رواية كاملة تحفة

موقع أيام نيوز


سحبني بالراحه وشالني وعلي أقرب مستشفي
دخل وبزعيق أتكلم بالأنجليزي جروا علينا الممرضين ودخلوني أوضة العمليات مفوقتش غير علي صوت البيبي وهو نايم جمبي ومتغطي وتميم قاعد جمبي علي السرير 
بتعب قولت
خلاص
ابتسم وقال
جبتي بنت زي القمر أخدت قلبي زي مامتها
ابتسمت علي كلامه وقولت
تميم أحنا لازم نرجع
عقد حواجبه وقال

نرجع فين!!
مصر لازم تروح لمامتك وتقولها
ليه
عشان ده الصح
بص لي وهو بيحاول

يستوعب كلامي وكملت كلامي وأنا مرهقه من الولاده
تميم أنا مش عايزه الخصام يطول وغير كده أنا مش عايزه بنتي تكبر ومتلاقيش أهلها جمبها آه أحنا معاها بس عايزه يبقا ليها عيله
ابتسم وقال
طب أرتاحي دلوقتي ونتكلم بعدين
هزيت راسي وبدأت أغمض عيني
يتبع..
عدي أسبوع علي ولادتي وفي الوقت ده كان تميم معاي خطوه بخطوه كان بيجي من الشغل يعمل الأكل ويظبط البيت كان أوقات بياخد فرح مني لحد ما أنام شويه وأوقات كتيره يصحي في عز نومه لأجل أني متعبش كان بيحاول يهتم بأدق التفاصيل
فكرت
كان لسه جاي من الشغل وحط المفاتيح علي الكومدينو وقال
في أيه
في رجوعنا لمصر
هز راسه وقال
أنت ليه عاوزه ترجعينا لۏجع الدماغ
مش حابه سلمي هانم تكتشف بعد وقت طويل أن ليها حفيده وأخاف يحصل جفاف بينهم
طب وأنت!!
أنا أيه
مش خاېفه تتعاملي بنفس المعامله
قولت ممكن منرجعش للڤيلا ونعيش في الشقه اللي كنت قاعده فيها بس علي الأقل نعرفها الحقيقه حتي لو متقبلتهاش بس المهم أننا مخبيناش عليها
اتنهد وقولت
متقلقش أنا المره دي حاسه بتفاؤل
هز راسه وقال
أنا أتمني أن كل حاجه تتحل
ابتسمت وقولت وأنا بعدل ياقة قميصه
يبقي لازم بقا في أقرب وقت نرجع
ابتسم وقال بمشاغبه
بس كده ده أنت تؤمر يا جميل
ضحكت بعلو صوتيجامد وفجأه صوت فرح بيسمع في البيت كله
بزعل مصتطنع قال
أهي أجت اللي هتوقفنا علي رجل
كمل بحب وحنيه وقال
بس أقولك علي قلبي زي العسل هي وأمها
ضحكت وروحت أشوفها وبدأت أطعميها دايما بحب أتكلم معاها في أي حاجه المهم أني مسكتش وساعات كتير تميم يشاركني الكلام عدا يومين وجهزنا شنط السفر ركبنا الطياره وبعد ساعات كنا قدام الڤيلا
تنهيده طلعت مني وأنا بفتكر كل حاجه حصلت من أول ما بدأت شغل لحد دلوقتي كنت كل ما أتخطي خطوه افتكر ذكري لحد ما دخلنا الڤيلا كل الخدم وقف متسمر كانت وكانت فرح علي أيدي التانيه لحد ما لقينا سلمي هانم نازله علي السلم
أول ما شافتنا أتسمرت في مكانها كان باين عليها الأرهاق والتعب نزلت بهدوء علي السلم وهي بتبص علي وشوشنا لحد ما عيونها وقعت علي فرح واللي شوفت وقتها في عينيها لمعه غريبه أو مش عارفه أحدد دي أيه فرحه صډمه تميم قرب منها وأول مبقي وكأنها مصدقت تشوفه بس عيونها كانت بتيجي علي فرح وكأنها عايزه تقول حاجه
من غير أي مقدمات قربت منها بهدوء كنت وهي مازالت عيونها علي فرح وأوقات علي مديت لها أيدي بفرح وكانت متردده تشيلها بصيت لي وأبتسمت لها
شيليها يا أمي دي تبقي بنتي حفيدتك يا أمي
لما تميم قال الجمله دي حسيت أنها أتشجعت شالتها عيطت!! آه الحقيقه أنها عيطت وكانت بتحاول تخفي عياطها عننا في فرح 
بصيت لي وهي عيونها كلها ندم ابتسمت وقولت بتردد
أزيك يا سلمي هانم
شدتني جامد وكانت بتهمس في ودني
أنا أسفه سامحيني يا بنتي
وأنا بحاول أنسي أي حاجه حصلت بصيت ل تميم وقولت
أسامحك علي أيه بس يا أمي هي في بنت بتزعل من مامتها
بصيت لي وقالت بفرحه
أسمها أيه
فرح
قولناها في نفس واحد أنا وتميم بصينا لبعض والحب في عينينا وقالت
مكنتش أعرف أنكم بتحبوا بعض أوي كده
وقال تخيلي يا أمي أن هند سافرت معاي وبدأت معاي من الصفر لحد ما بقيت تمام في شغلي ومش بس كده هي اللي قالتلي أننا لازم نرجع مصر عشان تشوفي حفيدتك
ونعم الأختيار يا تميم
ابتسمت وبصيت في الأرض وقال
هنروح نرتاح ونجيلك بكره بقا
بلهفه قالت
تروحوا فين
شقتي
ليه وأوضتك راحت فين وهعمل أيه في الڤيلا دي كلها لوحدي خليكوا هنا ده أنا فرحت بمجيتكم وقولت أخيرا هتملوا علي البيت
بص لي وهو متردد وقولت
مين قال بس أنك لوحدك أمال أحنا هنا بنعمل أيه عشر دقايق نطلع نغير هدومنا وننزل نقلبلك البيت ده دوشه
ضحكت وقالت
ياه أخيرا
يلا بسرعه بس سيبوا فرح معاي
تميم بص لي وهو
مبسوط بطريقتي وقولت
نسيبها وماله هي مع حد غريب ده أنا أسافر بلاد وأطمن بوجودها معاكي
تمت

 

تم نسخ الرابط