لن تحبني بقلم ميرال مراد والاءاسماعيل
المحتويات
التي رفضت هي مشاركتها مع اي احد !
حضرتك مين و عايز تعرف ايه بالضبط !
كل حاجة و اولها اسمها اما انا مين انتي عرفتيني فالجلسة
نهلة بشك هو انت تقربلها ايه
المسألة معقدة يا دكتورة مفيش وڨت للشرح هنا
معقدة ازاي
بصراحة البنية فاقدة الذاكرة و احنا منعرفش عنها حاچة
فكرت الدكتورة جديا و هي تنظر الى روز المتوجسة ثم قالت
شكرا يا دكتورة .
عاد ياسين إليهم بعدما غادرت الدكتورة و فورا كتبت روز جملة و وضعتها امام عينيه بدهشة
روز مين اللي تقصدها الدكتورة
عنتكلم بعدين يا ندى يالا روحي مع امك
اخذ جلال جانبا و همس بصوت غير مسموع جلال اسمعني و ركز معاي زين عتعمل ايه .. .....اوصاه بالمطلوب منه
اخذ جلال ام ياسين و روز و شيماء وفقا لتعليماته . ..
و حاول ياسين التنصل من عدسات الصحفيين بخروجه من باب آخر غير الباب الرئيسي للمحكمة ..
ذهب لإتمام معاملاته و تسديد ديونه العالقة ثم انطلق الى مكتب الطبيبة نهلة التي كانت بإنتظاره
الدكتورة في معادك يا استاذ ياسين اتفضل .
احكيلي بقى مدام روز فقدت ذاكرتها ازاي عشان اشوف هأقدر اساعدك ب ايه
هي كانت بتجري على الطريق الصحراوي الغربي و انا خبطتها بعربيتي و من وقتها و هي فاقدة الذاكرة و مش عارف اوصل لحد من قرايبها لانها مكانش معاها بطاقة ولا تلفون .
الدكتورة بإهتمام يا ساتر !! هااا و بعدين
و لا قبلين يا دكتورة البنية كانت حالتها متبهدلة اصلا كأنها هربانة من حاجة و لما اخذتها عالمشفى الدكتور قال انها فاقدة النطق بسبب اڼهيار عصبي عشان كده عايز اعرف هي مين و كانت خاېفة من ايه قبل ما اي حد يتعرف عليها من الصور اللي اتخاذ لينا في المحكمة
من شهر و شوية ..ليه
بص يا استاذ .. مش عارفة اقولك إيه ...بصراحة انا عمري ما طلعت أسرار مريض برة.... لأنها منبهة عليا ما اقولش لحد على وضعها او معلوماتها و لا حتى لجوزها
ياسين پصدمة جوزها !!!!!!!
ايوة ...جوزها الأستاذ طارق .. بس اللي انا متأكدة منه أنه كان فيه بينهم مشاكل لانها من أول ما فحصتها رفضت اني أقوله هو بالذات على وضعها ..عشان كدة استغربت انك كنت عارف حالتها !
كأن الأرض كانت تميد من تحت قدميه ...حاول استجماع قوته بصعوبة و وضع يده على المكتب كيلا يهوي ارضا
حضرتك كويس شكلك هيغمى عليك !!
ثم قال و هو يحاول اخراج الكلمات بصعوبة من جوفه
زي ما قلتلك... المدام فاقدة الذاكرة و مش عارفين عنها حاجة ...عشان كدة عايز اعرف اي معلومات ممكن توصلني لأهلها ..اسمها بالكامل .. تردد قليلا ثم اكمل اسم جوزها بالكامل ...عنوانها .
نظرت اليه بتمعن و هي ترى تقلب حاله في لحظات
ثم اخرجت ملفا من الادراج التي كانت خلفها
و كتبت شيئا
اسمها روز شريف محمد و جوزها الاستاذ طارق محمد ساكنين في العنوان ده ..... و ده رقم تلفونها ..و ده رقم تلفونه.
مش عارف اشكرك ازاي يا دكتورة ..
ثم أكمل في نفسه بحسرة دنيا غريبة ... شهادتك. قبل شوية انقذتني من المؤبد ....بس المعلومات اللي قلتيها دلوقت حكمت علي بالإعدام .
نهض متثاقلا و كان يهم بالمغادرة حين استوقفته الطبيبة
انا نسيت اقولك حاجة مهمة ... الاستاذ طارق كان دايما بيجي العيادة يسأل عنها بتجي تكشف ولا لا طول الست شهور اللي فاتت و دايما بيعمل مشاكل كثير لأنه فاكر انها بتجي بس احنا بنتستر عليها عشان ما يعرفش يوصلها ...الظاهر انها مختفية من فترة طويلة و مش عارف عنها حاجة ... مش من شهر بس
ياسين يعني ايه يا دكتورة
الدكتورة بأمل يعني احتمال كبير يكونو انفصلوا عن بعض
ياسين تمام... عن اذنك يا دكتورة ...و شكرا مرة تانية
خرج و هي لا تزال تطالعه بتعجب على حاله التي انقلب في ثوان شكلك وقعت يا ابني ..هي أكيد تستاهل واحد زيك مش واحد متعجرف زي الاستاذ طارق ده .
خرج ياسين من العيادة و فكره مشوش لا يعرف من أين يبدأ
كل ما كان يشغله كلمة جوزها ...كأنها شلت دماغه عن التفكير
شعر بانه يختنق ..فتح اول زر من قميصه ليسمح بالهواء ان يتدفق الى داخله ..ثم نظر مطولا في الورقة و قرر
مفيش وقت لازم اتحرك فورا .
اول وجهة قصدها كانت العنوان الذي كتبته الطبيبة
عند جلال
أم ياسين مش تفهمني يا ابني احنا ليه ما روحناش البلد جايبنا اهني ليه
نظر الى روز التي كانت تنظر اليه بإستغراب
فهمت سعدية مقصده
جومي ي بنيتي اعملي لنا شاي نروڨ بالنا
اومأت بالإيجاب و دخلت المطبخ
في هذه الاثناء إقترب جلال من سعدية
ياسين طلب كدة ...انك تفضلي في شقته مع ندى لحد ما يتصرف هو في الموضوع ...و شيماء تسافر مع جماعتكم البلد
طب و ليه كل ديه ي ولدي !
لان شقته مكان آمن يا حجة ..قليلين اللي يعرفوها ما عدا الجيران اللي هنا ...عموما هو مش هيتأخر قال يخلص مصالحه و يلحقكم .
يا رب تجيب العواڨب سليمة ياا رب.
وصل ياسين العنوان المكتوب ..و حاول ألا يثير الانتباه كثيرا
جلس قليلا يترقب في الاطراف حتى رأى أحدهم واقفا يتحدث مع أحد الحارسين الموجودين أمام تلك البوابة الحديدية الفاخرة ثم انصرف مغادرا ...
كانت تبدو عليه البساطة و الطيبة فتبعه قليلا حتى وصل احدى الفيلات المجاورة ...كان يبدو من مظهره أنه البواب أو الجنايني ..قبل أن
يهم بالدخول الى الفيلا اوقفه صوت ياسين
مرحب ي عم ممكن سؤال
اتفضل يا ابني ...خير
ياسين ان شاء الله خير يا عم ... انا بأدور عن عنوان الأستاذ طارق محمد عارف انه ساكن في الناحية بس ما اعرفش فين بالضبط
خير يا ابني حضرتك تعرف الاستاذ طارق منين و عايزه ليه
تردد ياسين قليلا ثم استجمع شجاعته و أجاب انا ما اعرفوش هو شخصيا يا عم ... انا من قرايب مراته من بعيد و كان ليها عندنا مصلحة عشان كدة كلفوني أدور عليها
تقصد طليقته مدام روز
تهللت أسارير ياسين و لمعت عيونه بأمل ظهر جليا على وجهه
طليقته طلقها امتى
يا ابني ده طلقها بالثلاث من اكثر من ست شهور ..بس بيني و بينك قريبتك اميرة و بنت ناس و ربنا بيحبها عشان خلصها من واحد زي طارق لا هو من ثوبها ولا هي من ثوبه ....عموما لو عايز تسألهم عنها
متابعة القراءة