رواية حور بقلم الكسندرا عزيز

موقع أيام نيوز

حور بقلم الكسندرا عزيز
الفصل 1
استيقظت حور من نومها على أصوات عصافيرها الجميلة 
اعتدلت وأخذت تفرك عينيها كالأطفال الصغار في حجرتها الوردية ذات الشرفة المليئة بالورود الجميلة 
خرجت من الفراش وأخذت تكلم عصافيرها ببهجة تسعد القلب
حورصباح الخير يا حلوين كل هذا وهي تضع لهم الطعام انهردا يوم غريب اه والله مش عارفة بقى مامي بتقول ان في ضيوف جيين عندنا ورفعت يديها تدعي يا رب يكونوا حلوين واتكلم معاهم كده زيكم عارفين اول مرة ييجي عندنا ضيوف و 

قاطعها صوت والدتها تطرق الباب
تركت حور العصافير واندفعت نحو والدتها ټحتضنها
حورصباح الخير يامامي
الفت صباح الخير يا روح  مامي يلا ادخلي خدي شاور جميل زيك كده بسرعة علشان نفطر علشان بابا يلحق يستقبل الضيوف 
حورانا مبسوطة أووووي يا مامي اخيرا في ناس هتيجي عندنا واعد معاهم واتكلم كده وكمان نلعب
وأخذت تدور حول نفسها وتضحك
ابتسمت الفت 
الفت ربنا يبسطك كمان وكمان يلا بسرعة خدي الشاور
حورحاضر بسرعة
تنزل ألفت على السلم الطويل 
سلم القصر انه قصر جميل واسع جدا محاط بسور عالي لا أحد يعلم مابه بوابته حديدية عالية أيضا عليه حرس كثير لكنهم يحرسون مداخل ومنافذ القصر بينما داخل القصر هناك جنينة واسعة مليئة بالألعاب يوجد بها مرجيحة جميلة وسط الأزهار الزاهية بجانبها وسادات عالية وشجرة توت جميلة هذا هو مكان حور المفضل تجلس تلعب تقرأ وأحيانا كثيرة تأكل
هذا المكان يقع خلف القصر اما أمامه يوجد جراج ملئ بالسيارات فوالد حور يعشقهم 
على يمين القصر توجد مزرعة خيول عربية أصيلة 
فلاش
حور مامي الهصان دا جميل خالص انا عاوز الكب عليه ذيك
حملت ألفت حور محاولة اقناعها لما تكبر حبيبة مامي هعلمها ازاي تركبه
عبست حورمامي انا زعلانة منك و 
فإذا بوالدها عادل  يأتي من الخلف ويحملهاحبيبة بابي زعلانة ليه
حور ههه بس يابابي بقى انت كل ملة تخضني واقتربت منه وقالت بصوت منخفض افت هزعق دوقتي
ضحك عادل  عليها بينما اكمل بالهمسطب هتدافعي عني ولا زي كل مرة
حورحول هتعمل زي
كل ملة وتجلي على افت عشان مازعقلهاش
عبس عادل  باصطناع
عادل ماشي يا حور وانا الي كنت هركبك الحصان
لمعت عينيها بشده فاصبحت كزرقة البحر عن شروق الشمس
حوربابي هتلكبي الهصان صح يلا بسلعة اجلي بيا احسن افت تزعق يلا عند الهصان
اخذ عادل  والفت  يضحكان على طفلتهما الجميلة
عادل طب ايه رأيك نستأذن من مامي
حور بعبوس مامي مس لاضي
اردف عادل  برفقلا نستأذن منها ونقول لها بابي هياخد باله مني ونديها بوسة كبيرة وإنشاء الله توافق ها قلتي ايه
أخذت حور تعبث بخصلات شعرها الحمراء تفكر وتضع طرف اصبعها في فمها ثم اردفت كأنها وصلت الي حل مشكلة عويصةيلا تيب بسرعة
ثم رفعت يديها لألفت لتحملها
فحملتها ألفت وهي تكتم ضحكتها
حورمامي بابي هيلكبني الهصان بلييز وافقي بقي
ثم سكتت لبرهة وأكملت اه هاتي بوثة عشان توافقي بسلعة
ضحكت ألفت عادل  خد بالك منها دي لسه صغيرة
حملها عادل  وقبل ألفت من وجنتها وابتسم لولو ما تقلقيش
ابتسمت ألفت بس 
قاطعها حوريلا بقى يا بابي
ضحك ألفت وعادل  يلا ياحبيبة بابي
ثم الټفت للحصان مرة أخرى وأخذت تضحك ونظرا لقصر قامتها فأمسكت باحد أرجله وهي تضحك فقام الحصان بركلها فأخذت تصيح بالبكاء
الټفت لها عادل  فوجدها ملقاة على الأرض تصرخ
فرمى الهاتف وأسرع إليها وحملها وهي تبكي وجاءت ألفت على صړاخها
باك
ومن يومها والفت  ترفض تماما ركوبها الاحصنة واقترابها منهم
بينما داخل القصر هناك صالة كبيرة بأثاث راقي وأيضا مطبخ كبير في منتصفه طاولة كبيرة بينما يوجد حجرة سفرا كبيرة وايضا حجرة معيشة وحجرة مكتب لعادل  اما بالطابق الأعلى يوجد العديد من الغرف الواسعة الجميلة وايضا جناح ألفت وعادل  وجناح حور الجميل
وصلت ألفت لحجرة المكتب فطرقت على الباب ودخلت لتجد عادل  مشغول بأحد الصفقات المهمة
ألفت حبيبي سرحان في ايه مش يلا بقى
عادل  هكون سرحان في مين غير فيكي
لتبتسم ألفت بينما يدها تعبث بأزرار قميصه
الفت ماشي هصدقك يا روح  ألفت يلا بقى علشان تلحق تفطر وتجيب الضيوف
احتضنها عادل ربنا يستر دي اول مرة مش عارف حور هتعمل ايه
خرجت ألفت من حضنه ووضعت يدها تحركها على وجنتهحبيبي ماتشيلش هم حور كبيرة عندها 23 سنة
قبل عادل  يدها التي على خده وتركها ووقف أمام النافذة ووضع يديه في جيوبه واعطاها ظهره وتنهد بتعب انتي عارفة ان سنها دا ولا حاجة حور دي طفلة عالمها احنا وبس ما تعرفش حاجة عن إلى بره
اقتربت ألفت منه وادارته لها حبيبي حور طيبة وقلبها ابيض وبتحبنا و
اسكتها عادل  بأن نظر في عينيها وقالتفتكري احنا كده ظلمناها
الفت لا يا حبيبي دي بنتنا وإحنا بنخاف عليها ومعملناش حاجة غلط
ارادت ألفت تغيير الموضوع يلا بقى يا روح ي نفطر
علم عادل  ما تحاول فعله وأراد مجاراتها
عادل طب يلا يا روح ي
خرجا معا حتى وصلا إلى حجرة السفرة فوجدا حور تنتظرهما
حوراتأخرتوا كتير على فكرة
عادل  وهو
يقبل وجنتها الحمراءمعلش بقى آخر مرة
حور كل مرة تقولي آخر مرة
عادل  والله مش بإيدي مامتك هي الي مأخرانا ونظر لألفت وغمز لها
سعلت ألفتمعلش يا روح  مامي كنا بنتكلم شوية
حور خلاص اخر مرة
ضحكوا وتناولوا افطارهم
اتجهت حور إلى عادل  وهو يخرج لاستقبال ضيوفه
حور بابي آجي معاك
قبل جبينها لا يا حور يلا اطلعي لمامي على ما الضيوف تدخل
عبست حورحاضر وصعدت لوالدتها
بينما اتجه لضيوفه وادخلهم الصالة الواسعة التي تقع أمام السلم
عادل  فردوس الخادمة لو سمحتي نادي على الهانم هي وحور
فردوس أمرك يا باشا

اتجهت الخادمة إلى الأعلى طرقت باب جناح ألفت فتحت لها حور بسرعة
حور بلهفة فيفي الضيوف وصلت
فردوس ايوة وصلوا والباشا بيقول انزلوا تسل 
لم تمهلها حور فرصة لتكمل كلامها بينما اسرعت إلى السلم و تنادي عليها فردوس  لكنها لاترد عليها
خرجت ألفت من حجرة الملابس في ايه يا فردوس 
فردوس الضيوف وصلوا والباشا بينادي عليكم
ألفت حاضر امال فين حور
ضحكت فردوس لسه ما كملتش كلامي لقيتها جريت على تحت
ألفت يا الله ربنا يستر يلا بينا بقى
اسرعت حور على الدرج الطويل حتى
وصلت للمنتصف بفستانها الزهري الذي يصل لما بعد ركبتيها وشعرها الأحمر الحريري الثائر خلفها
حور بابي انا اهو فين الضيوف بقى
كان الضيوف بالأسفل يتحدثون كانوا ثلاثة صديق عادل  وهو رأفت وزوجته منى وابنه
استمعوا لها تنادي على والدها فتوجهت انظارهم إلى السلم
فما كان من رأفت ومني إلا أن يضحكوا ويقولوابسم الله ماشاء الله انبهارا بكتلة الجمال التي على الدرج
بينما الابن في البداية نظر نظرة عابرة وأدار وجهه ومن ثم اداره مرة أخرى ليرى ان كان ما شاهده من ثانية حقيقة أم خيال 
ثبت نظره عليها بداية من شعرها الثائر وجهها اللامع بالبراءة وعينيها اه من عينيها لقد سحره بحرها وجسدها المتناسق بالرغم ان فستانها لا يكشف كثيرا لكنها بالنسبة إليه كانت فتنة متنقلة مزيج من الأنوثة والبراءة 
وصلت لاخر الدرج فأمسك والدها يدها
عادل دي حور حور سلمي على انكل وطنط
تركت حور يد عادل  وسلمت على رأفت وسلمت عل منى فاحتضنتها منى
منى ما شاء الله ربنا يحفظك
خرجت حور من حضنها وابتسمت لها
حورشكرا
وتركتهم ووقفت بجانب والدها
بينما اندهش كل من رأفت ومني من عدم سلامها على ابنهم
رأفت ايه يا حور ماسلمتيش ليه على ابني
أمسكت حور يد والدها ونظرت لرأفت ببراءة
حور بابي ما قليش يا انكل
اندهش رأفت ومني هما يعرفان خوف والديها عليها ولكن ليس لهذه الدرجة
رأفت خلاص يا حور هو الي يسلم عليكي ولا ايه وامسك ابنه الجالس بجانبه من زراعه
الټفت له الابن
رأفت مش هتسلم على حور ولا ايه
الابن آفاق من سرحانه في عينيها طبعا هسلم
قام من مجلسه بطوله المهيب وتقدم منها ومد لها يده ليسلم عليها
نظرت لوالدها فأومأ لها برأسه
فمدت يدها له ووضعتها بيده 
ما إن لمس يدها حتى احس بقشعريرة تسري بجسده نظر في عينيها استشف منهم البراءة سرح بهم ود لو يحتضنها الان ليعرف بما سيشعر فمن لمسة يد ونظرة عين كان في عالم آخر استفاق على صوت والده
رأفتايه مش هتعرفها بنفسك ولاايه
لم يحد بنظره عن عينيها وقال وهو مازال ممسك بيدهاانا سيف 
حوروانا حور
وتركت يده سريعا وأمسكت يد والدها 
الفصل 2
رأفت هو صديق طفولة
عادل  يحبان بعضهما جدا يعرفان أسرار بعضهما لكن رأفت رحل إلى المدينة منذ 25سنة بينما فضل عادل  البقاء في الريف
تتالى أخبارهم وزيارات عادل  لرأفت وليس العكس
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رأفت عادل 
بعدما سحبت حور يدها بسرعة من يد سيف وامسكت يد والدها سمعت صوت امها وهي تحتضن منى
وحشتيني يا منى خالص وحشتيني جدا
منى وإنت كمان وحشتيني خالص
تدخل رأفت مازحا
هي بس مني إلى وحشتك وانا لأ ولا ايه
ألفت بابتسامة يا خبر يا رأفت كلكوا وحشتونا
وصافحته
اقتربت منى من حور تربت على شعرها
بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظها يا رب انا عرفت انتوا مخبيينها ليه
ألفت بابتسامة ولا مخبيينها ولا حاجة كل الأمر أن احنا بنخاف عليها جدا
تستحق والله الخۏف ده
قالت منى ضاحكة
ايه يا سيف مش هتسلم عليا ولا ايه
قالت ألفت مبتسمة لسيف 
توجه سيف لها وصافحها
هو انا اقدر يا طنط دا حضرتك اول واحدة اسلم عليها
ضحكت ألفت بكاش زي ابوك يا سيف 
ابتسم سيف ولم يرد
يلا يا جماعة اطلعوا اوضكوا جاهزة اكيد تعبانين من السفر فردوس  وصليهم
قالت هذا ألفت مشيرة لفردوس  بالتوجه معهم
صعدوا إلى الأعلى فكانت غرفة سيف بجانب جناح حور وغرفة رأفت في الجهة الاخرى
مالك يا حور
كان هذا عادل  الذي وجد حور صامتة
بابي قلبي بيوجعني
همست وملامح الألم مرتسمة على وجهها وواضعة يدها علي صدرها موقع قلبها
نظر عادل  وألفت لها بذهول فلأول مرة تقول هذا 
أخذها رأفت في حضنه واجلسها وامسكت ألفت بكوب الماء الموضوع على الطاولة لتجعلها ترتشف منه 
ارتشفت حور رشفة واحدة
حاسة بإيه ياحبيبة بابي وهو يمسد جبينها المتعرق
رفعت عينيها تنظر لوالدها الجالس بجانبها ومن ثم توجه بصرها ناحية والدتها القلقة التي تقف بجانبها وتضع يدها على كتفها همست پألم
قلبي بيدق
بسرعة يا مامي خالص

رأفت عنها وعندما تأكد انها كما يظهر عليها سواء من عائلة محترمة من المدينة وأخلاق عالية فسمح لها بالاقتراب من حور وهي أيضا احبت حور 
انتظرت ألفت تستمع إلى رنين الهاتف وكأن هذا الوقت يمر دهورا منتظرة الاجابة
ريم اهلا اهلا
الحقيني يا ريم حور تعبانة قالت هذا وهي تلهث من الانفعال
وبكل هدوء ردت عليها ريم لأنها اعتادت عليهم وعلى مبالغتهم بكل ما يخص حور 
اهدي يا طنط وفهميني هي مالها
منى بتوتر مش عارفة بتقول قلبها بيدق بسرعة وبيوجعها
هنا ريم تضطربت بشدة طنط حور هي الي قالت كده ولا زي كل مرة انتوا بتهولوا
منى تعالى بسرعة يا ريم
قالت ريم بقلق شديد وهي تأخذ حقيبتها مسرعة للخارج فلأول مرة تكون الشكوى من
 

تم نسخ الرابط