضراوة_ذئب
زين_الحريري
الفصل التاسع و العشرون و الأخير
زين! أنا محتاجالك أوي .. أوي!!!
لم يجعلها تعيدها .. كعادته يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه .. و عمره .. و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت رجليها هي!
فتحت عينيها و فركتها بنعاس بصتله لقته لسة نايم و هي نايمة إتنهدت و إبتسمت و هي بتفتكر كلامه ليها و إنه أد إيه بيعشقها و مبيشوفش غيرها و عمره ما حب و لا هيحب غيرها ر
ده أحلى صباح ممكن أصحى عليه!!
إبتسمت و رفعت وشها ل وشه ف تأمل وجهها للحظات و خصلاتها المفردة على جانبي وجهها تأملها ب شرود ليرفع أنامله تسير على محياها و ملامحها ف أغمضت عيناها تبتسم ب هدوء توقف هامسا و عيناه بتمسح وجهها من أعلى لأسفل
إزاي جميلة كدا
إبتسمت بتقول ببراءة
لو مكنتش جميلة .. كنت هتحبني كدا
إبتسم على عفوية سؤالها و أجاب بصدق يمسح فوق وجنتها الناعمة
كنت ھموت فيك .. متحاوليش!!
إبتسمت ملء شفتيها و نظرت لعيناه قائلة بحب
على فكرة إنت كمان زي القمر!
إبتسم و قال ب غرور
جدا .. عارف!!
ضحكت برقة و هتفت تميل برأسها للجنب شاردة في عيناه
بتكلم بجد .. عينيك .. ما شاء الله لونها ما شاء الله مش طبيعي لون أخضر زتوني كدا!
ثم هتفت بحماس
ياه لو البيبي ياخد لون عينيك!!
هتعملي إيه بقى!!
قالها و أنامله تسير على ظهرها مستمتع بحديثها و لو فضلت تتكلم معاه يومين كاملين دون إنقطاع مش هيمل تبقى بس بالقرب ده منه ومش عايز حاجه تانية!
قالت بلطف
هفرح جدا .. و هفضل أبوسه في عينيه ليل نهار!!
توقفت أنامله فجأة و إغمقت عيناه و قال بضيق كل ما يفتكر إن كائن تاني هيشاركه فيها و إن كان إبنه
إنت هتبوسيه أصلا!
لاحظت ضيقه ف قالت بإبتسامة
و إنت كمان هتبوسه يا حبيبي!!
لا يعلم لم إبتسم شرد في لحظة تقبيله لصغيره في أول مرة سيضعوه بأحضانه ف إبتسمت و هي متأكدة في اللي بيفكر فيه اراحت رأسها فوق صدره وقالت بحنان
إنتوا الإتنين .. كل حاجه في حياتي!
هتحبيه أكتر مني صح
قال بهدوء معاكس لما بداخله رفعت وشها ليه و
قالت بحنو
يا عمري أنا بحبك أكتر من أي حاجه و أي حد!!
لما ييجي كل ده هيتغير!!
قالها بجدية و هوبيرجع خصلة ورا أذنها ف حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة بإبتسامة
يا خۏفي إنت اللي تحبه أكتر مني!!!
إتنهد
محدش هيعرف ياخد مكانك في قلبي يا يسر!!
أنا خاېفة .. لاء أنا مړعوپة يا زين!!
قالتها و
هي ماسكة دراعه ترتدي ذلك الزي
الطبي و غطاء الرأس الطبي أيضا تتجهز لإجراء
عمل ية ولادة طبيعية تحدق به بأعين دامعة حاول يطمنها رغم الړعب و الخۏف اللي عليها جواه مسح دموعها بحنان و قال برفق
مټخافيش يا قلب زين!! كله هيبقى تمام!! دي ولادة من غير أل م يعني مش هتحسي بحاجه مټخافيش!!
ماشي!!
قالتها بتعب ف خدها في حضنه غمضت عينيها بإستكانة إلا أن حان موعد ولادتها بصتله بصة أخيرة و دخلت قعد على الكرسي بيحاول يهدي نفسه إنها هتبقى كويسة و إنها هتخرجله بالسلامة تليفونه رن ف قطب حاجبيه و أخد التليفون خرج بيه برا المستشفى رد و هو بيقول بعدما زفر بضيق
ها يا عابد!!
زين باشا .. أنا عارف إنه مش وقته و ربنا يقوم المدام بالس..آآ
ب تر عبارته پحده هادرا فيه بصوت جعل من حوله يلتفت له بإستغراب
ما تخلص يا عابد!!!
ح .. حاضر ريا هانم .. والدة حضرتك النهاردة الفجر فيه شوية نسوان إتل موا عليها وض ربوها ض رب جام د شوية ف هيا مقدرتش تتحمل و آآ .. و م اتت في وقتها!!
قال بتوتر مش ضامن ردة فعله سكت زين لدقائق لدرجة إن عابد إفتكر إنه قفل لكن بعدها قال بهدوء
إنت متأكد إنها م اتت
هتف عابد بحيرة
زي ما بكلم حضرتك كدا يا باشا!
هي فين دلوقتي
قال و هو بيشعل سيجارته ف هتف عابد
هي في التلاجة .. هيش رحوا عشان يعرفوا الم وت كان من الض رب ولا من حاجه تانية!!!
صورهالي!!
قالها ببرود شديد لدرجة إن عابد قال پصدمة
إيه!
وقعت على ودانك ولا إيه!!!
قال زين ساخرا أسرع عابد يقول بحيرة من بروده
لاء معاك يا باشا طيب أنا في المستشفى هدخل أصورها لحضرتك دلوقتي بس ده لو دخلوني!
قال بجمود
هفضل معاك ع التليفون لحد ما تقفل و لو حد وقفك خليني أكلمه المهم أنا عايز صورتها و وشها في ظرف دقيقتين!!
حاضر يا باشا!
و أسرع بخطواته داخل المشفى تسلل يحاول تذكر في أي ثلاجة وضعوها جسده يرتجف لحد ما إفتكر و شد الثلاجة عليه إنحبست أنفاسه لما رفع تلك الملاءة البيضاء و قال ب صوت بيرتعش
لحضرتك دلوقتي!!
إبتسم زين بسخرية و هتف
بسرعة قبل ما تقع من طولك!!
إلتقط عابد صورة لها و أرسلها ل زين شاف وش اللي من المفترض أمه للحظات بيتأمل سوء خاتمتها نضف حلقه و سحب نفس عميق من السېجارة و رماها على الأرض بيدوس عليها برجله و من ثم هتف بنفس الجمود
مالوش لازمة أدفنوها على طول!
بس الطب الشرعي قال آآ!!!
هتف زين بحدة
عابد
.. مش عايز !! تدف ن على طول فاهم!!
فاهم يا باشا!!
قفل معاه و رجع دخل لجوا غسل إيده كويس و فمه من السچائر و رجع جنب غرفة العمليات قعد على المقعد شاردا لتمر ساعة إنتفض بعدها على صوت صرخات صغيره وقف عينيه متعلقة
بالباب زي الطفل مستني حد يخرجه عشان يشوفه و بالفعل خرجت ممرضة بيه لافاه ب بطانية تقيلة نبضات قلبه أزدادت و هو شايف الممرضة بتتقدم نحوه
بالطفل وقفت قدامه و مدتله الطفل بتقول بإبتسامة
إتفضل يا فندم!! ربنا يباركلكوا فيه!!
مسمعهاش واقف ثابت مش عارف لأول مرة يعمل إيه عينيه ثابتة على الطفل اللي بيعيط من قلبه بيفرك بكفيه فضلت الممرضة واقفة مستغربة سكونه مش قادرة تترجمه ف قالت بهدوء
حضرتك سامعني
بصلها ب نظرات تايهة و رجع بص لإبنه مد إيده و حمله ب ړعب خاېف يعمل حركة غلط ف تإذيه أول ما لمسه كل خليه جواه إرتجفت قربه لحضنه حاسس إنه بياخد أنفاسه بصعوبة من تأثير الموقف عليه لكن إبتسم لما شاف إبنه سكت و عياطه هدي قرب شفايفه من ودنه و همس ب صوت متأثر
الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله!! الله أكبر!!!
غمض عينيه و حبس أنفاسه بيسند جبينه على راسه الطرية بخفة شديدة خوفا عليه بيحمد ربنا جواه على إحساس مكنش متخيل في يوم جماله خرجت يسر على التروللي ف أسرع عليها بيحضن إبنه بيسأل الممرضة بلهفة
كويسة!!
قالت الممرضة بهدوء
متقلقش يا فندم كويسة!!
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقفهم بضيق و قال
بتعملوا إيه!! خدي!!
و مدلها إبنه و هو بيبصله و كإنه هيشتاقله مسكته الممرضة بإستغراب لكن شهقت لما زين ميل على يسر عشان يشيلها و قالت پخوف
حضرتك كدا ممكن تإذيها!!
حمل جسدها الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل برفق شديد بيبص للمرضة بسخرية حطها على الفراش بحذر مسح على وجهها الشاحب و مال يقبل جبينها و من ثم عيناها ليقول ل الممرضة بضيق
هي هتفوق إمتى
هتفت الممرضة بضيق
شوية و هتفوق!!
هاتيه!!!
قالها بحدة ف أعطته ولده پخوف منه شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات ف فعلوا قعد على طرف الفراش جنبها و بصلها و رجع بص ل إبنه إبتسم و هو بيقول
خد عينيا يا يسر!!
و قلبي!!
إسترسل بعد تنهيدة بيبصله بعطف سمع همهماتها بإسمه بتعب
زين!
مسك كفها بكفه اللي مش شايل إبنه بيه و قال بحنو
روح زين!
إبني!!
همست بحزن و هي لسه تحت تأثير البنط ف أسرع بيقولها بإبتسامة
معايا يا حبيبتي!!!
عايزاه!!
قالت بتمد إيديها ليه بتفتح عينيها بصعوبة حطه على صدرها بالفعل ف ضمته ليها و هو ثبته بإيده عشان ميفلتش منها قعد جنبها و قرب على وشها و قال بحنان
فوقي كدا يا أم يونس!!!
إبتسمت و بصتله
و هي بتدمع و رجعت بصت لإبنها جسده بتضحك و پتبكي مسح على خدها برفق و هو بيبصله بسعادة برفق فتحت عينه النايمة و إبتسمت و هي بتقوله
نفس لون عينيك!!
أومأ لها ف مسحت على خصلات زين بتقول بحنان
مبسوط!
فوق ما عقلك يصورلك!
هتف و هو يقبل راسها ف إبتسمت
بتمسح على خده بإبتسامتها الحنونة
إنسى .. هقول ل بابا إنك معملتش ال homework بتاعك يعني هقوله و هو هيتصرف معاك يا أستاذ يونس!!
هتف يونس البالغ من العمر سبعة سنوات برجاء يقبل وجنتها
و حياتي يا ماما!! متقوليلوش و أنا مش هعملها تاني!!
واحدة كمان هنا!!
قالتها بصرامة زائفة و هي بتديله خدها التاني ف قبله فورا دلف زين على صوت تلك القبلة ف هدر بن پغضب زائف
إنت بتبوس مراتي يالا!!!
إنفجرت يسر ضحكا و قامت و يونس إستخبى وراها و هو پيصرخ بمزاح
و الله يا بابا هي اللي قالتلي أبوسها!!
شهقت يسر پصدمة و قالتله
بتسلمني يا يونس!!!
أنا ماليش دعوة!!
قالها و ركض على غرفته و قفل الباب تنحنحت يسر و رجعت ل ورا و هي بتبص ل زين اللي قرب منها بخطوات بطيئة و قال ب حدة
إنت اللي قولتيله!!
زين!!!
همست بأعين راجية و ظهرها قد إلتصق بالحائط سند كفيه جوار رأسها و ميل عليها براسه و سط عينيها الخاېفة من مظهره بصلها و بضيق و ميل عليها بوجنته بيقول بحدة
لاء معجبتنيش!! مكروتة!!!
إبتسمت بلطف إلتفت بوجهه الناحية الأمرى ف وضعت يسر كفيها على صدره تردف بتوتر
زين .. حبيبي يونس ممكن يطلع من أوضته في أي لحظة!
توقف عن تنهد و إبتعد عنها ثم جذبها من كفها قائلا و هو يسير معها لجناحهما
ندخل إحنا أوضتنا!
قالت بإبتسامة و هي بتحاول توقفه
إستنى بس أشوف يونس!!
قال بحدة
م تشوفيني أنا شوية!!
لو تعرف أنا بحبك أد إيه!!
هامسا أمامها بعشق أكبر
مش أكتر مني!!!
حاوطت وجهه بحنان مغمضا عيناه فهمست برقة
زيني!!
روح قلب زينك!!!
قالها بإبتسامة بشغف لن ينضب و لوعة حب لا تنطفئ و نيران عشقه لا تخمد عندما دلفت مرغمة ل عرين الذئب تظنه ضاري لتجد ضراوة الذئب تحولت ل ضراوة أيضا .. و لكن ضراوة عشق محببة ل قلبها!!!
تمت بحمد الله
ضراوة_ذئب
زين_الحريري
الكاتبة_ساره_الحلفاوي