للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


وأهو لما أتقدم لها زاغت فى عين قماح 
تحدثت هند قائله قصدك أيه نائل بيحب سلسبيل 
صى أنا هنا كنة البيت وكلمتى لازم تكون مسموعه 
نظرت نهله ل هند بسخريه ثم خرجت بصمت غير مباليه لها 
بعد قليل بالطريق أثناء عودة نهله بتلك الطلبات صدفه غير سعيده حين تقابلت مع قدريه 
تجنبت نهله منها وسارت بلا مبالاه لكن قدريه تحدثت بتهكم قائله مكنوش تلاتين سنه عشناهم تحت سقف دار واحده لما تقابلينى فى الطريق وتعملى نفسك متعرفنيش يا نهله 

لم تعيرها نهله واكملت سيرها لكن قدريه إنتهزت وجود بعض الماره بالطريق ورفعت من صوتها تمثل البكاء قائله بإدعاء كاذب 
يحقلك يا نهله تخافى تكلمينى عارفه الحجه هدايه محذره عليكى وأكيد هى اللى مانعه ولادى يعرفونى منها لله هى السبب خلت النبوى طلجنى بعد العمر ده كله فرقت بينى وبينه وحرمتنى من ولادى إبنى بيجيلى سرقه من وراها حتى بيدينى مصروف أعيش منه 
صمتت نهله وهى تنظر نحو تجمع الماره واقترابهم من قدريه والبعض منهم يحاولون مواساتها
ودت نفى ما قالته قدريه لكن خشيت أن تزيد قدريه فى التهجم وتأتى بسيرة همس أمام الناس وتفضح أمرها بالفعل كادت قدريه أن تأتى بسيره همس لكن صمتت حين سمعت صوت النبوى يقول بحزم 
واقفه ليه يا نهله 
إرتعبت قدريه وهى تنظر لعين النبوى الغاضبه والذى قال بحسم إرجعى للدار يا نهله بلاش وجفتك دى 
طاوعته نهله وسارت نحو الدار 
بينما نظر النبوى ل قدريه پحده متوعدا لو لفظت 
صمتت قدريه 
نظر لها بإشمىزاز وتركها وغادر تشتعل الحقد بقلبها شعرت بالخزو من تجمع الماره حولها فسارت بصمت تنعى حظها البائس لو لم يأتى النبوى الآن ربما كانت ڤضحت أمر همس وتشفت قليلا
بينما بعد قليل دخلت نهله لدار العراب ووضعت ما كان معها إنزوت تبكى قليلا بحسره من محاولة تلك الغلول
ڤضح أمر همس وإدعائها الكاذب لكن جففت دموعها وقررت أنها لن تكون ضعيفه مستقبلا وستدافع عن بناتها حتى همس الذى أحترق قلبها بسبب رحيلها 
بعد الظهر 
أمام جامعة سميحه
تفاجئت ب محمد الذى يقف يستند على مقدمة سيارته تركت زميلاتها وذهبت إليه قائله 
مساء الخير أيه كنت قريب من الجامعه هنا ولا أيه
رد محمد لأ ولا أيه جاى مخصوص عشانك 
ردت سميحه بتعجب عشانى مخصوص!
رد محمد مش خطيبتى وده واجب عليا إحنا من يوم ما إتخطبنا مخرجناش
ولا مره لوحدنا 
نظرت له سميحه قائله طب ما ده العادى 
رد محمد لا العادى إننا نخرج مع بعض حتى نتعرف على بعض أيه رأيك أعزمك عالغدا فى اى مطعم نتغدى ونتكلم شويه وبعدها أوصلك للبيت 
فكرت سميحه فى حديث محمد قائله ماشى هاخد الاذن من أخويا الأول وبعدها ابقى أرد عليك ونحدد ميعاد نخرج فيه وهو يبقى معانا 
تبسم محمد وقال بقولك نخرج لوحدنا عاوزه تحيبى أخوك معانا ليه
ردت سميحه ببراءه عشان يبقى محرم 
ضحك محمد قائلا م أيه محرم سميحه أنا مش هاخدك شقه مفروشه ده مطعم عام كل الناس بتقعد وتاكل فيه 
ردت سميحه بتفكير تصدق كلامك صحيح ماشى هتصل على أخويا برضوا استأذن منه لو معاك موبايل هاته 
تعحب محمد مبتسما يقول طبعامعايا موبايلى عاوزاه ليه!
ردت سميحه عشان أتصل على نظيم موبايلك أكيد فيه رصيد أنما انا
موبايلى مقضياها رنات 
لم يستطيع محمد تمالك ضحكته وأعطى لها هاتفه 
الذى أخذته وتفحصته قائله لأ وماركه كمان مش زى بتاعى اللى جار عليه الزمن ده خط ولا كارت 
ضحك محمد أكثر قائلا طبعا خط وأخلصى كلمى اخوك الجو فيه هوا جامد مش بعيد يقلب بعاصفه 
ردت سميحه سؤال غبى أكيد موبايلك خط بس مين اللى بيدفعلك الفاتوره وفعلا الهوا جامد النهارده وشكلها كده ناويه على شتوايه حلوه ومش بعيد تقلب بعاصفه 
ضحك محمد يقول طبعا انا اللى بدفع فاتورة موبايلى من شغلى وإخلصى بدل الوقفه دى والرغى الكتير أتصلى على نظيم أنا مسجل رقمه عندك وكمان فتحت لك نمط الموبايل
تحدثت سميحه وهى تطلب أخيها على الهاتف وعامل نمط للموبايل ليه خافى أيه عليه 
رد محمد مش بشتغل مع عملاء وممكن أسيب موبايلى قدامهم وبسهوله يفتحوه أخلصى انا سامع صوت نظيم ردى عليه 
إنتبهت سميحه لصوت نظيم وقالت أنا سميحه مش محمد 
تبسم نظيم وقال أنتى قلبتى محمد فى موبايله ولا أيه 
ردت سميحه بفكر فى كده ده حتى ماركه وحديث الاصدار بس مش ده المهم دلوقتي محمد بيقولى عازمنى عالغدا فى مطعم أنا مكنتش موافقه وكنت هقولك تجى معانا محرم 
ضحك نظيم قائلا محرم! سميحه روحى أتغدى مع محمد واوعى تتحرشى بيه أو تنقطيه بلسانك الزالف متنسيش أن المطعم مكان عام ليقوم يصوت منك 
تبسمت سميحه تقول يعنى عادى كده فين الرجوله مش كنت تمانع 
رد نظيم 
أنا عندى ثقه فى محمد عنك يلا سلام عندى محاضره فى المركز التعليمى أشوفك أما ارجع البيت 
أغلقت سميحه الهاتف وقالت ل محمد نظيم وافق أننا نتغدى مع بعض بس بقولك أهو عاوزه أتغدى فى مطعم شيك مش تاخدنى لمطعم فول وطعميه وتحسبها على عزومه 
ضحك محمد وقال تمام بس هاتى موبايلى 
نظرت
سميحه للهاتف وقالت له هو أنتى عاوزه تانى 
ضحك محمد وقال ده موبايلى وعليه كل أرقام شغلى على فكره هاتى الموبايل يا سميحه 
أعطت سميحه الهاتف ل محمد على مضض 
بعد قليل بأحد المطاعم الراقيه 
جلست سميحه تتلفت حول نفسها 
تبسم محمد وقال لها تاكلى أيه المنيو قدامك أهو 
نظرت سميحه فى ذالك الكتالوج الصغير وقالت طلبها 
بعد قليل أثناء تناول الغذاء تحدثت سميحه أزيي سلسبيل وهدى على فكره أحنا بقينا أصحاب وبنكلم بعض عالموبايل بصراحه بستغرب أخوك الغبى إزاى يتجوز عليها دى لطيفه خالص عكس الحربؤه زعرت 
ضحك محمد يقول إسمها زهرت مش زعرت 
ردت سميحه قائله مرتحتش لها حاسه أنها حربؤه بقولك أيه أنت ممكن تعمل زى أخوك كده وتدخل عليا بضره 
تبسم محمد يقول مش أما أدخل عليكى الاول أبقى افكر فى التانيه وبعدين مين اللى قالك إن سلسبيل ساهله دى مسويه قماح على ڼار والعه
خجلت سميحه وأرتبكت لكن رفعت السکينه فى وجهه وقالت قماح يستحق طب ابقى أعملها أتجوز عليا وأنا وقتها أقسمك لاربع أجزاء كل
جزء مستقل بذاته 
تبسم محمد وقال أحنا هنفضل نرغى عن غيرنا كتير ليه خلينا فى نفسنا أيه رأيك نتجوز فى اجازة نص السنه 
ردت سميحه لأ اخلص دراستى الاول وكمان ابدأ مشروعى وينجح عشان أتجوز وانا واقفه على رجليا 
تهكم محمد وقال طب دراستك فاضل فيها حوالى أربع شهور أنما مشروعك ده قدامه قد أيه وينحج ده إنجح أصلا وبعدين إنتى بتوقفى على ايه على ايدك 
ردت سميحه بتتريق عليا طموحاتى طب 
قاطعها محمد قائلا
أنا أتفقت مع نظيم إن زفافنا يتم بعد إمتحانات اخر السنه مباشرة ومفيش أعتراض وطموحاتك أبقى حققيها وانتى فى دار العراب 
بنفس الوقت
أغلق نظيم الهاتف مبتسما ثم دخل الى غرفة المحاضرات تبسم ناحية جلوس هدى التى تجاهلت بسمته بدأ فى إلقاء المحاضره الى أن إنتهى وبدأ المتدربين فى الخروج تجاهل نظيم خروج هدى كذالك فعلت هى 
لكن حين نزل نظيم أمام السنتر وجد هدى مازالت واقفه للحظات تجاهل ذالك وذهب نحو سيارته وصعد إليها وقادها لكن كانت عيناه على مرآة السياره الجانيه ورأى هدى مازالت واقفه وهنالك رياح قويه وربما تمطر السماء بأى وقت 
عاد مره أخرى للخلف ووقف أمام مكان وقوف هدى وفتح زجاج سيارته وقال هدايه تعالى أوصلك الرياح قويه وإحتمال تمطر فى أى وقت 
ردت هدى عليه پحده متشكره دلوقتى السواق يجى 
رد نظيم بلاش وقفتك دى الرياح بتشتد غير كمان السما بدأت تسرج أركبى واعتبرينى السواق 
بعد عدة محاولات من نظيم وبسبب سوء الطقس صعدت هدى للسياره 
اثناء سير نظيم بالسياره حاول جذب هدى للحديث معه لكن كانت ترد بإختصار وأقتضاب الى أن وصلا الى دار العراب فتحت هدى باب السياره سريعا ونزلت حتى دون ان تشكره على إيصالها 
تبسم نظيم وعاد يقود سيارته عائد الى منزله 
فى المقر
إقتربت الساعه من الثالثه ظهرا ومازال قماح مجتمع بهولاء المحاسبين يتناقش معهم بكل هدوء وفهم يستعلم منهم على كل شيء 
كان ېختلس النظر كثيرا ناحية سلسبيل الجالسه بينهم والتى بدأت تشعر ببعض الآلم فى ظهرها فهى منذ أكثر من أربع ساعات جالسه بين
هؤلاء المحاسبين وكذالك تشعر بالجوع 
لاحظ قماح سلسبيل الذى وقفت وجلست أكثر من مره كما لاحظ شربها للماء لأكثر من مره فى وقت قليل فقال 
واضح إن فى لسه قدامنا ملفات كتير للمحاسبة لازم ننتهى منهم اليوم بس ده ميعاد الراحه قدامكم ساعه راحه تقدروا تتغدوا فيها وبعدها نرجع تانى ننهى الميزانيات دى تقدروا تتفضلوا ونرجع بعد ساعه
شعرت سلسبيل براحه ونهضت مثل هؤلاء المحاسبين وكادت تخرج من الغرفه لكن 
تحدث قماح سلسبيل ممكن تفضلى لخمس دقايق محتاجك فى إستفسار معين 
إبتلعت سلسبيل ريقها وظلت واقفه بعد خروج المحاسبين
تحدث قماح واقفه ليه إقعدى إرتاحى 
تنهدت سلسبيل قائله مرتاحه فى الوفقه قولى الإستفسار اللى محتاج له بسرعه 
رد قماح وهو يجلس خلف مكتبه قائلا إقعدى ارتاحى يا سلسبيل ناسيه إنك حامل 
قبل أن ترد سلسبيل صدح رنين هاتف قماح أخرجه من جيبه ونظر لشاشته ثم نظر لوقوف سلسبيل وأغلق الهاتف دون أن يرد على المتصل عليه 
نظرت له سلسبيل الواقفه وقالت ليه مردتش على اللى بيتصل عليك 
قبل أن يرد قماح على سلسبيل عاود رنين الهاتف فقام قماح بغلق الهاتف مره أخرى 
تهكمت سلسبيل قائله واضح إن اللى بيتصل عليك مصر ترد عليه يمكن محتاجك فى حاجه مهمه 
نظر قماح لها وقبل أن يتكلم رن الهاتف لكن هذه المره برساله 
تهكمت سلسبيل وقالت إقرى الرساله أكيد اللى بتتصل عليك لما مردتش عليها هى اللى بعتت الرساله وألاستفسار اللى كنت محتاجنى علشانه يتأجل لبعدين 
قالت سلسبيل هذا وتوجهت الى باب غرفة المكتب دون إنتظار رد قماح لكن حين وضعت يدها على مقبض الباب كى تفتحه فوجئت بالباب لا يفتح عادت ببصرها ناحية جلوس قماح ورأت جهاز تحكم الكترونى صغير بيده علمت أنه أغلق باب المكتب إلكترونيا فقالت له قفلت الباب علينا ليه أظن أنت قولت للمحاسبين ساعه راحه
وأنا من ضمنهم 
رد قماح بتسلط إنتى هتفضلى هنا معايا
 

تم نسخ الرابط